سارة شريف النطار
الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 21:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الله علي شاكلتهم.
متعصب لحذبه.
ديكتاتور آمر مطاع
يفرح عندما يحمد.
يعد الناس وعودا ذائفة.
ليست إلا مما يشتهون.
يشرع اعتبارا لأهوائه.
يدعي العدل و ينكر المساواة!
من أجل ارساء فروق بين البشر.
ينتظر بشغف تعذيب من خلق.
يمن عليهم ليل نهار أن خلقهم ليعبدوا ويطيعوا.
يمن بجنة مثل الحانات.
يعقد صفقات .
حسنات بالمئات تحبط سيئات.
تشغل بالك كيف تربح منه.
لو كنت الله حقا
لماذا ترفض أن أنظر إليك بكمال العشق؟
لماذا ترفض أن أصفك بالحب والخير والجمال؟
لماذا تتوعدني بالعذاب لأني لم اقنع بأن تكون متكبرا قاسيا .تخلق الناس لطاعتك طاعة عمياء؟
لماذا تتوعدني بالعذاب لأني رفضت أن تكون مشرعا للظلم والعنصرية ؟
لماذا تتوعدني بالعذاب لأني لم أقنع أن إبليس الذي فكر يستحق العذاب.لأنه رفض الإتباع الأعمي؟
لماذا تتوعدني بالعذاب لأني أرفض أن تكون إلها تافها تترك هموم الإنسان ومذهب الحب كي تحل و تشرع أحكام في أدق تفاصيل حياتنا تخرج عن المنطق حتي؟
و لو كنت تحبني لماذا تتوعدني بالعذاب لأني أفكر و أرفض و أعشق و حر مندمج مع الكون تغزوني الرياح فتجعلني قويا كالإعصار .تهزني النسمات الرقيقة فتجعل قلبي خفاق
أعشق الأرض الخضراء دابة جذورها في صدري
تقع عيني مدهوشة مزغللة لإتساع السماء يمتلئ عقلي ضجيجا لإختراقها.
أنا الروح الممثلة لك في عزيمتها وحبها ورقتها في جمالها ورحمتها وعذوبة انسانيتها.
هل أنت حقا تحبني ؟أم أنت لست هو .
لست من وصل إلي من صفات .
أنت حتما من استدللت عليه بفطرتي.
أنت الإنسانية والحب والجمال والحرية و العدل العدل.
و إن كنت غير ذلك لا أريدك.
كل من عشقك في رحاب الصوفية لم يهتموا بذكر صفات اديان الناس.
لكنهم اتفقوا أنك بداخل كل إنسان حملنا جزءا منك .
اتفقوا أنك تحبنا بشدة و تنتظر عودتنا إليك في رحابك.
اتفقوا أن هناك طاقة إلهية كبري بداخلنا.
كلما اقتربنا من صفاتك و تمسكنا بها اقتربنا منها.
اناجيك كل يوم راغبة فيك .لا اطلب منك سوي أن تكشف حجابي و تهز روحي داخلي.
أحبك
و أكرهك في عيون الناس
أحبك و ابحث عنك في كل حين
أحبك لذلك تركت الناس و شرائعهم.
إنهم يتوعدونني بعذابك .
هل حقا يمكن أن تعذب من شغل قلبه وعقله بحثا عنك وغراما بك؟
#سارة_شريف_النطار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟