أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!














المزيد.....

(( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1333 - 2005 / 9 / 30 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ مدّة ليست بالقليلة ، تشهد الساحة السّياسيّة الكردية ، حالها حال الساحة العربيّة و الإسلاميّة الأُخرى ، تناميّا لحزب الإخوان المسلمين ، هذا التنظيم الذّي لم يكن له أي إنجاز إيجابي لا في الجوانب الفكريّة و الثقافيّة و لا حتى في الجوانب الأُخرى الاجتماعية و السياسيّة ، و هذا الحزب يُصطلح عليه بـ(( الإتحاد الإسلامي ـ يككرتوو ئيسلامي )) و ما يثير التساؤل وراء حقيقة هذا الحزب ، و الهدف من وراء إنجازه ..؟!! هو أن غاية ما يقوم به من إنجاز ، العزف على الوتر الطّائفي السُّنّي و تخدير الشّباب و إخافتهم من فكرة الدّيمقراطيّة ،، فهناك سلسلة مهازل بدأها هذا التنظيم منذ إنشاءه في مصر على أيدي محمد حسن البنـّا ،، فالشعب المصري ـ مثلا ـ كان على وشك أن يتثقف بثقافة الدّيمقراطيّة لو لا أن حزب الإخوان المسلمين مهّدوا ،، لمجيء عـــبد الناصــر و ثلّته المجرمة بتثقيف الناس بالثقافة السّنّيّة الحقيقية أطع الأمير و إن ظلمك و أخذ مالك ،، و حتى عندما تمرّد بعض أعضاء هذا الحزب و لو جزئيا على هذه الثقافة ، تحوّلوا إلى الجماعات (( التكفيريّة ـ السلفيّة )) و الّتي تنتهج نهج أُســـــامة بن لادن و الظـواهري و من لف لفـّهم من الإرهابيين ، فمن المُحال أن تنتج ثقافة الإخوان إلاّ أحد النقيضين ، إمّا الخنوع و الخضوع للحاكم المُستبد بل و التحالف معه و تقبيل حذاءه ، أو السّير على طريق الإنتحاريين و قاطعي الرؤوس ، كما يفعل إخوان الأُردن مع السلطة ـ الخضوع لها ـ و دعم كلّ عمل إرهابي في العراق ، إن الإخوان في شمال العراق يقومون بالتمهيد لمثل هذه التطوّرات و ذلك بتثقيف الناس بثقافة الكراهية (( كراهية الشّيعة و المسيحيين و اليهود )) و طبيعي أن تنتهي الأُمور إلى العنف ذات يوم ، و المشكلة أن هذا يحدث تحت أنظار الحزبين الكرديين ، و السكوت عـلامة الرّضا كما تعلم ، فالشّيء الّذي أثار لديّ سؤالا مُلحـّا هو أن الأحزاب ذات الطبيعة العُـنفية لا تختلف عن نهج الإخوان المسلمين ،، إلاّ في الدّرجة و الكمّ لا في النوع ، فالسلفيّة التكفيرية تُقدّس ابن تيميّة و ابن قيّم الجوزيّة و من سار على هذا النهج الإرهابي ، و الإخوان يفعلون الشّيء ذاته ـ لاحظ أخي القاريء أن الجيش الوهّابي الإرعابي الّذي فتح به آل ســعود الجزيرة العربية كان يُطلق عليه اسم ‘‘ الإخوان ،، ـ و لاحظ مثلا أنّ حزبا كهذا يقف في وجه الدّيمقراطيّة بالترويج للحاكم السُّنّي الدكتاتور ، و من ضمن ما خرج به الإخوان المسلمون في مصر مؤخرا إقتراحهم ‘‘ توريث جمال حسني مبارك ،، منصب الرئاسة مُقابل تغيير ‘‘ نصّ في الدّستور ،، و من المعلوم أن دساتير العالم النفاقي ـ لا العالم الإسلامي كما يسمّونه ـ من السهل اللعب بها ، و مثل هكذا صفقات لا بد أن تـُطبخ حيث يتواجد هؤلاء ، إن هناك بونا شاسعا بين المظهر الخارجي لهذا الحزب ، الّذي يبدو مسالما و جميلا و مُثقفا ، و باطنه و واقعه الثقافي القائم على الكراهية و الحقد ، أذكر أن بعض أعضاء هذا الحزب ، في بداية هجرتي من الموصل إلى شمال العراق ، كانوا يزورونني آملين أن يكسبوني إلى جانبهم ، و شيئا فشيئا نزعوا جلدهم الحقيقي لأكتشف أنّهم كانوا ـ على سبيل المثال ـ يعملون على جمع المعلومات ، لصالح جهات سعوديّة ، حول التبشير المسيحي ـ و كأن عملهم ليس تبشيرا ـ و الدّعوة الشيعيّة ، و لم يكونوا يعلمون أنّ قناعاتي كلها تدور حول فكر أهل البيت ( ع ) ، و عندما شاهدوا كتاب (( اقتصادنا : للصدر الأوّل )) طالبني هؤلاء أن أكفّ عن قراءة كُتـُب الضّالين ـ حسب وصفهم طبعا ـ فكان جوابي طبعا : ألّـفوا كتابا كهذا لنقرأه .. !! و من الطّبيعي أنّهم قابلوني بالصمت ، على الجميع أن ينتبه إلى كون هذا الحزب هو الدّجاجة التي فقّست الإرهاب السّنّي السّلفي و نظريات عـــبد الله عـزام و حماس و ابن لادن و الظواهري و أخيرا الإنتحاري الّذي فجر الحلّة .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!