فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 19:01
المحور:
حقوق الانسان
"نحن الموقعين على هذا البيان، نطالب الحكومة العراقية بإعلان الموقع القانوني لسكان ليبرتي كلاجئين محميين دوليين، لمنع وقوع مجزرة أخرى وكارثة انسانية في مخيم ليبرتي على يد عصابات مؤتمرة بإمرة فيلق القدس الإيراني الإرهابي محترفة بالأعمال الإجرامية."، هذا ماقد جاء في نهاية بيان مشترك صادر عن 642، من المحامين و القضاة و الحقوقيين العراقيين و العرب، وهو مايعني التأکيد على أن قوننة أوضاع و أمور سکان ليبرتي هو السبيل الافضل من أجل حمايتهم و ضمان أمنهم و سلامتهم.
إستمرار حالة الحصار الجائر المفروض على سکان ليبرتي منذ ستة أعوام، يبعث على القلق و التوجس ريبة على أمن و سلامة السکان، ولاسيما وان الحکومة العراقية مازالت تصر على عدم الاعتراف بالسکان کلاجئين سياسيين معترف بهم دوليا، وان الاصرار على عدم تغطيتهم برداء القانون الدولي، فإن ذلك يدعو المنظمات و الشخصيات و الاحزاب و الهيئات المختلفة المناصرة لسکان ليبرتي أن تشعر بالقلق و تتوجس ريبة من أن بقاء الاوضاع على هذه الصورة معناه التمهيد لهجمات و جرائم جديدة بحقهم.
السعي للتشهير بسکان ليبرتي و منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي يعتبر السکان أعضاء فيها، هدف مبيت يعمل من أجله النظام الديني المتطرف في إيران، وقد سلط البيان الاضواء على هذه الحقيقة عندما أکد هذا البيان أنه"بعد ما سقطت كل التهم المفبركة التي وجهها النظام الإيراني ضد مجاهدي خلق الإيرانية خلال السنوات الـ 12 الماضية في ملفات قضائية في دول اوربا وأمريكا وأرغمت اجهزة القضاء في تلك الدول استنادا على أحكام قضائية دامغة دولهم على شطب منظمة مجاهدي خلق من قوائم الإرهاب الجائرة، فقد سقطت كل ذرائع النظام الإيراني ضد مجاهدي خلق حاليا ولهذا السبب فان الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران توظف وسائل الإعلام التابعة لها والمقربة منها والعناصر العراقية الموالية لها للتشهير والتشنيع ضد سكان ليبرتي، لينشروا كذباً مزاعم عن وجود علاقة بين أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المقيمين في مخيم ليبرتي وبين تنظيم داعش الإرهابي والإجرامي وهم ينفذون أعمالا ضد القوات العراقية ويخططون لاستهداف المسؤولين العراقيين.".
الخضوع من جانب الحکومة العراقية للضغوط الابتزازات غير المشروعة للنظام الديني المتطرف في إيران و الموجهة ضد سکان ليبرتي بهدف النيل منهم بطرق مختلفة، تعني إستمرار الجريمة ضدهم وهو مايدعو للعمل من أجل وقفها عند حدها من خلال قوننة أوضاع السکان وهو أمر يحتاج الى جهد على أکثر من صعيد ولاسيما دوليا لأن أية جريمة جديدة يتم إرتکابها ضد السکان انما يتحمل عهدتها المجتمع الدولي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟