أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العد العكسي على الاسلام














المزيد.....

العد العكسي على الاسلام


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 12:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد اصبح العالم الإسلامي يعاني من ظاهرة التاسلم والتطرف الديني, الى درجة انه دخل في مرحلة الهوس والهلوسة واصبح الدين هو العامل الأساسي الذي يتحكم بعقول ومصير الشعوب ,والدليل على ذلك ظهور العشرات من الفضائيات الدينية الإسلامية المتشددة ,واعداد كبيرة من الملتحين والمستشيخين الذين يظهرون على هذه الفضائيات وهم يبثون سمومهم بالحقد والكراهية والتطرف ,طبعا هذا يترجم على الأرض بالإرهاب والحروب المستمرة والانقسام الطائفي والمذهبي.

وما تشهده الساحة العربية والإسلامية اليوم هو اكبر دليل اننا دخلنا مرحلة جديدة نحو المجهول او مرحلة الزوال او السقوط. اخر تطورات هذا التطور والانقسام المذهبي هو ما يشهده اليمن اليوم من حرب سميت بعاصفة الحزم تقودها السعودية ومصر ودول الخليج على الحوثيين المدعومين من ايران والعراق وحزب الله من جهة أخرى , هذا التطرف والانقسام المذهبي والاقتتال السني الشيعي الذي تشهده دول عديدة من العراق الى سوريا و اليمن و مصر وليبيا وغيرها من الدول العربية وظهور اعداد كبيرة من الإرهابيين مثل الدولة الاسلامية داعش وغيرها هو حصيلة هذا الخطاب الديني التحريضي المتطرف من مشايخ المسلمين , والذين ساهموا بشكل مباشر فيما جرى ويجري للأقليات المسيحية والايزيدية وغيرهم , فبعد ان انتهوا من الأقليات اما عن طريق قتلهم او ترحيلهم جاء دور الاقتتال المذهبي الإسلامي السني الشيعي.

أي متابع للقنوات الفضائية الإسلامية او بالاحرى الشيطانية يدرك خطورة هذه المرحلة وظهور هؤلاء المشايخ وكل منهم يحلل ويفتي على مزاجه وبحسب انتمائه المذهبي فعلى سبيل المثال مشايخ السنة يقولون هذه حرب المسلمين على الفرس وان ايران الفارسية تعمل على انشاء الإمبراطورية الفارسية من ايران الى العراق الى سوريا ولبنان بالاضافة لليمن والبحرين , ثم يظهر حسن نصر الله يهاجم السعودية ويقول أنها متامرة على الإسلام والمسلمين وهي حليفة أمريكا وإسرائيل وهي من انشأت داعش وغيرها من الحركات المتطرفة من اجل اسقاط حكومة بشار الأسد بسوريا وحكومة المالكي بالعراق ........ الخ من الاتهامات , وبالمقابل يأتي الرد من الشارع السني وهو يوجه الاتهامات لإيران واتباعها من الشيعة بالتامر لتدمير العالم الإسلامي وهيمنة الفرس على المنطقة

بالمحصلة كل هذا الشحن والتحريض المذهبي الذي يمارسه مشايخ المسلمين ما هو الا تأكيد على توقعاتي في عدد من مقالاتي السابقة بان نهاية الاسلام اصبحت حتمية وما هو الا عامل الوقت ونرى سقوط ونهاية الاسلام وعلى ايدي المسلمين انفسهم . هذه العقيدة التي نشأت بالعنف وبالسيف ستلاقي مصيرها ونهايتها بالعنف والقتل والارهاب ولكن السيف لم يعد السلاح التقليدي بل بالمقاتلات المتطورة ومن اكثر الاسلحة تطورا وفتكا والتي باتت بايدي المسلمين وخصوصا السعودية التي تخصص نسبة كبيرة من ميزانيتها وتنفق المليارات من الدولارات على التسلح وهي من ضمن اكثر الدول بالعالم انفاقا على السلاح المتطور بالاضافة الى دول الخليج وايران وبالاضافة الى الجماعات الارهابية المتطرفة مثل الدولة الاسلامية داعش وغيرها.

وعلى الرغم من ان الاسلام هو اكثر الديانات تزايدا بسبب الانجاب المفرط وعلى عكس توقعات البعض والذين يعتقدون ان عدد المسلمين سيبلغ 3 مليارات بحلول عام2050 وسيساوي عدد المسيحيين الا ان المعطيات والحروب المستعرة في معظم دول العالم الاسلامي ستكون كفيلة بعدم تحقق هذه التوقعات وهنا قد تتحقق توقعاتي بنهاية هذه العقيدة

بالختام ما يحدث اليوم هوالاثبات والدليل القاطع بان الاسلام هو عدو نفسه الاول والوحيد وهذا يسقط مقولة ان اسرائيل والصهيونية او الغرب الكافر والشيطان الاكبر اميركا هم اعداء الاسلام ويعملون على اسقاطه . باختصار هذا الدين الذي بني على باطل قد بدأ العد العكسي عليه وهو في طريقه الى الزوال .



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الدواعش
- اقوى 10 شخصيات نسائية عربية واسلامية
- مثل ما قالت أم حسين
- الرهان الخاسر
- الاسلام دين المستقبل - الرد
- الدولة الاسلامية صناعة امريكية
- هذا ليس من الاسلام
- والله لنكيف
- المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟
- الاسلام والمجتمع
- امريكا في خطر
- الاسلام المعتدل
- العلمانية على الطريقة لاسلامية
- عجائب وغرائب الاسلام
- في جنة السلطانة
- جنة المسيح ام جنة محمد؟
- العودة للخلافة
- الحب حرام بالاسلام
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - العد العكسي على الاسلام