حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 22:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحلّ اليــوم، التّـاسع من ماي، الذكــرى السبعون لانتصـار الجيش الأحمـر على النّـازية. ففي مثل هذا اليـوم من كل عام تحيي البشرية المناضلة يوم انتصار الجيش الأحمر على النازية، اليـوم الذي أعلنته الحكومة السوفياتية بقيادة جوزيف ستالين من سنة 1945 بعد استسلام الجيوش الهتلرية بشكل كامل .
كان الغزاة الألمان قد أعلنوا الحرب على الاتحاد السوفياتي في 22 جوان 1941 وسرعان ما تقدّمت جيوشهم حتّى وصلت إلى مسافة لا تبعد أكثر من 25 كم عن موسكو التي كان سكانها في مرمى النيران، واعتقد بذلك النازيون أنهم انتصروا في حربهم الخاطفة. لكن الجيش الأحمر وقوات الأنصار كانت أقوى تصميما وصولا إلى قلب موازين القوى لصالحها بعد معارك ضارية لا سابق لها في التاريخ لكي ينتهي زحفها بعد أربع سنوات في برلين عاصمة النازية نفسها عندما رفع الجيش السوفياتي الراية الحمراء لترفرف عاليا فوق مبنى الرايشتاغ .
كانت التضحيات جسيمة فقد سقط حوالي عشرون مليونا من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمفقودين ولكن البطولات كانت كبيرة أيضا والنصر أكبر وظلت معارك كثيرة محفورة في ذاكرة التاريخ و منها ملحمة ستالينغراد الخالدة .
و لم يكن ذلك ليتحقق لولا توفر جملة من العوامل من بينها القيادة البلشفية ممثلة في الحزب الشيوعي السوفياتي و التفاف الكادحين حولها و إصرارهم على انتزاع النصر مهما كلف ذلك من ثمن.
و اليوم يطل الوحش الفاشي برأسه من جديد في بلدان مختلفة و يلقى دعما من قبل الامبرياليين الأمريكيين والأوربيين بوجه خاص ويجري تمزيق وحدة شعوب بأكملها فتستباح أرضها و ثرواتها و تقترف المذابح في حقها مثلما يجري في سوريا والعـراق وفلسطين واليمن وإفريقيا الوسطى والصومال ومالي، أما في أوكرانيا فإن العصابات الفاشية تقوم بحرق ضحاياها وهم أحياء مثلما جرى في أوديسا رافعـة شعارات تمجّد النازية وجرائمها مثل "هتلر كان على حق" و"الموت للشيوعيين"، ويخيّـم مرة أخرى شبح الحرب العالمية.
و من جديد أيضا يهبّ الكادحون لمقاومة الفاشية و يستجمعون قواهم ويوحدون صفوفهم و ينتظمون ضمن قوات الدفاع الشعبي معولين على قدراتهم الذاتية مستعيدين أمجاد الماضي القريب فقد هزم الأجداد الفاشية والأحفاد على طريقهم سائرون .
#حزب_الكادحين_الوطني_الديمقراطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟