بندر أبو سلمى
الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 17:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11 : 13 :
احكموا في أنفسكم !! هل يليق بالمرأة أن تصلي إلى الله وهي غير مغطاة ؟! ؛
وفي نفس الرسالة أيضا لكن في 14 : 34 : لتصمت نساؤكم في الكنائس ؛ لأنه ليس مأذون لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس !! ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئا فليسألن رجالهن في البيت ؛ لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة ؛ ترجمة فاندايك ؛
وحسب ترجمة كتاب الحياة : عار على المرأة أن تتكلم في الجماعة ؛
وبحسب الترجمة الكاثوليكية ؛ دار المشرق ؛ ط 3 ؛ 1994 : ولتصمت النساء في الجماعات ؛ شأنها في جميع كنائس القديسين ؛ فإنه لا يؤذن لهن بالتكلم ؛ وعليهن أن يخضعن كما تقول الشريعة أيضا ؛
لن أتطرق لبولس الرسول وتناقضاته العجيبة والغريبة وموقفه من الناموس والشريعة ووصفه لها باللعنة !! ولكن سأذكر ذلك بمقالة خاصة ؛
ولن أتحدث عن موضوع الكنيسة والتي ظهرت بعد يسوع وإن ورد لها ذكر في الأناجيل فيما بعد !!!
ولن أتحدث عن الثالوث أيضا وربطه بذلك ودلالة الأمرين الخطيرتين !
هذا كله سنخصه بمقالات منفصلة ؛
لكن لننظر بتأمل للعدد الخاص بوجوب صمت النساء في الكنائس واجتماعات الصلاة !! كتابيا وعلى لسان بولس الرسول !! ثم ننظر لحال النساء في واقع الكنيسة واجتماعات الصلاة فنعرف الفرق !!!
لكن ماذا إن قال قائل :
إن هذا الأمر أو التوجيه إن أحببت وصفه هو خاص بأهل كورنثوس لأنهم حديثو عهد بالإيمان ؛ ولأنهم من خلفية وثنية كانت من عادة نسائهم في معابد الوثنية السابقة الغناء والجنس ورفع الصوت ؟!!!
نقول له : إن الأمر والتوجيه واضح من سياقه وهو عام لجميع كنائس القديسين !! وبالمناسبة هذه العبارة تستحق الوقفة والبحث ! لكن ليس الآن ؛
ويمكن لنا أيضا أن نرد عليه ونقول إن يسوع في موعظة الجبل المشهورة كان وجه خطابه وموعظته لتلاميذه الحاضرين حصرا !!
والكثير غيرها من الوقائع المشابهة والمقاربة !!
فهل كانت موعظة الجبل مثلا خاصة بمن استمع إليها ؟!
والسؤال : هل ما تفعله النساء اليوم وبدون تغطية رأس من صلاة وتراتيل وترانيم وبصحبة آلات موسيقية لم يفعلها يسوع أو يذكرها قط في الكنائس يتفق أو يتعارض مع ما قاله بولس الرسول في رسالته الأولى لأهل كورنثوس ؟؟؟؟!
#بندر_أبو_سلمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟