الدكتور أحمد شوقي الفنجري حاول تنقية كتب التراث الديني من خلال كتبه ومقالته في الصحف رحمه الله

عبد العزيز فرج عزو

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 08:34
المحور: الصحافة والاعلام
    

الدكتور أحمد شوقي الفنجري رحمه الله تعالي هو طبيب مصري كبير وكاتب ومفكر إسلامي مستنير، وهو من دعاة حركة إصلاح التراث الإسلامي والذي طالب بتنقيته من الخرافات والقصص الكاذبة والأحاديث الموضوعة التي ألصقت به بفعل الأعراب وبفعل المنافقين من داخل المسلمين وغير المسلمين وأيضا وبفعل رواة الأحاديث والتفاسير القرآنية والذين الصقوا الإسرائيليات والقصص الواهية وقد قاوم الدكتور الفنجري بكل طاقته بمحاولة التنقية من الكتابة في الصحف ومن خلال تأليف الكتب القيمة التي ترد علي هذه الافتراءات التي يرددها الوهابيون والشيعة وغيرهم علي الإسلام زورا وبهتانا و كتبه المؤلفة كلها والتي صدرت عن دار مدبولي للطبع والنشر والهيئة العامة للكتاب ودار الأمين للطباعة والنشر ودار المعارف وغيرها من دارات أخري والتي سوف نذكر أسماءها في أخر المقال الذي بين أيدينا .
وقد خاطب الأزهر وشيوخه من خلال كتبه وأيضا من عقد الندوات في مصر وكذلك من خلال مقالاته المتنوعة والمبسطة والتي لا لف فيه ولا دوران في جريدة الأهرام ومجلة روز اليوسف وجريدة الإخبار وغير من صحف مصرية وعربية أخري يكتب فيه كل المسائل ويقوم بالرد علي كل الأكاذيب الموجودة في كتب التراث الديني وغير الديني وذلك بالدليل القاطع علي الأخطاء الموجودة في جميع كتب التراث الديني وقد رد علي فتاوى المتطرفين وجرائمهم وتجارتهم بالدين والكذب علي الله ورسله أجمعين وكل هذا مدون في كتب المعروضة في الأسواق وفي المكتبات العامة ودار مدبولي وغيرها من مكتبات أخري وقد رد علي مسائل كثير تعد بالمئات تسئ لدين الإسلام والأديان السماوية الاخري فقد رد علي الموضوعات الآتية :-
علي أنها ليست من الإسلام وقد ألصقت به بعد وفاة الرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكان رد ه علي المتطرفين ودعاة التكفير الديني لا يعجبهم وكان يطلعون عليه القطط الفطسانه من عجزهم عن الرد علي هذا الرجل العلامة المستنير الدكتور أحمد شوقي الفنجري فقد كتب عن موضوع النقاب والتي تلبسه بعض النساء بأنه ليس من الإسلام ، وكتب عن ختان الإناث باه عادة جاهلية ليس من الإسلام الصقها رواة الأحاديث كذبا علي النبي محمد عليه السلام وكتب عن الموسيقي بأنها ليست حرام كما يدعي المتطرفون والإرهابيون من الوهابيون وأمثالهم وأن الإسلام براء من قولهم وتحريمهم وكتب عن مشروعية الغناء الهادف والنبيل سواء كان غناء رومانسي بكلمات محترمة ومشروعية الغناء في كل مجال طالما كانت كلماته هادفة وبناءة في سبيل نهضة الإنسان والترفيه عنه في الحياة
وكتب ورد علي الذين يبيحون العلاج ببول الإبل بان هذا مخالف لأصول الطب الحديث وليس من الدين الصحيح في شئ وان العلاج ببول الإبل خرافة ومهنة وتجارة لدعاة الجهل الديني والذين يتكسبون من وراءه وذلك علي حساب صحة الناس التي تنساق لتناوله بعيد عن أهل التخصص الطبي السليم وموت بعض الضحايا من سموم هذا البول الضار بكل مريض وكتب ورد علي رواة الأحاديث وأيضا شيوخ التفاسير القرآنية القديمة والذين دلسوا الأحاديث والتفاسير والقصص والأكاذيب حتى اعتبرها الناس كأنها من دين الإسلام والإسلام براء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام وعن جرائم الإرهابيين الذين يقومن بتفخيخ أنفسهم وسط الناس الآمنة ووسط السائحين بان هذا حرام وكفر بالله وهؤلاء الذين يفعلون هذه الجرائم ملعونون عند الله في الدنيا والآخرة ويجب محاكمتهم والقصاص العادل منهم لأنهم قتلوا الأنفس البريئة وأفسدوا بالأرض هذا بخلاف كذبهم علي الله بأفكارهم الشيطانية والتي نسبوها للدين زورا وبهتانا واستغلوا المنابر الدينية في المساجد وعلي بعض القنوات الفضائية ومواقع الانترنت علي تغيب كثير من الناس والتي تنخدع فيهم دون تفكير وتجري وراء أفكارهم وكأنهم لا عقل ولا قلب لهم ولا يفكرون من خطورة هؤلاء الأشرار الذين يضعون لهم السموم القاتلة وسط العسل
وقد رد عليهم في كتبه علي مسائل العمل في البنوك وعوائده ومشروعية هذه البنوك كله في مصر والعالم والتي يحرمونها دون بحث ولا فكر سليم ويستندون إلي حجج ما أنزلها الله من سلطان وليس لها دليل من القرآن الكريم وان هؤلاء القوم الظالمين يريدون منع العمل بالبنوك حتى يخلوا الجو لهم وينهبون أموال الناس تحت مسمي تسويقه في تجارتهم الحرة المشبوهة وفي النهاية الضحك علي الناس وسرقة أموالهم هكذا يريد وعاظ الجهل الديني في كل مكان ورد عليهم في موضوعات كثيرة يطول المقام في حصرها وهي موجودة في كتبه الإسلامية المستنيرة وذلك بالأدلة الدامغة والرأي السليم والسديد .
ولد الدكتور أحمد شوقي الفنجري في القاهرة بجمهورية مصر العربية في عام 1925م
وقد تخرج الدكتور الفنجري من كلية الطب في جامعة القاهرة في مصر عام 1947م.
وقد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتخصص في علوم الصحة في جامعة أتلانتا
ثم عمل الدكتور الفنجري لحساب الأمم المتحدة مستشارا للطب الوقائي.
وفي عام 1948 حين كان الدكتور الفنجري طالبا في جامعة القاهرة، خلال فترة حكم الملك فاروق رحمه الله اتهم بأنه من المعارضين للملكية وسجن لمدة 3 سنوات في سجن هايكستب بالقاهرة ثم نقل الدكتور الفنجري إلى سجن الطور لمدة سنة أخرى قبل أن يطلق سراحه.
وقد عمل الدكتور الفنجري في وقت لاحق كطبيب في غزة بدولة فلسطين كجزء من قافلة للأمم المتحدة، وقد تم اعتقاله من قبل إسرائيل، وسجن وتعرض للتعذيب في عام 1956.
وقد عاش الدكتور الفنجري في مصر وسافر إلي كثير من دول العالم المختلفة منها الولايات المتحدة و كندا وفرنسا واسبانيا وانجلترا وبلجيكا وغيرهما.
وقد درس الدكتور أحمد شوقي الفنجري رحمه الله القرآن و الشريعة الإسلامية و التفسير الإسلامي لأكثر من 40 عاما ، وكتب على نطاق واسع فى تلك المواضيع. ودرس أيضا قضايا المسلمين الاجتماعية والثقافية والدينية وأسباب تراجعها وتخلفها عن التقدم .
والدكتور أحمد شوقي الفنجري رحمه هو أخو المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري وكيل مجلس الدولة الأسبق بمصر وأستاذ الاقتصاد الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية والمجالس القومية المتخصصة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
ومن مؤلفات الدكتور أحمد شوقي الفنجري الأتي :-
1- كتاب كيف نحكم بالإسلام في دولة عصرية
2- كتاب الحرية السياسية في الإسلام
3- كتاب الإسلام والفنون
4- كتاب الإسلام والجنس
5- كتاب الطب الوقائي في الإسلام
6- كتاب النقاب في التاريخ في الدين في علم الاجتماع ( بأنه ليس من الدين وهو عادة ضارة بالنساء ويجب تركه )
7- كتاب الاختلاط في التاريخ في الدين في علم الاجتماع
8- كتاب إسرائيل كما عرفتها
9- كتاب فتاوى ومفاهيم خاطئة تؤخر المسلمين والعرب
10- كتاب مفاهيم خاطئة تنسب إلي الإسلام وتؤخر المسلمين
11- كتاب الأحاديث الموضوعة ودورها في المفاهيم الخاطئة.
12- كتاب الاختلاط في الدين وفي التاريخ وفي علم الاجتماع بين مكانة المرأة في المجتمع ودورها في العمل بجانب الرجل لبناء امة قوية سليمة
13- كتاب التطرف والإرهاب ليس من الإسلام ولا الشرائع السماوية
14- كتاب الختان في الطب وفي الدين وفي القانون كتاب يبين خطره علي النساء والطب والدين والقانون لا يقره
15- كتاب الوهابية تشوه الإسلام ( ساعد في كتابة أجزاء من هذا الكتاب مع مجموعة أخري من الكتاب والمفكرين في مصر)
وغيرها من كتب أخري وصلت إلي حوالي 50 كتاب من القطع الكبير وكلها كتب قيمة لا يمل الباحث والقارئ الكريم من قراءتها والأخذ منها فهي تعتبر موسوعات تنويرية لمن يريد التنوير ويسير في طريق النور بعيدا عن دعاة التضليل الديني
والدكتور أحمد شوقي الفنجري رحمه الله كان زوج السيدة الفاضلة والكريمة الأستاذة أمال زكي ووالد المهندس علاء ووالد السيدة أمل زوجة المهندس فتوح حسب النبي
توفي الدكتور أحمد شوقي الفنجري رحمه الله يوم السبت 27 من شوال 1435 هــ الموافق 23 من أغسطس عام 2014م
رحم الله تعالي العالم المستنير أحمد شوقي الفنجري وأسكنه فسيح جناته .
بقلم / عبد العزيز فرج عزو
كاتب وباحث مصري

#عبد_العزيز_فرج_عزو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات