|
رسالتي الى الملتقى الوطني السوري - باريس 1 -
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 11:13
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تمشيا مع قناعاتي السياسية والفكرية في ضرورة تكريس نهج الحوار الحر والديموقراطي بين ممثلي جميع مكونات الشعب السوري وأطيافه ومنظماته السياسية والثقافية والاجتماعية وشخصياته الوطنية فقد استجبت لدعوة اللجنة التحضيرية وأصدرت نداء الى جميع الأطراف للمشاركة والتضامن مع ارادة التحاور والالتقاء والتشاور وتذليل العقبات للتوصل الى أفضل السبل لانقاذ بلادنا ووضع برنامج مشترك شفاف متوافق عليه من أجل التمكن من استنهاض مختلف شرائح الشعب السوري واشراكها فعليا في عملية التغيير الديموقراطي المنشود , من جهة أخرى لكوني من المؤمنين بحتمية قيام الحركة القومية الديموقراطية الكردية بدورها الوطني بجميع طاقاتها والمشاركة الحقيقية في عملية التغيير حيث تمارس فعلها الايجابي في مقدمة صفوف المعارضة الديموقراطية منذ عقود وتقدم التضحيات الغالية في نضالها الجماهيري السلمي بمواجهة السلطة الاستبدادية الشوفينية كما حصل في الهبة الربيعية الدامية في العام المنصرم من أجل تحقيق أهدافها القومية والوطنية والديموقراطية فقد حاولت المشاركة ولما تعذر حضوري شخصيا فقد أناب عني واحد من الأصدقاء ليلقي رسالتي التالية في الملتقى الوطني السوري- باريس 1 - : السيدات والسادة أعضاء الملتقى الوطني السوري أحييكم جميعا وأتقدم بالشكر الجزيل للأخ العزيز السيد فهد المصري الذي بذل جهودا مشكورة من أجل تحقيق هذا اللقاء كما أقدر تصرفه الحكيم في الاصرار على المضي قدما في تأدية التزاماته بشأن جمع هذه النخبة الكريمة رغم الصعوبات والتحديات التي نشعر بها ونلمسها خاصة بعد أن تراجع البعض في منتصف الطريق لاسباب نجهلها وكذلك في اعتبار هذا الملتقى سيد نفسه وخطوة تمهيدية من أجل عقد المؤتمر الوطني المنشود في المستقبل . أيها الحضور الكريم : انني كوطني ديموقراطي سوري أؤمن بأن الحوار بين أطياف ومكونات الشعب السوري هو السبيل الوحيد للوصول الى رسم الاسس السليمة للبديل الديموقراطي ووضع المبادىء الاساسية لبرنامج الخلاص وتحديد آليات الفعل السياسي لانقاذ بلادنا تحت راية الوحدة الوطنية الصلدة والتضامن بين القوى الحية في مجتمعنا كما أرى أننا جميعا علينا المساهمة الفاعلة وبمختلف السبل السياسية والفكرية والثقافية في بلورة وتحقيق المشروع الوطني الديموقراطي في مواجهة المأزق الراهن الذي وصلت اليه بلادنا والتحدي الذي يكاد يعصف بسيادة واستقلال وطننا وماهو الا نتيجة طبيعية لتسلط النظام الاستبدادي منذ أكثر من ثلاثة عقود على رقاب أبناء وبنات سورية وتحويل البلاد الى سجن كبير . اسمحوا لي في هذه العجالة أن أقترح عليكم العناوين الرئيسية لبعض القضايا التي أرى الالتزام بها من الضرورات الوطنية التي تخدم مساعينا المشتركة من أجل غد أفضل وبديل يحقق الحدود الدنيا من طموحاتنا الوطنية المشتركة وقواسم تشكل نقطة انطلاق لنا جميعا بالتضامن والتكافل : أولا : علينا الالتقاء حول البرنامج المشترك للانقاذ وذلك بالتوافق حول ملامح وبنود الدستور القادم الجديد لبلادنا بقبول التعددية القومية والثقافية والسياسية ورؤية الشعب الكردي السوري كقومية ثانية وتضمين حقوقه السياسية والديموقراطية وضمان مستقبله مع مستقبل القوميات والأثنيات السورية الأخرى حسب المبادىء الديموقراطية والانسانية حتى لا يتعرضوا بعد الآن الى القمع والتهميش والحرمان . ثانيا : اعتماد الديموقراطية والشفافية في اجراء انتخابات عامة في البلاد تحت اشراف ومراقبة منظمات عالمية وهيئة الامم المتحدة . ثالثا : حل كافة أجهزة القمع العلنية والسرية واغلاق السجون والمعتقلات وسيادة حكم القانون وازالة الاحكام العرفية وقانون الطوارىء والمراسيم والقوانين ذات الطابع العنصري وتعويض المتضررين . رايعا : الاعتماد في عملية التغيير الديموقراطي على طاقات الشعب السوري والاستفادة من قوى الحرية والسلام في المنطقة والعالم ودعم العملية السياسية الديموقراطية الجارية في كل من العراق ولبنان والتضامن مع القيادة الشرعية الفلسطينية المنتخبة . خامسا : علينا جميعا ومن اولى واجباتنا أن لا نفسح المجال أبدا لأية بدائل دينية وطائفية سياسية تستغل الأوضاع المتردية أو تحاول التسلق بطرق غير شرعية لأن ذلك سيهدد الوحدة الوطنية ويشعل نيران الفتنة بين أبناء الوطن الواحد . سادسا : علينا جميعا التنبه واليقظة أمام ما يخطط في دوائر واوساط معروفة اقليمية ودولية وحتى محلية مناهضة للتجديد ترمي الى رسم سيناريوهات مؤذية ومضادة للتغيير الحقيقي على غرار ما سمعناه قبل سقوط النظام العراقي والتي شاركت في الترويج لها أنظمة الاستبداد في المنطقة ومنها النظام الحاكم في بلادنا , ومن آخر السيناريوهات التي يروج لها البعض : أن المسؤول عن الازمة هو حزب البعث والمنقذ هو الرئيس ؟؟ يتناسى هذا البعض وجود نظام استبدادي متكامل ومنظومة أمنية قمعية يقف على رأسها رموز النظام بكافة اسمائهم ومسمياتهم الرئاسية والحزبية والادارية وقد يكون الرمز الاول بحكم صلاجياته الفردية المطلقة هو أكثر من يتحمل المسؤلية القانونية والسياسية والجرمية بحق البلاد والعباد ليس في سورية فحسب بل في لبنان والعراق وفلسطين . الحضور الكريم اتمنى لكم النجاح في مهامكم وأرى ضرورة انتخاب لجنة تحضيرية للعمل من أجل تحقيق عقد المؤتمر الوطني العام في الفرصة المناسبة والمكان المناسب الذي آمل أن يكون دمشق . وأعتذر منكم عن غيابي الاضطراري حيث نجري الاستعدادات مع زملائي في جمعية الصداقة الكردية – العربية في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الفدرالي للتحضير لفعاليات تخدم قضايانا المشتركة . مرة أخرى أحييكم وأشد على أياديكم
25 9 2005 أخوكم صلاح بدرالدين
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مداخلة في مهرجان تكريم الشاعر قدري جان
-
انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف ... العراق نموذجا 3
-
انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف ... العراق نموذجا - 2
-
نداء الى الجميع حول مؤتمر باريس نعم للقاء نعم للحوار
-
انفصالية المركز ... ووحدوية الأطراف العراق نموذجا ...
-
وأخيرا شرب المستوطنون من بحر - غزّة -
-
- طلاق فوري أو زواج كاثوليكي -
-
عودة الى- ثلاثيّ- زمن الردة
-
ماذا يجري في كردستان ايران ؟
-
في ذكراه السنوية الاربعين ماذا عن صرخة كونفرانس آب المدوية أ
...
-
كيف السبيل لمواجهة ارهاب جماعات - الاسلام السياسي - في كردست
...
-
موقع الارهاب في خارطة الصراع ( 2 ) الارهاب كرديا : - شيخ زان
...
-
موقع الارهاب في خارطة الصراع-1
-
رسالة مفتوحة الى - نخبة المجددين الكرد السوريين -
-
قراة في مقال ( نبذةتعريف ) - للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة
...
-
جورج حاوي ذلك القائد الطليعي المتواضع
-
رئاسة اقليم كردستان العراق ( 3 ) ردود فعل واصداء
-
رئاسة اقليم كردستان العراق ( 2 ) خطاب القسم او البرنامج السي
...
-
رئاسة اقليم كردستان العراق ( 1 ) خصوصية مميزة وشرعية كاملة
-
مؤتمر البعث ... اصلاح .. ام - اصلاحية -
المزيد.....
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|