كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي
(Karrar Haider Al Mosawi)
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 00:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شجرة الزقوم واباليسيها وشياطينها من الجن والانس القطري السعودي التركي الامريكي الكوردي الفرنسي الانكليزي
حكومة الامام علي “عليه السلام” نموذجا رائعا في الحكم والادارة لم يشهد له التاريخ مثيلاً, الا في عهد الرسول الاكرم “عليه افضل الصلاة واتم التسليم” وكان من ابرز سياسات تلك الحكومة, ان لا يجامل احد على حساب الحق, المساواة في الحقوق والواجبات والعطاء, الحرية في الدين والتعبير, الدعوة الى وحدة الامة, تربية الامة اسلامياً وعقائديا, وكثيرا من السياسات الناجحة التي وضعت المسلمين على قارب الحق, لو تمسكوا بها ,لسارت بهم نحوى القمة.. لكنهم خذلوا الحق, وأتبعوا خطوات الشيطان, واسسوا للباطل منهجا, فخرجوا عن جادة الصواب, فلما سَعوا في الأرض فساداً، وأذاعوا الذعر والخوف بين الناس, فكانت النتيجة, ان يسمى الاسلام بدين القتل ودم, , وهناك من يبث هذه السموم الى هذه اللحظة, باسم الاسلام, يقتلون ويذبحون
اين هم من الاسلام الحقيقي, الم يقل الرسول “عليه الصلاة والسلام”( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم فاين الامانة التي ائتمنها الشعب اليكم, وقد سالت دمائهم ونهبت اموالهم, يامن تدعون الاسلام, خدعتم الناس بشعاركم المزيف, و ركبتم موجة الطائفية المقيتة. من الواضح ان كلامنا يختص بالساسة الدواعش.. ممن رموا انفسهم بأحضان البترودولار الخليجي والعهر الجاهلي السلفي لاراذل المستنقع الوهابي, الم ترتوا من دماء الابرياء, الم تمتلئ خزائنكم دارهم ودنانير, فقد تضاعف اعداد النازحين, والارامل والايتام, فاين انت يا ابا الايتام وناصر المظلومين, ويظهر سيفك البتار, وصاحب الثأر, ونكون ان شاء الكريم من الانصار, فسلام على ارض الانبياء والاوصياء,
الفصائل الاسلامية قدمت عشرات الشهداء الذين تفوق كل قطرة من دمائهم في قيمتها كل سياسيي المنطقة الخضراء فضلا عن سياسيي الدواعش قدمتهم بسبب عمليات رفع الالغام وكان باستطاعتها تفجير المباني المفخخة بدلا من رفع الغامها. فاذا كنتم قادرين على تحرير المناطق المحتلة او حتى مسك الارض بعد تحريرها فلماذا لا تقومون بذلك فالباب مفتوح ولم يغلقه احد بوجوهكم!! ام انكم تصرون على شيطنة وتشويه سمعة الفصائل المجاهدة كوظيفة ودور اساسي لكم في لعبة توزيع الادوار بينكم وبين دواعش الميدان وفق ما خططت دوائر المخابرات الدولية التي تقودكم وتديرهم في الوقت نفسه!. الفصائل الاسلامية لديها مهام اوسع ووظائف اكبر من مجرد تحرير هذه المنطقة او تلك ومعركتها المقدسة طويلة لاستعادة ما ضيعتموه بسبب غبائكم وعمالتكم وفسادكم فساعدوهم، او اصمتوا فلن نسمح لكم بالاساءة الى المجاهدين الذين حفظوا مقدساتنا واعراضنا ودمائنا.
وهدّمتم بيوت المجاهدين والمقاومين ولم تملوا او تكلوا ولامن تفجير مساجدنا وحسينياتنا واسواقنا ومساكننا منذ عام 2003 والى اليوم!! ولم تشبعوا من شرب دمائنا التي لطالما نزفت بفعل انتهاكاتكم واعتداءاتكم التي تشيب لهولها الرؤس!! ولو لم تكن سوى كارثة جريمة سبايكر وجبل سنجار وجرف النصر وتقسيم ناظم الثرثار والتهجير القسري والاغتصاب ونكاح الجهاد يامن كنتم وبقيتم ابناء واحفاد نساء الرايات عصر الجاهلية ولم تتسمون ابدا لابائكم وبينكم اللوطي والملاط وابن زنى جاء ليثأر لابيه وامه وجدته اكلة الكبود وزيد ابن ابيه ومعاوية وعمربن سعد ووحشي!!!...
ولكننا لم نسحق رؤوسكم ونهد بيوتكم ونفعل بكم الافاعيل ولن نفعل ذلك !.. لاننا من طينة مختلفة يا ايها الجبناء، وفصائلنا تمتلك من الشجاعة والبأس والقدرة ما يدفعها للقاءكم وجها لوجه، ولكن هيهات ان تملكوا ما تواجهونهم به وانتم من عُرف عنكم الغدر والخيانة.
على انّ الأمر والأدهى في مواقف أولئك السياسيين الدواشك الدواعش، ان البعض منهم مازال يتنكّر لأفراد الحشد الشعبي، وفصائل المقاومة التي ازاحت العار عنهم، بعدما تقاعسوا عن أداء الواجب. أحدهم هو النائب طه اللهيبي، الذي أخرج ما في جعبته من "حقد"، فوصف المتطوعين في جبهات القتال، بانه "ميليشيا طائفية"، فيما هم يدافعون عن شرف أرضه ونسائه في الانبار وصلاح الدين ومناطق أخرى. ان على أمثال اللهيبي، الترجّل عن كرسي البرلمان، والنزول الى ساحة المعركة لإزاحة العار الذي سيقض مضجعه وأمثاله الى الابد، ما لم يهبوا للدفاع عن الأرض والعرض, والاخر اسامة واثيل النجيفي وظافر العاني والكربولي وعدنان الدليمي والجميلي والمطلك وخالد العبيدي و.........
الداعش السياسي توصيف دقيق لشخصيات او جهات سياسية، تبْطِن التعاون مع الإرهاب، وتُظهر العداء الظاهري له، ليكون هذا المرادف اللفظي، موازيا لما عُرف في أوقات الأزمات والحروب بـ"الطابور الخامس"، لكنه أكثر دلالة واقرب في التعبير عن سياسيين مرائين يرفعون لواء الوطنية ظاهراً، فيما تجري دماء "الخيانة" في عروقهم، باطناً.
لقد اصبح هذا المفهوم، مفردة لا يتداولها الناس فحسب، بل القيادات السياسية في البلد، ناهيك عن النخب الأكاديمية والثقافية، فضلاً عن الإعلام, ان "العراقيين عُرفوا بقدرتهم الفائقة والعميقة على اطلاق التسميات بشكل واع، متمكنين من اغناء المفردة بالدلالة وابعادها الاجتماعية ومدى تأثيرها على المتلقي".ومن الضرورة ادخال هذا المصطلح الى القاموس السياسي مثل الشوفينية والصهيونية والماكارثية، وهي مصطلحات تتصاغر امام وحشية عصابات داعش الارهابي الذي عصف بكل ما هو جميل.
هذا المصطلح او التعبير دواعش السياسة ليست وليد اليوم وانما هو نتيجة للموروث الطائفي والديني الذي وجد مع نشوء الشعب العراقي بكافة مكوناته وهذه حقيقة لا يمكن القفز عليها"، مشيرا الى ان "المجاهرة بتأييد عصابات داعش الارهابي هو نتيجة لسياسات معينة من قبل ساسة لم يكن الهم الوطني خيارا لهم يوما ما، ولكن كان خيارهم الثأر للماضي او الطرف الاخر، في سعي وبكل الوسائل الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء وإعادة مكاسبه السابقة وهيمنته على البلد". فلا تجد لهم الا استنساخ افعال اجدادهم واثراء جرائمهم وقبحهم بمعاداة الانسانية والاسلام والاعراف, فقطع الرؤوس والقتل بالجملة والسبي والاغتصاب ونكاح الجهاد والحرب على الاولياء والصالحين وعلى العلن ليس جديد ويتشهدون بالله عز وجل وبرسوله الكريم ! ولاحول ولاقوة الا بالله الباري العزيز من هذه الفتنة ومن اوقدها ونماها وغبائهم باتباع اسلاف التلموذ والارتماء بالعش الصهيوني .
ولاداعي ابدا للتبريرات القائلة بالاحتكام الى العقلانية ولغة الحوار –ضعف يضاف اليه ضعف وخوف ورياء وتقهقر ,مع من الحوار ولاجل ماذا الحوار والدوران حول حلقة مفرغة مبيتة فهل من سياسي الدواعش او دواعش السياسة او سياعش الدواسي –وهي مفردة واحدة ان يفرقو بين الانسان والحي وان والحي تو. وليست نكتة ولاكن الذي يحمل عقل حيوان وجسم انسان لامكان له في الارض فماذا يقرأ وباي لغة يتحدث وماذا يتغذى ولااهمية لموقعه البرلماني او الرئاسي او الاداري ولاينفع القناع , فلقد كشفت كل الاقنعة والتبريرات وتنازلو عنهم دول الخليج واوربا والمملكة المتحدة وامريكا لانهم انكشفوا وبانت سراياهم والعهد معهم ان يبقوا مستورين بملابسهم وعمائمهم ! فمسيلمة الكذاب لعنه الله كان وسجاح قبلا مسلمين ولاكن الخيمة غيرت مجرى المعتقدات والواجبات ولكل مقام حديث لديهم,,, والحق حق ولايعلى عليه
ودواعش السياسة، مصطلح لفظي مقصود ومعبر عن حالة يمر بها طرف من اطراف الصراع في القضية العراقية ولابد من العقلانية والاحتكام الى لغة الحوار والحل السياسي على اساس وطني لا التخفي او التطلع الى مكاسب خلف رايات القتل والذبح والتفخيخ والتفجير، فهذه جريمة لا تُغتفر وستكون وصمة عار على كل من يتخفّى خلف واجهات ارهابية مجرمة".
الحكومة واي حكومة التي تؤمن بالعدالة والانصاف( والتي حقا لاتحابي فلان على فلان ولا تسرف بالعطاء للاكراد من الميزانية والنفط والباقي حفاة عراة يركضون وراء الحصة التموينية المسروقة اصلا وتدع فلاح السوداني يعيش في بلدان العروبة والشموخ وكذلك حازم الشعلان وايهم السامرائي وغازي الياور وكريم وحيد ونوري المالكي وجواد البولاني وشيروان الوائلي وصالح المطلك والاخوية الوائلية البصرة والاخوية النجيفية الموصل وابن صخيل سليل بني العباس وظافر العاني واذنابه وذيوله وعدنان الدليمي ويتيمه سليم الجبوري سعد البزاز افعى الاعلام ومحمد عبد الجبار الشبوط مسعود البرزاني واولاده الخمسة وبراعمه ومام جلال صمام امان متصدىء وهوشيار زيباري سليل البيش مركه وسعدون الدليمي خريج جامعة البكر وكرحوت وعلي السليمان وابن عمه رعد السليمان والهايس وشيخ مشايخ الحقد والطائفية الرفاعي وسعد معن وقاسم عطا علي الدباغ وعلي الاديب وفيلسوف العصر والزمان والمكان والاكوان والمجرات الطبيب ابراهيم الاشيقر الجعفري الامامي ,ولاتخاف من الشركاء حتى لايفتحون باب جهنم عليها باطراف احزابهم المتهمين الهاربين الفسدة والسراق والبقاء على المخصصات والتخصصيصات والرواتب الفلكية والحمايات الاسطورية النامية والمتنامية والنائمة والصفقات التجارية والعقود والسجون السرية والمرابين والدعاة والمبشرين للهلاك والفساد والانحراف والوقوع بمصيدة الماسونية العالمية والقردة والخنازير من سياسي النفتة العالمي )وبما جاء به رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم والائمة الاطهار عليهم افضل الصلاة والتسليم يجب أن تجرّم كل سياسي يدعم عصابات داعش الإرهابية ويقف معها في حربها ضد أبناء العراق" مبينا ان "عصابات داعش الإرهابية تتلقى دعماً إقليمياً وإعلامياً كبيراً، فيجب القضاء عليها وتوظيف كل الطاقات من اجل محاصرتها والقضاء عليها ".
"الداعش السياسي"، بات متداولا بشكل واسع في الشارع العراقي، الا انه "ليس بعيدا عن الموجود في الساحة المحلية، فالكثير من سياسينا ومثقفينا لديهم رؤى غامضة وغير واضحة تتشابه بشكل كبير مع افكار داعش بتغييب الاخر وانهاء وجوده وحتى اجتثاثه، فالمصطلح يظهر وجود خلل في المجتمع العراقي، لابد من تشخيصه بشكل جيد والعمل على علاجه، والغريب ان الكثير من العراقيين في المنافي اسير هذا المصطلح ويعمل به رغم انه يعيش في مجتمعات تحترم الجميع".
ودواعش السياسة ليس لهم وطن ولا ضمير ولامبدأ ، وهم اشبه ببائعات الهوى فهن مع الدولار ومن يدفع اكثر ، ولدي قائمة كبيرة وعريضة من هولاء تبدأ من الموصل وتكريت وسامراء وديالى والانبار ولاتنتهي في البصرة ، يجتمعون على موائد تأجيج الفتنة والكذب والسرقة والبحث عن تنمية المصالح في سوق الاقتصاد والسياسة
فكر داعش الارهابي الذى يقوم على القتل والذبح، وذلك بعيدا عن قيم الاسلام التى تدعو الى التسامح والاعتدال والوسطية، ولكن يبقى السؤال، هل كان هذا الفكر نبتا شيطانيا بالفعل، أم أن هناك آلاف الدواعش الذين يعيشون بيننا بفكرهم المتطرف بداية من المجال السياسي وحتى داخل الاسرة والاعلام والمدرسة والجامعة. وتثور الاسئلة، ما الذى فعلناه لعالم الدين الذى قد يشجع على العنف ويجيز قتل الآخر حتى لو كان من نفس الجماعة أو الدين لاتفه الاسباب، وما الذى قمنا به تجاه بعض وسائل الاعلام التى تدعم الاقصاء ولا تتيح الفرصة للرأى الآخر، ولماذا نسكت على الذي يمارس في بيوتنا عندما يستعرض بعض الرجال امراضهم في تعاملهم مع المرأة فلا يريدون ان يسمعوا لها صوتا ويصرون على تهميشها وضرب عرض الحائط برأيها، رغم انه سبق لها وان شاركت في الحروب منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم. في هذا الملف مكاشفة من أجل اصلاح الوضع والسير به الى الامام بعيدا عن الفكر الداعشى الارهابي.
الداعشية لم تعد تقتصر على سلوك العنف والإرهاب الذي يتسم به رجال ما عرف إعلاميا بالدولة الإسلامية، بل أصبحت فكر وأسلوب حياة انتشر بيننا بشكل أو بآخر وإن كانت أقل حدة وقسوة من داعشية الشام والعراق، لكنها لا تقل خطورة عنها بأي حال من الأحوال، خاصة أن الكثير منا يحمل نبته التطرف والتعصب - داخل تكوينه السيكولوجي والأيديولوجي - والتي إذا توفرت لها الظروف المناسبة لنمت وترعرعت وشقت طريقها إلى النور لتتشكل على هيئة أفعال وتصرفات داعشية، ولهذه النبتة إرهاصات بدأت تظهر بالفعل في الآونة الأخير على سطح الأحداث وأصبح لكل مجال ومهنة دواعش يدينون بدين المصلحة، عقيدتهم المنفعة ووطنهم المال والشهرة ومن أبرز هذه النماذج:-
دواعش الإعلام ***يمثل دواعش الإعلام خطرا شديدا نظرا لامتلاكهم النافذة التي تهيئ لهم قدرة التأثير على الرأي العام، وتشكيل الوعي الجماهيري عن طريق لي عنق الحقيقة، ونشر الأكاذيب وترويج الشائعات والعبث بمقدرات الأوطان، وعدم مراعاة متطلبات الأمن القومي، دواعش الإعلام تخلوا عن مهنيتهم ومواثيق الشرف، ولم يعد هناك ثمة خط أحمر يلتزمون به، ولا يتورعون في توجيه سهام النقد الهدام للمؤسسات التي تعتبر بمثابة عمود خيمة الوطن بقصد التشكيك في مصدقتيها ونزاهتها.
دواعش السياسة ***من الآكلين على جميع الموائد والمتلونين حسب ما تقتضيه المصلحة، فلا مبدأ ولا ضمير يجتمعون علي الإثم والعدوان وبيع الأوطان، ويسبحون بحمد الريال والدولار، يرتدون قناع الثورية تارة وتارة أخرى قناع الدين والتفقه أو الديمقراطية والمحاصصة والشراكة والتوافق وغيرها من المذاهب السياسية، ولا ضير لديهم في استبدال كامل جلودهم لتحقيق أطماعهم في المال والسلطة.
دواعش النخبة***خوارج الفكر والثقافة الذين يظنون أنفسهم امتلكوا الحقيقة المطلقة، يتعاملون بعنصرية مع الأخر ويتعصبون لآرائهم ولا يقبلون إلا بفرض وجهة نظرهم، لا يحترمون قانونا ولا نظاما، يثرثرون عبر الفضائيات ويغلفون سموم أفكارهم في ملاعق ذهبية سكر يتناولها القارئ عبر المقالات والتصريحات وصفحات التواصل الاجتماعي، وقد رأينا بعضهم وقد وصل به العمر أرذله ولا يزال يمارس هوايته في التنفيث عن أحقاده ضد الدولة ورئيسها ويتهم هذا وذاك بالفساد رغم أن فلذة كبده مطلوب على ذمة أكبر قضية فساد!!
ومع الاسف البعض يعيش الظاهرة الداعشية والتي تحتاج قبل أن تستفحل إلى اجتثاثها والقضاء عليها عن طريق التوحد والاصطفاف خلف مصلحة البلد والقيم الالهية السمحاء، والعمل على الخروج من شرنقة التطرف الفكري والسياسي إلى رحاب أوسع للحوار المجتمعي واحترام الحريات والبعد عن المغالاة في الرأي أو المعتقد، كما ينبغي أن نعلي صوت الضمير ونفعل القيم الإيجابية في حياتنا وليس هذا فحسب بل علينا جميعا مسئولية احترام القانون وأن تتخذ القوى الشريفة السبل الرادعة لكشف التزييف والعمل على محاربته والقضاء علية وبكل الوسائل .
يمارس "دواعش" السلطة القتل البطيء للمعارضين، ولا يتورعون عن تهديد الآمنين، ولا يتوقفون عن تشويه المخالفين، ويمارسون كل أنواع الاغتيال المعنوي والشخصي للرافضين. هم أسوأ من "دواعش" الأيديولوجيا، ليس فقط لأنهم يحملون السلاح، وإنما أيضا لأنهم يحتكرون شرعية استخدامه تحت غطاء الدولة وسلطة القانون. ولعل الطريف أن هؤلاء "الدواعش" السلطويين يلومون نظراءهم من "الدواعش" الأيديولوجيين على وحشيتهم وبربرية عملياتهم، في الوقت الذي يباركون فيه الوحشية والبربرية التي تتعامل بها السلطة مع المعارضين.
"دعشنة الدولة" باتت أشبه بـ"فيروس" متغلل في كل المؤسسات. و"دواعش" السلطة موجودون، الآن، في كل مكان، ومنتشرون فى أجهزة الدولة، ومسيطرون على الإعلام بأنواعه كافة. يمارسون كل أنواع التحريض و"الإرهاب" النفسي والمعنوي ضد مخالفيهم، ويحرّضون عليهم علانية من دون حسيب أو رقيب، ويحتفلون بالأحكام القضائية التي تصدر ضدهم. بيد أن أسوأ ما يحدث، الآن، هو الانتقال من "دعشنة الدولة" إلى "دعشنة المجتمع". وهي الحالة التي تقوم فيها قطاعات من الشعب، ليس فقط باستمراء وتبرير عمليات القتل والتعذيب والتشويه ضد قطاعات أخرى، وإنما، أيضاً، التحريض ضدهم. وقد وصل الأمر إلى أن أصبح المواطن العادي "داعشياً" صغيراً يمارس نوعاً من "الدعشنة" الوطنية ضد المخالفين والمعارضين، ويتصرف وكأنه يحمل تفويضاً من "الدولة" لممارسة "الدعشنة" والإرهاب ضد الآخرين.
"دواعش" الدولة موجودن قبل ظهور "دواعش" الأيديولوجيا. بل لا مبالغة في القول، إنهم أحد الأسباب المهمة وراء ظهور الأخيرين. "دواعش" الأيديولوجيا هم الوريث والابن الشرعي لـ"دواعش" الدولة السلطوية العربية. هم "الحصاد" الطبيعي للدواعش الكبار، أمثال صدام حسين والقذافي ومبارك وعلي عبدالله صالح وبن علي والأسد الأب. لم تعد "الدعشنة" حالة فردية أو استنثاءً، وإنما أصبحت "ثقافة" وأسلوب حياة، لا يَفْرُق كثيراً بين دولة ومجتمع، أو جماعة وسلطة. الكل يمارسها، بشكل أو بآخر، تحت مسميات ومبررات مختلفة.
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلاثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيُّ ، وَأَنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ لا نَبِيَّ بَعْدِي "
#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)
Karrar_Haider_Al_Mosawi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟