أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله أبو شرخ - إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !














المزيد.....

إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 23:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لو كانت إسرائيل دولة يهودية بالفعل، فما الذي يمنعها أن تمنح حقوق المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية للمهاجرين اليهود من أصل أثيوبي ؟؟؟ أليسوا معتقدين بالإله " ياهو " ويحتفلون بجميع الأعياد اليهودية ؟! لماذا إذن لا يتم منحهم منحة الهجرة التي يحصل عليها المهاجرون الأشكناز والتي تقدر بـ 100 ألف دولار كثمن لشقة جيدة المواصفات ؟؟! لماذا تم استقبالهم في التسعينات في كرافانات لا تصلح كحظائر للحيوانات ؟؟! لماذا يتم فصلهم في مدارس خاصة مع عدد كبير من التلاميذ في الفصل الواحد ؟؟ لماذا يتم ضربهم بعنف ووحشية من قبل الشرطة ؟؟!

التساؤلات السابقة تعيدنا فوراً إلى طبيعة الدولة الصهيونية التي يدعون بأنها دولة " لليهود " بينما هي دولة للأشكناز الصهاينة الذين يتمتعون بأفخم الشقق والمتنزهات والتعليم الراقي ويقبضون على أهم مفاصل الدولة السياسية والاقتصادية.

ما دفعني إلى كتابة هذه المقالة هي العنصرية التي كنا نعانيها أثناء عملنا في إسرائيل أثناء الانتفاضة الأولى، حيث نشرت الشرطة حواجز لإهانة وتفتيش عمال غزة والضفة كعقاب لهم على انتفاضة أطفالهم، وبدلاً من تهدئة النفوس تم إشعال الغضب وتأججت المشاعر وأصبح العمال يتصرفون بردة فعل، فكيف لهم أن يستنكروا عمليات استهداف المدنيين فيما الشرطة تنتظرهم في كحل الليل لكي تنكل بهم ؟؟!

ولماذا كان اليهود الأشكناز لا يعملون في الأعمال السوداء ( قطاع الزراعة وقطاع البناء ) فيما يتم استعباد العمال من الضفة وغزة وكذلك من يهود الاتحاد السوفييتي السابق وإن بصورة أقل ؟؟!

حتى وعد بلفور نص صراحة على ضرورة التعايش بين اليهود والمواطنين الأصليين بسلام، واعتقد الأوروبيون أن دولة إسرائيل ستكون دولة علمانية ديمقراطية يتمتع كافة مواطنوها بالرخاء والأمن والمساواة والعدالة الاجتماعية، ولكن للأسف كان للحركة الصهيونية رأي آخر، فقد جندت من خلال مؤسسات الدعاية في أمريكا آلاف الموتورين العنصريين للهجرة من أمثال كهانا وباروخ جولد شتاين وبدأت تنتشر في إسرائيل فكرة نقاء الدولة وخلوها من مواطنيها العرب، وبدأنا نسمع بعد التسعينات بأحزاب يمينية صهيونية تدعو إلى " الترانسفير " أو تهجير المواطنين الأصليين، وهؤلاء انتشروا في الجيش وكانت أصابعهم تضغط على الزناد دون تفكير !

انتهت سيطرة اليسار العمالي الذي تعامل بلطف مع أهل غزة والضفة وال 48، وانعقدت السيادة بالفعل لأمثال ليبرمان ونتنياهو ونفتالي بينيت، وأصبح شعار إسرائيل هو تهجير العرب على المدى الطويل من خلال فرض اتفاق باريس الاقتصادي الذي يفرض الأسعار وضريبة القيمة المضافة على سكان غزة والضفة بنفس ما يدفعه المواطن الإسرائيلي رغم الهوة السحيقة والخرافية بين مستويات الدخل والمعيشة في كل من الضفة وغزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، ذلك أن متوسط الدخل في إسرائيل يصل إلى 40 ألف دولار سنوياً، مقابل 350 دولاراً في غزة، وما يزيد من الشكوك حول مخطط التهجير هو سماح إسرائيل للسلطة الفلسطينية باحتكار سوق الاتصالات دون منافسين، فتكلفة الاتصالات تصل في إسرائيل إلى 30 أو 40 شيكلاً في الشهر وهذه الأرقام تكاد لا تكفي تكلفة اتصال ليوم واحد أو يومين في شركة جوال " الوطنية " !

الفلسطينيون لن يختفوا من الخريطة، والقرى والمدن العربية ستظل باقية، كما أن اليهود الأثيوبيين لم يختفوا أيضاً، ولا حل إلا بالقضاء على العنصرية الصهيونية التي تفترض نقاء " العرق " اليهودي حسب أساطير ومزاعم رثة وبالية ولم يعد لها مكان في كوكب يتآلف نحو اقتصاد عالمي وثقافة إنسانية واحدة حتى أصبح العالم قرية صغيرة.

على الفئات المظلومة من اليهود الشرقيين والأثيوبيين التحالف مع الفلسطينيين في نضال مدني سلمي لمكافحة الفكر العنصري الصهيوني، وصولاً إلى دولة ديمقراطية واحدة لجميع مواطنيها دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الدين أو الجنس.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
- هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
- ماذا تريد حماس من داعش ؟!
- حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !
- حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!
- بريطانيا منحت الصهاينة فلسطين وليس ( ياهو ) !!!
- أعطونا حقوقنا وخذوا السلاح !!
- استهداف الأطفال: جرائم لم يفكر بها النازيون !!
- الصهيونية هي الأب الشرعي للإرهاب !
- لماذا لا يثور الفلسطينيون على حماس ويعزلوهم ؟ رد على مقال سا ...
- الدولة ( اليهودية ) تفقد صوابها !
- دولة نووية تقتل الأطفال بأسلحة فتاكة !


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالله أبو شرخ - إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !