أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - فكرة للنقاش : نحو مرجعية جامعة للشعب الفلسطيني














المزيد.....

فكرة للنقاش : نحو مرجعية جامعة للشعب الفلسطيني


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4802 - 2015 / 5 / 10 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد نجح اعداء فلسطين ليس فقط بتمزيق فلسطين وإنما ايضا تمزيق وتفتيت التمثيل الفلسطيني والوحدة السياسية ، حيث لم تعد منظمة التحرير ممثلا وحيدا وشرعيا وكذلك السلطة الوطنية اصبحت تمثل فقط جزءا من الشعب وجزءا من الارض.
هذا التمزيق التدريجي للوطن والقضية الوطنية هو نفسه السبب الرئيسي في تراجع القضية المتواصل منذ البدايات الاولى للحديث عن تسوية.
القيادات الفلسطينية على اختلافها تعاني من ازمات بنيوية ادت الى ازمة ثقة مع الجمهور الفلسطيني. وهذه القيادات اخفقت في احياء القضية وسلمت بالأمر الواقع المفتت والممزق. القيادات نفضت يدها منذ عقود عن الداخل وها هي في الطريق لنفض يدها عن الشتات.
الوسيلة الوحيدة لتجدد القضية الفلسطينية هي اقامة اطار فلسطيني جامع يتجاوز الجغرافيا والكيانية. هذا الإطار او الحزب يجب ان يجمع كل فلسطيني يدافع عن حق العودة ويطالب بالحرية للأرض والشعب.
هذا الحزب يتجاوز التعصب الحزبي والإيديولوجيات ويسمح بالإبقاء على الانتماء لحزب وطني آخر.
هذا الحزب هو حزب الثوابت التي تمثل كل الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده والعضوية مفتوحة لكل من يؤيد هذه الثوابت وهو حزب وطني قومي وأممي ويهدف الى تجنيد الملايين في صفوفه من جميع المشارب والانتماءات الفكرية بدون حدود أو قيود سوى دعم الثوابت المذكورة : الحرية لفلسطين وشعبها وعودة لاجئيها.
هذا الحزب تطوعي ويخوض اعضاؤه نضالات على كافة المستويات كل بحسب مكان تواجده وإمكانياته المتاحة محليا ودوليا.
الانطلاقة من الداخل الفلسطيني
وإذا كان المفاوض الفلسطيني وافق مرغما او راضيا في اتفاق اوسلو على اعتبار فلسطينيي الداخل شانا إسرائيليا ، فان التطورات النوعية المتتابعة للحركة الوطنية في الداخل نسفت من حيث المبدأ هذا الاعتبار وكرست مسالة الهوية والانتماء والتلاحم الفلسطيني ، وظهر ذلك في الاحداث والحراكات والنضالات التي تواصلت منذ ذلك الحين وما زالت ونذكر منها على سبيل المثال يوم الارض وهبة اكتوبر والاحتجاجات ضد عدوان اسرائيل على لبنان في تموز عام ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;- والمظاهرات الكبيرة التي عمت المدن والقرى العربية اثناء العدوان على غزة عامي ٢-;-٠-;-٠-;-٨-;- و ٢-;-٠-;-٠-;-٩-;- والعدوان على غزة عام ٢-;-٠-;-١-;-٢-;- والحرب الاخيرة عام ٢-;-٠-;-١-;-٤-;-.
مقابل هذا الزخم النضالي لفلسطينيي الداخل الذي زادت في تكريسه تلك المحطات تحاول اسرائيل جاهدة مواصلة سياسة التمزيق والتهميش والعزل ضدهم من خلال استعمال اساليب القمع والعقاب الجماعي من اعتقال وتضييق وهدم ومصادرة للأرض والحقوق، الامر الذي قد يؤدي احيانا لتراجع او نكوص في العملية النضالية ، خاصة في ظل غياب مرجعية شاملة للشعب الفلسطيني والتركيز فقط على وجود مرجعيات مناطقية مثل لجنة المتابعة في حالتنا نحن فلسطينيي الداخل او السلطة الوطنية في الضفة والقطاع او ان شئت منظمة التحرير التي اصبحت مغيبة كممثل شرعي ووحيد للشعب في كافة اماكن تواجده كما كانت معرفة قبلا.
الحديث عن هذه المحطات ودلالاتها يؤكد ضرورة التأكيد على العودة للحديث عن استراتيجية فلسطينية جديدة تقع في صلبها مسالة تشكيل او اعادة تشكيل مرجعية وطنية شاملة لكل اجزاء ومناطق الشعب الفلسطيني تحافظ على الثوابت الوطنية لهذا الكل . مرجعية من هذا النوع ضرورة ملحة ولا بديل عنها خاصة وان شعبنا الفلسطيني موزع على مناطق منفصلة قسرا عن بعضها ، والمرجعية الوطنية الجامعة المتمسكة بالثوابت التاريخية غير القابلة للاختزال هي الضمان للانتصار مهما طال الزمن وهي السد المنيع امام اي انزلاق او انحراف سياسي قد يطرأ في اي مرحلة من المراحل حتى تحقيق هذا الانتصار لفلسطين وعلى كل الصعد.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول العلاقة بين الدين والعلم
- ايران والمخطط السعودي الاسرائيلي لمذهبة الصراع
- اسرائيل وامريكا استراتيجيات متداخلة ادواتها عرب الاعتدال
- العدوان على اليمن حرب بالوكالة
- حول الاستراتيجية الامريكية في ضوء القطبية المتعددة
- حول تشكل حضارة كلانية
- رسالة مفتوحة الى رئيس البيت الابيض
- البصرة بين العمالة والحماقة
- ثلاث سيناريوهات مفترضة لاحداث البصرة
- الحوار الإيراني الأمريكي والأمن المصنوع في العراق
- عنتريات السيد الرئيس - احمدي نجاد-
- صراع كاذب يدور بين إيرانيين
- استراتيجية بوش ، خلط الزيت بالماء


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - فكرة للنقاش : نحو مرجعية جامعة للشعب الفلسطيني