أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - معاني الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي














المزيد.....

معاني الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 17:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعونا نتأمل بخاطرة سريعة بعض الحقائق الغائبة في الصلاة ...
فصلاة المسلمين اليوم أصبحت مهزلة حقيقية :
قد ذكرنا أن الصلاة فرضت على كل الأنبياء وليست فقط على سيدنا محمد في بوست سابق ...فيقول تعالى لعبده موسى (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰ-;-ه إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ))
طبعا إقامة الصلاة في القرآن تعني شئ..و الصلاة تعني شئ آخر...فإقامة الصلاة هي القيام للصلاة بحركاتها المعروفة من سجود وركوع ...و هي تقام بهدف ذكر الله و ليس لغير الله مكان في الصلاة والذكر كائنا من كان إلا في معرض الدعاء ...
ومن أعظم الشهادات في القرآن والذي هو هدى ونور للمؤمنين قوله تعالى في سورة آل عمران ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )
...أما كلمة الصلاة دون إقامة فهي من الصلة ومن أهم وسائلها الدعاء فهي تصلك في كل وقت وحين بالله دون وسيط ودون كاهن وإقامة الصلاة فرع منها نحن مأمورون به كأتباع للرسالة المحمدية والتي هي إستمرار للملة الإبراهيمية الحنيفة من الإسلام ...و نذكر بأن النصرانية و اليهودية هي أيضا ملل من الدين القيم الوحيد لكل الأنبياء ألا وهو الإسلام ....أما مقدار التحريف لدينا ولديهم فموضوع آخر وكل ملة مالت لتقديس رسولها وتصنيع كلام مقدس له وتركوا الرسالة نفسها ...ونحن هجرنا تدبر القرآن والعمل به وصار القرآن كلاما يحفظ بسطحية دون تدبر ودون فهم ودون عمل به ولذلك سيأتي الرسول يوم القيامة ليشتكينا و يقول ( يارب إن قومي إتخذوا هذا القرآن مهجورا )
على العموم وكي لا نخرج عن الموضوع فنذكر إن العبادات هي وسيلة وليست غاية بحد ذاتها فالله غني عن عباداتنا ...
يقول تعالى لنبيه محمد ص
( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )
فغاية الصلاة هي النهي عن الفحشاء والمنكر ومساعدتك على نفسك فلو استحضرت قلوبنا حقا الله في الصلاة و استشعرنا وقوفنا بين يدي رب الكون لساعدنا ذلك في التحكم بجوارحنا وكبت شهوات أنفسنا ...أما أصحاب الأديان الأرضية فقد جعلوها هدفا بحد ذاتها بل واخترعوا حدودا بشرية كعقوبات لمن يتركها ...فأصبح الدين حماقة و رياء ...في الحقيقة إن من يترك الصلة بالله فهو يعاقب نفسه و لا داعي لمن يعاقبه ...
ومن أهم القواعد الواجب ذكرها والتي حرف معناها جذريا هي قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ-;---;-- ..)
فهم قالوا أنها في شارب الخمر ثم دخلوا منها لهرطقة النسخ وما إلى ذلك من هراء والحقيقة إن كلمة السكر في القرآن ذكرت في القرآن بمعنى الغياب العقلي عن ما وضعك حاضر ...ومن ذلك ( سكرة الموت ..) ...و( سكرت أبصارنا ..) أي غابت و حجبت ..فالصلاة ممنوع أن تقربها وأنت غائب العقل والذهن ...فيكون بذلك إستصغار لشأن الخالق الذي تقف بين يديه وهو أساسا لا يحتاجك ولا يحتاج صلاتك ...
ومن أهم المعاني الغائبة هو ما يلي فيقول تعالى ( يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) ...
ففي كل حالة سجود بين يدي الله يجب أن تلبس عليك من أفضل ملابسك ...إحتراما وتقديرا لخالقك فنحن نفعل ذلك في مقابلاتنا مع كبار القوم فكيف بالله عز وجل ?
والله أعلم

د. عمار عرب 09.05.2015



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي
- معنى الجزية بين القرآن وفقه السلاطين
- الإسلام ..بين التعريف الإلهي والتعريف المذهبي :
- إيران وإسرائيل هل يستويان ?
- أكلة لحوم البشر وبقرة بني إسرائيل
- زوبعة عربية في فنجان قهوة مرة
- تمخضت التوراة فأنجبت داعش
- تدليس مصطلح الطب النبوي


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - معاني الصلاة بين القرآن والموروث المذهبي