أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - نبضات علمانية














المزيد.....

نبضات علمانية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 12:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


• العلمانيون المصريون حملة مشاعل نور، يتوسلون للغارقين في الجهل والتخلف والبؤس، أن يسمحوا لهم بإنارة كهوفهم الأبدية المظلمة. العلمانيون يشيرون للشعب المصري، إلى طريق الحداثة والحضارة والتقدم. فيما المصريون يفضلون من يقودهم كالعميان، إلى طريق الجهالة، ومسيرة التسول من الأرض والسماء!!
• جريدة الوطن| فقهاء دستوريون عن تأسيس "حزب علماني مصري": عبث وتهريج. . هذا صحيح دستورياً، فالدستور السيساوي لا مجال فيه لتأسيس حزب علماني، فيما يتسع ويحتضن الأحزاب الدينية، ويمَكِّن الأزهر والكنيسة من التحكم في رقاب ومصائر العباد. . مصر السيساوية تتجه باستقامة إلى الهاوية!!
• يمكن تأسيس حزب علماني مصري، عندما يتواجد لدينا علمانيون، بحجم مشاهدي مباراة كرة قدم، بين فريق مركز شباب سمنود، وفريق نادي شلشلمون الرياضي. ما يحدث الآن إرهاصات بالصحوة الآتية حتماً، رغم عواء الذئاب ونعيق الغربان.
• تعربف العلمانية بأنها "فصل الدين عن الدولة" هو تعريف سلبي ضئيل القيمة. التعريف الوحيد الذي أعرفه للعلمانية هو: "اتخاذ العلم مرجعية وحيدة لعلاقات حياتنا، سعياً لتحقيق مصالحنا المشتركة.
• يوماً ما سوف يحكي الآباء للأبناء والأحفاد، عن رجال دين كانوا يهيمنون على مصائر المصريين، كما نحكي الآن لأولادنا وأحفادنا، عن لبس أفندية زمان للطرابيش!!
• العلمانية أن تثق في نفسك وتعتز بها، وأن تأبى أن تقاد كما الدواب. الناس في بلادي يصرخون ويئنون تحت وطأة التخلف، ويتمسكون في نفس الوقت حتى الموت، بالجذور والأشجار التي تطرح ثماره.
• العلمانية لا تعتبر العقل عورة. العلمانية هي طوق الإنقاذ، للغرقى في بحر التخلف والاقتتال والكراهية. العلمانية صرخة، لينهض "المنطرح على وجهه" و"النايم على صرصور ودنه". رفض أغلب الناس لمعظم الأفكار الجديدة، لا يأتي من عدم قناعتهم بها، وإنما من رفضهم أساساً التفكير فيها وفحصها. هو رفض النائم الاستيقاظ، ورفض الجالس القيام. رفض الحركة في المكان والزمان. المزعج في العلمانية، أنها تقتضي أن نفكر لأنفسنا بأنفسنا، بدلاً من الاسترخاء معتمدين على أصحاب العمائم واللحى المقدسة.
• ربما ستتلاشى مقاومة العلمانية إلى حد بعيد، إذا تعهد العلمانيون بصرف "بدل سبوبة" مجز ومغر، لكل من يرتزقون الآن من التجارة بالأديان.
• كان عبد الناصر يتغنى بالديموقراطية و"الشعب المعلم"، وهو يحتفظ بصفوته ونخبه الثقافية في السحن الحربي والمعتقلات. ويتفاخر بالنصر وهو ينقل قدميه بصعوبة في أوحال الهزائم. وما أشبه اليوم بالبارحة، ونحن نتحدث عن التنمية والدولة المدنية.
• هل هناك من مازال لديه شك، بأن السيسي حول ثورة الشعب على الإخوان في 30 يونيو 2013، إلى مجرد صراع معهم على السلطة، مع استمرار كل ما كانوا يضمرونه لمصر من مصير ظلامي؟!!
• يظل ذلك السؤال الأبدي ملحاً "البيضة الأول ولا الفرخة؟"، ولكن في صيغة "ما المسؤول أو السبب الأول، الأيديولوجيا أم معتنقها؟". لقد حسم العلم الصيغة الأولى للسؤال، بأن الأسبقية للبيضة على الفرخة. وأظن أنا بالنسبة للصيغة الثانية، أن الإنسان منتج الأيديولوجيا ومعتنقها والمروج لها هو السبب الأول، وأن إليه يرجع سمو أو انحطاط ما يروج من أيديولوجيات.
• لا أحب الصراعات التي تدور حول وهم كبير. نحتاج لآلاف الصراعات، حول أشياء صغيرة وحقيقية في حياتنا الراكده.
• فقط الأحرار هم من يحطمون أغلالهم، ليحلقوا في فضاء الحرية، بينما إن حطم العبد أغلاله، فإنما ليستبدلها بأغلال قد تكون أشد وطأة.
• فقط عندما ننتهي من مناقشة قضية "الإيمان والكفر"، سنجد متسعاً لمناقشة مشاكل حياتنا الكارثية!!
• ليس من قبيل التقية، أن نقرر بحزم ووضوح، أن العلمانية غير معنية بإيمان وإلحاد. هي فقط تسعى لفهم العالم، وتأسيس سائر علاقات حياتنا، على أساس العلم، لتحقيق المصلحة المشتركة للإنسان والإنسانية. لا تحاكموا العلمانيين على إيمانهم، فالإيمان مكانه القلب، الذي لا يستطيع أحد منكم أن يطلع على ما يكنه. فقط حاكموهم على رؤيتهم لمستقبل هذا الوطن، الغارق منذ قرون طويلة، في التخلف والفقر والجهل والمرض. الإيمان بخالق أو عدمه قضية شخصية، لا شأن للمجتمع أو الدولة بها. والعلماني الحق لا يثير هذه القضية، ولا يقبل أن يحاكمه أحد فيها، ولا يدفع عن نفسه تهمة الإلحاد أو الإيمان. العلمانية قادمة لمصر ولا ريب، لكن التساؤل هو عن الثمن، الذي سنضطر لدفعه حتى نصل إليها.
• المصري اليوم| قالت الفنانة منى هلا، إنها «تعتبر أي علاقة مُعلنة بين رجل وامرأة أمام الناس شرعية». . بوجه عام "كل ما أُظْهِر فهو نور"، والتوثيق المدني للعلاقات يحفظ الحقوق والواجبات التي تترتب عليها، وإن كانت القوانين في البلاد الحرة، تراعي ولو جزئياً التوثيق الشفاهي بالإعلان. أما التوثيق الديني، فهو أمر يجب أن يرجع فقط وحصرياً لقناعات الإنسان الفرد. . تحية لهذه السيدة الشجاعة!!
• المشكلة ليست فقط في كوادر الإخوان المنبثة في كل مكان. إنها أيضاً في الميول والثقافة الشعبية، بل والنخبوية، التي تتبني جذور الفكر الإخواني، وتجعل من القاعدة الشعبية، مزرعة إخوانية تحت الطلب.
• العلمانية أن تقف منتصباً على قدميك، بعد أن تحل الحبل المربوط في رقبتك، والسلاسل التي تقيد قدميك، وتفك العصابة على عينيك. من يخافون ويرفضون "الحرية"، عليهم القبول صاغرين بوبال "العبودية". العلمانية ليست مجرد نظام حكم. هي بداية منهج حياة، ورؤية للعالم.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع خطاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- في غبار عاصفة الحزم
- العبث باليمن العبوس
- الرقص على أنغام حوثية
- على هامش مؤتمر شرم الشيخ
- الإخوان والسيسي وأنا
- عندما يلعب أوباما دور الداعية
- نهضة مصر السيساوية
- دواعش بلا حدود
- تراجع لابد منه
- الجيش المصري بين الجنة والنار
- قصة قصيرة- حدث هناك
- حماس والنصر المبين
- نعم للعرب لا للعروبة
- حماس تطفئ الشمس في غزة
- خواطر مصرية
- من وحي لحظة مصرية
- العراق نقطة ومن أول السطر
- حتمية دولة الخلافة الإسلامية
- العيش في دنيا الأساطير


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - نبضات علمانية