أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر














المزيد.....

حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في بدايات القرن العشرين دخل استاذ الجيل وأبو الليبرالية المصرية احمد لطفي السيد انتخابات البرلمان امام منافس سلفي . والمفروض ان رجل مثل احمد لطفي السيد بقامته وقيمته وعلمه لم يكن في حاجه الي الدخول في منافسه مع اي احد لدخول البرلمان فاسمه وعلمه كفيلان بدخوله البرلمان بالتزكية وهو ما أدركه منافسه الغير شريف فلجأ الي حيلة مضحكة مبكية استغل فيها جهل البسطاء، فذهب الي الناخبين قائلا لهم ان احمد لطفي السيد رجل ديمقراطي ترك الاسلام واعتنق الديمقراطية الغربية التي تشجع علي الحريات والاباحيه واسالوه لتتاكدوا من ذلك ، فما كان من هؤلاء الناس الا ان سألوا استاذ الجيل : هل أنت ديمقراطي ؟
فأجابهم : نعم وسأظل هكذا حتي اخر يوم في عمري . فكانت النتيجة هي حرق سرادقه الانتخابي وفشله الذريع امام منافسه الجاهل المحتال .
ما حدث منذ اكثر من قرن من الزمان يتكرر الان وكان التاريخ يعيد نفسه وكأننا نتقهقر للوراء او كأننا لازلنا محلك سر ولم نغادر هذه الأيام بعد .
فقد أعلن مجموعة من المصريين عن نيتهم تأسيس حزب علماني ليبرالي فانهالت صحافتنا الكريمة وأعلامنا الجميل في كيل الاتهامات لمؤسسيه بأنهم ملحدون . ولجأت جريدة الوطن الي البحث والتحري والتلصص عن معتقدات بعض عن من أعلنوا نيتهم الانضمام للحزب قائله انهم ملحدين .
وقد تابعت لقاء تلفزيوني مع احد وكلاء المؤسسين الخمسه وهو الاستاذ مؤمن المحمدي مع الإعلامية رولا خرسا ينفي علاقة حزبه بالآحاد ويؤكد علي أمور ثلاث :
اولا الحزب لا يدعو الي الإلحاد .
ثانيا ان الحزب لا يقبل في عضويته من يدعو الي الإلحاد .
ثالثا ان الحزب لا يقبل من يدعو للحزب من خلال الإلحاد .
وقد خرجت من متابعتي لهذا اللقاء بعدة نقاط وهي :-
اولا ان هذا الحزب لو التزم بما قاله الاستاذ مؤمن المحمدي سيكون ممتاز جداً لانه لا يفتش في ضمائر الناس ولايهمه معتقداتهم بل ان همه الاول والأخير حياة الناس في الدنيا من مآكل وملبس ومواصلات وصحة وتعليم واقتصاد اما اخرتهم فهي عند ربهم .
ثانيا ان رولا خرسا كانت الي حد كبير حيادية ولكنني كنت أظنها اكثر ثقافة من ذلك فهي تضرب مثل بحزب التجمع اليساري التقدمي الوحدوي كمثال للحزب الليبرالي مع ان اقرب مثال ممكن للأحزاب الشبه ليبرالية في مصر قد تكون احزاب المصريين الاحرار والوفد.
ثالثا جريدة الوطن ومعظم الجرائد المصرية والإعلام المصري هي من تشكل الوعي الجمعي للناس وللأسف كما قال الاستاذ مؤمن هي من تقود الناس للخطا ولو هناك إرادة حقيقة للإصلاح سيتم الإصلاح ولكن القائمين علي الامر لا يريدوا ذلك لانه من السهل السيطرة علي أناس كل هاجسهم في الحياة هو الدين ، فما هو الداعي لسؤال الأزهر او غير الأزهر عن رأي الدين في إنشاء الملحدين لحزب جديد وماهو الداعي أصلا للبحث في ضمائر الناس ومعتقداتهم ؟ فالسؤال خاطئ والغرض خبيث .
رابعا تحية واجبة للأستاذ مؤمن المحمدي الذي نجي من الفخ الذي تم نصبه له في البرنامج باستضافة احد القانونيين ، فاعلامنا فعلا يلعب لعبة خطرة جداً فعلها مع اسلام بحيري ومع كثيرين قبله فهو ينصب فخاخ لذوي الأفكار الجريئه والمجددين من خلال برامجه ليضعهم في مواجهة الرجعيين التقليديين كي يحرقهم امام العامة ، فمثل هذه الأفكار ومثل أفكار اسلام البحيري وأفكار كل المجددين يجب ان تترك الحرية الكاملة لحامليها لعرضها كاملة مكتملة دون مقاطعات وتشنجات وتهديدات من احد والجمهور المتلقي هو من عليه اعادة التفكير فيها وقبولها او رفضها فيما بعد ، لان التقليدين والقدامي والرجعيين لهم أزمنة عديدة وهم يسيطرون علي كافة المنابر الإعلامية فهل تستكثرون بضع دقائق ليعرض فيها المجددون أفكارهم دون مضايقة من احد ؟
خامسا وأخيرا مع احترامي لمعتنقي جميع الأديان الا انني أري ان الملحد والملحدين لا يضرون احدا بالحادهم وان كان هناك ضرر فالضرر الوحيد سيقع عليهم في علاقتهم مع ربهم فلم نجد ملحدا فجر نفسه في المؤمنين بالأديان لأنهم مخالفين له في الرأي والعقيدة
بينما نجد ان تطرف الداعشي والقاعدي قد قتل عشرات بل ربما الالاف من البشر كما حدث في نيويورك ولندن وباريس وكما يحدث اليوم في العراق وسوريا وليبيا واليمن .
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي . فرنسا



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما يعطي الارهاب قبلة الحياة
- يسوع يصلب من جديد في ليبيا
- قتل الاقباط في ليبيا علي يد داعش
- الأسلاموفوبيا واللي علي رأسه بطحه
- في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )
- انطباعات حول الحكم ببراءة مبارك
- مسجد المسيح بالأردن ومسجد العذراء بمصر الفعل والهدف
- حكامنا كلهم دواعش
- تصريحات وزير الداخليه حول سيدة جبل الطير
- الدور التركي القذر في تدمير سوريا والعراق
- دير العذراء بجبل الطير وتحويل المجني عليهم لجناة
- ياعزيزي كلنا متحرشون
- نعم التسليم والتسلم بين منصور والسيسي سابقة تاريخيه
- شكرًا سيادة الرئيس عدلي منصور ولكن
- رسالة لسيادة الرئيس السيسي
- فتيات نيجيريا المختطفات وفتيات الاقباط
- إحالة أوراق مرشد الاخوان الي المفتي
- لا تكوني سبب للتحرش 2
- استفتاء جمهورية القرم ومعايير الغرب المزدوجة
- استشهاد سبعة اقباط مصريين في ليبيا


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - حول نية العلمانيين تأسيس حزب بمصر