من بين كل مئتي رسالة إلكترونية مرسلة في العام 2002 كان هناك رسالة واحدة ملوثة بفيروس ما. ويفيد تقرير نشرته شركة <<ميساجلابز>> لمراقبة الفيروسات على شبكة الانترنت أن الشركة أوقفت 9,3 ملايين فيروس في ملياري رسالة إلكترونية هذه السنة مما يعني أن هناك تضاعفا لعدد الرسائل التي تحمل فيروسات مقارنة بالعام 2001.
ورصدت مليون وثمانمئة ألف فيروس في 718 رسالة إلكترونية في العام 2001.
وبحسب التقرير فقد كان الفيروس المسمى <<كليز. أش>> (Klez.H) أكثر الفيروسات نشاطا لهذه السنة (4,9 ملايين نسخة) يليه فيروس <<ياها.إي>> (Yaha.E) في المرتبة الثانية (1,1 مليون نسخة) و<<باغ بير>> (Bugbear.A) في المرتبة الثالثة مع 842333 نسخة.
وتشير هذه الأرقام الى الحالات التي أوقفتها الشركة لمستخدميها فقط أما العدد الحقيقي لنسخ الرسائل الالكترونية الملوثة فهي أكبر بكثير من ذلك.
وفيما كان <<كليز>> الأكثر انتشارا فإن النتائج المدمرة الأكبر تسبب بها <<باغ بير>> وهو ضرب رسالة واحدة من بين كل 87 رسالة في تشرين الأول الماضي في حين لم يستطع <<كليز>> في ذروة نشاطه أن يصيب أكثر من رسالة من بين كل 169. غير أن أقوى فيروسين سجلتهما <<ميساجلابز>> في تاريخها كانا <<غونر>> Goner في كانون الأول الماضي و<<فيروس الحب>> Lovebug في أيار من العام 2000.
تعود قوة هذه الفيروسات إلى قدرتها على سرقة عناوين البريد الالكتروني وبالتالي صعوبة تحديد العنوان الأساسي التي ترسل عبره مما يجعل الضحية تفتح البريد بعد أن تعتقد أنه من شخص تعرفه.
وألقت الشركة اللوم على مستخدمي أجهزة الكومبيوتر المنزلي في تمكين هذه الفيروسات من الانتشار بسهولة بسبب ضعف الحماية التي يزودون أجهزتهم بها.
وقد حذرت شركات الحماية على الشبكة من إمكانية ارتفاع عدد فيروسات البريد الالكتروني خلال فترة عيد الميلاد واختباء البعض منها في بطاقات المعايدة الالكترونية مما يستدعي حذرا أكبر عند فتح أي من الرسائل التي تصل في هذه الفترة.
©2002 جريدة السفير