بندر أبو سلمى
الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 01:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في العهد القديم من الكتاب المقدس الرب والإله واحد وبشكل قاطع ومؤكد ودون لبس أو أدنى شك ؛
والأعداد من الكثرة بمكان لا يمكن ذكرها كلها ؛ وأكتفي بذكر أمثلة عنها ؛
ففي سفر التثنية على سبيل المثال ؛ اصحاح 4 والعدد 39 : أعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه ؛
وبالمناسبة يوجد نص قرآني كريم يقارب هذا العدد ؛
وفي نفس السفر أي التثنية اصحاح 6 والعدد 24 : اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا واحد ؛ وفي سفر إشعياء اصحاح 45 والعدد 5 : أنا الرب ولا إله غيري ؛
بالطبع يمكن الاختصار وذكر اسم السفر ورقمي الأصحاح والعدد : -
التثنية 4 : 35 ؛ التثنية 4 : 39 ؛ التثنية 6 ؛ إشعياء 45 : 5 ؛ وأشعياء 46 : 9 ؛ وارميا 10 : 10 ؛
مع ملاحظة تكرار قال الرب ؛ كلمة الرب ؛ لكثير من أنبياء العهد القديم ؛ ومع ملاحظة أخرى أهم ؛ لايوجد ذكر للثالثوث تصريحا أو تلميحا بمعية قرينة تقبل علميا في العهد القديم أبدا ؛
وما قيل استنباطا أو تأويلا أو حملا عليه لا يرقى باعتباره قرينة فضلا عن مناقشته كبرهان يستحق مجرد الرد ؛
بل إن وحدانية الإله في العهد الجديد أظهر منها في العهد القديم وبليان تأكيد بعضها ؛
مرقص 12 : 32 : الله واحد وليس آخر ؛ يعقوب 2 : 19 : تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل ؛
وكذلك في لوقا 18 : 19 ؛ ويوحنا 5 : 44 ؛ ورومية 3 : 30 ؛ كورنثوس الأولى 8 : 4 ؛ وغلاطية 3 : 20 ؛ أفسس 4 : 5 - 6 ؛
إذن الكتاب المقدس وعبر العهدين يشهد بشكل واضح وصريح على وحدانية الإله ؛
فماذا عن الثالوث ؟! وهل من خطب في أعداده الواردة مع قلتها في العهد الجديد ؟!! ؛ ولماذا المسيح نفسه لم يصرح بأمره ولو لمرة واحدة ؟!
وما موقف لاهوتيي الغرب من عدد وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ؟! متى 28 : 19 ! ؛
وماذا عن بعض أعداد التجسد في العهد الجديد ؟!! والروح القدس !! وكلمة أقنوم من حيث الأصل ووقت استعمالها وتداولها ؟! ؛
سنعرف ذلك في المقالة القادمة.
#بندر_أبو_سلمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟