أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماركوس ملطى عياد - يا أزلام الطائفية: لو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا















المزيد.....

يا أزلام الطائفية: لو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا


ماركوس ملطى عياد

الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 11:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


* لماذا يصاب "الداخل" بالرعب عندما يسمع كلمة "الخارج"؟ لماذا يجن جنون الكتاب القوميين وكتاب السلطة كلما سمعوا تلك الكلمة؟ أليست هذه ملاحظة جديرة بالاهتمام؟ ألا يدل هذا على أن الخارج هو ورقة مهمة جدا فى الضغط على الداخل؟ فلما لا نستغل تلك الورقة ما دمنا أصحاب مطالب مشروعة؟

* لاعب كرة القدم إن ظلمه ناديه فإنه يرفع شكواه إلى الاتحاد الدولى "الفيفا" فلما لا يتهمه أحد بالخيانة أوالعمالة أو بتشويه سمعة مصر أو بالتطرف كما يتهمون الأقباط؟

* عندما يقوم طبيب أشعة بفحص لشخص مريض ولا يظهر أى مرض ثم يقوم طبيب ثان بفحصه ويكتشف وجود مرض معين فإن الأول ليس من حقه أن يدعى أن الشخص سليم أما الثانى فمن حقه أن يتكلم باسم المريض لأنه اكتشف المرض كذلك عندما يظهر أحد الأقباط من المتزلفين للسلطة ليدعى أن الأقباط "مية فل وعشرة" ثم يأتى آخر ليكشف معاناتهم فإن الأول لا يعتد بكلامه ويصبح الثانى هو المتحدث باسم المظلومين منهم لأنه كشف مرضا معينا فى المجتمع

* رغم ما يستند إليه الكثير من الكتاب من وجود صداقات وعلاقات وتواصل بين قطبى الأمة إلا أنهم لا يتطرقون لهمومنا نحن الأقباط فلماذا نعامل كرعايا وليس مواطنين أليست هذه هى بلدنا بل أقول لكل من يتشكك فى وطنيتنا إنها مصرنا يا .... .... هذه أرضنا وتلك سماؤنا وذاك نيلنا الذى جرى فى عروقنا من آلاف السنين وكل أثر فى هذا البلد بنيناه نحن بسواعد أجدادنا ثم يأتى عصر حقوق الإنسان لنعامل فيه كمواطنين من الدرجة الثانية ولتطبق علينا قوانين مستقاة من شريعة لا نؤمن بها وأوهمونا أن ذلك لطفا وسماحة وإن صدقنا هؤلاء المصابين بعمى الألوان المدعين أن مصر ليس بها أى نوع من الاضطهاد للأقباط ألا تكفى تلك القوانين لتعبر عن وجود ظلم واضطهاد؟ ألا تكفى تلك القوانين لتعبر عن وجود تمييز وعنصرية؟ ثم يأتى من يسرح بنا فى عالم اليوتوبيا الغير موجود سوى فى خياله المريض ليوهمنا أن مصر هى المصدر الوحيد لإنتاج وتصدير أسرار التسامح للعالم ويتهم كل من يصرخ فى وجه الظلم بأنه خائن وعميل ومتطرف. فلتزيلوا كل مظاهر التمييز فلترفعوا من سقف المساواة فلتعطونا حقوقنا فى المواطنة الكاملة وكفانا الله وإياكم شر الخصام

* أنا أحيى الرجل الشجاع عدلى أبادير الذى ما زال قلبه يحوى شبابا وحيوية وما زال عقله متوقدا بالذكاء وأستعير من الكتاب المقدس تلك الكلمات وأقول له "لا تخف تكلم ولا تسكت"أع9:18" نعم تكلم وكلنا سنتكلم معك وكلنا سنشعلها نارا معك فكلنا عدلى أبادير سوف نتكلم ولن نسكت سوف نهمس وسوف نصرخ فى وقت مناسب وفى وقت غير مناسب فى الداخل وفى الخارج سوف نصر على مطالبنا كاملة وكما قال موسى النبى لفرعون منذ أكثر من 3آلاف عام "لن يبقى ظلف (ظفر بهيمة)"خر26:10" سوف نقول لفرعون هذا الزمان ولكل عبيده لن يبقى لنا ظلف من حقوقنا دون أن نطالب به . دماء إخوتنا وآبائنا الذين زهقت أرواحهم على مذابح الطائفية لن نتركها تضيع هدرا لن نتنازل عن قطرة دم سقطت ظلما لن ننسى ضحايانا فى ديروط وصنبو وطما وكفر دميان وأبو قرقاص والكشح سوف نطالب بحق كل مظلوم حرم من منصب يستحقه كل كاهن أهين أو تعرض للإيذاء المعنوى أو البدنى بسبب تطوعه ليصلح نافذة مكسورة فى كنيسة أو مرحاض حمام يستخدمه حتى عابر السبيل لن نتنازل عن حق أى فتاة أجبرت على تغيير دينها نتيجة لتعرضها لأى نوع من الضغوط لن نتنازل عن حق أى إنسان ترك الديانة المسيحية ثم وجد الطريق مسدودا عندما أراد الرجوع عن قراره لن نتنازل عن حقوقنا فى تسهيل إجراءات بناء دور العبادة كما يحدث مع إخوتنا المسلمين ولا أعلم لماذا يخافون من بناء الكنائس؟ ألا يكفى أننا نصلى فى تلك الأماكن من أجل الملوك والرؤساء والأصدقاء والأعداء بينما يستغل البعض المساجد ليجعل منها منبرا للعنصرية؟سوف نطالب بقطع لسان كل من يحرض على كراهيتنا فى الإعلام والصحف والكتب سوف نذهب لتراب الأرض لنخبره عن حقوقنا المشروعة وليشهد على ظلم أبناء الوطن لشركائهم فى الوطن سوف نخبر العالم أننا نعامل كالكلاب فى وطننا وننتظر من يلقى لنا الفتات ليعتبرها حسنات بينما فى الدول المتحضرة تصدر قوانين لحماية الأقليات من خطر العنصرية حتى لو كانت تلك الأقليات من المهاجرين أما نحن الأقباط أصحاب الأرض الأصليين نعامل كرعايا وليس مواطنين ثم يتحفنا أزلام الحكومة بمصر الحضارة ومصر التاريخ ويستشهدون بالولائم والقبلات التى تظهر أمام العدسات فى المناسبات ويستحضرون شعارات التاريخ والرموز الدينية كلما ألمت بهم اللائمة ليوهموا العالم بالمساواة المزيفة أما فيما عدا ذلك فجعلونا غرباء فى أرضنا

* أتذكر منذ عدة سنوات فى يوم من أيام مصر التاريخية وفى ساعة من ساعاتها التاريخية وفى مؤتمر من مؤتمراتها التاريخية خرج علينا سيادة الرئيس بتصريح نارى من تصريحاته التاريخية ليرد به على سؤال حول تعديل بعض القوانين الخاصة ببناء دور العبادة للأقباط وكان ردا مفحما عندما قال " لا توجد أي تغييرات فى تلك القوانين وهى موضوعة أصلا لحماية الأقباط" وما بين الحسرة والآهة تصدر عنى ضحكة حزينة ولسان حالى يقول "وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا" وبعد تأملى فى عبارة "حماية الأقباط" تمهلت قليلا ريثما أبلع ريقى حيث أثلجت قلبى تلك العبارة الكبيرة التى لم أسمعها سابقا من أى مسئول ولكننى والحمد لله أفقت بسرعة من العناية المركزة على سؤال خطر ببالى أريد أن أسأله لزعيمنا التاريخى ليرد علينا بإجابة من إجاباته التاريخية :إن كانت تلك القوانين موضوعة لحماية الأقلية القبطية فلما لا تطبق على شركائنا فى الوطن الأغلبية المسلمة حماية لهم؟"

* وأخيرا أقول لهؤلاء الكتاب الطائفيين الذين يتهموننا بالعصيان والخيانة والتطرف لقد تكلمنا وتكلمنا مرارا وتكرارا لعشرات السنين فى الداخل مطالبين بحقوقنا فمن منكم دافع عنا؟ وماذا قدمتم لنا؟ لقد تجاهلتمونا وضربتم بمطالبنا عرض الحائط ولسان حالكم يقول "دونكم البحر ارتووا منه" نعم دوننا البحر ولكننا عبرناه ولسان حالنا يقول لكم "لو استجبتم لمطالبنا ما عبرنا ولو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا"



#ماركوس_ملطى_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنيستنا الأرثوذكسية الرسولية
- مبروك لمبارك ... خادم الهرمين
- الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه
- صباح الخير ياحكومة . هنا المقاومة!!!
- أفضل الحلول لمأساة العراق
- تاريخ مكتبة الإسكندرية كما يجب أن يكون
- لعن الله ساس ويسوس


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماركوس ملطى عياد - يا أزلام الطائفية: لو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا