أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - نحو عراق علماني موحد














المزيد.....


نحو عراق علماني موحد


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم نكن يوما ما من عشاق التراب الوطني ولا من عاشقين "الوطن"، لان المكان الذي نعيش فيه لم ولن يكن لا للعمال ولا للمحرومين ولا للذين يريدون التفكير بصوت عالي، انه وطن القوميين الذي شيدوا على جماجم العمال والاحرار دولتهم العروبية وسوقوا الملايين كالاغنام الى مذابح مصالحهم في حروبهم الوحشية، في حين سكنوا هم في قصور كبيرة واستقلوا مركبات فارهة واكتنزت بطونهم بامتيازات الثروات النفطية وغيرها من الموارد الطبيعية وغير الطبيعية. وبعد غزو واحتلال العراق حل محلهم القوميين الجدد بشقيهم (العروبي، والكردايتي) والاسلاميين بشقيهم (الشيعي، والسني) ليتحول "الوطن" الى قاتل وطارد للملايين الذين سلموا بجلدهم من مقاصل النظام البعثي العروبي. وبهذا عندما نقول نحو عراق موحد لا نقصد مثلما يقصده القوميين العروبيين ولا التحالف الشيعي، لان الاول يريد ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء ويحي امجاد عراق البوابة الشرقية والامة العربية التي تحولت الى اشلاء طائفية وقومية، اما الثاني فهو يبكي على مستقبله لانه في عراق غير موحد يعني التنازل عن امتيازاته الى مكونات "الكرد" و"السنة" كما جاء او فرض في القاموس السياسي الجديد.
ان (عراق موحد) بالنسبة لنا نحن الشيوعيين يعني عراق غير فيدرالي قومي وطائفي، يعني عراق غير مبني ومقسم على اسس قومية وطائفية، ويعني البشر فيه احرار ولا يصفنون على الهويات المقززة والتي تتقيء منها الانسانية، وهي الهويات القومية والطائفية. ان الاقليم السني او الاقليم الكردي ليس الا تقسيم جديد للانسان في العراق من اجل افساح مجال للقوى القومية والطائفية في نهب وسرقة اكثر ما يمكن من الثروات والامتيازات، وبالتالي يعني الاستفراد بالعامل في كل اقليم مصنف طائفي او قومي على حدة والتشديد من استغلاله وتحريف نصال نضاله ليكون صوب صدور رفاقه العمال المصنف الشيعي او الكردي او السني بدل من ان يكون صوب صدور القوى البرجوازية القومية والطائفية التي تتربع على عرش الاقاليم القومية والطائفية وتعقد الصفقات التجارية والاقتصادية.
المثير في المشهد السياسي العراقي هو عندما ترى الدموع الساخنة التي تذرف من عيون التحالف الشيعي وهو يصوت ضد مشروع قرار الكونغرس الامريكي في تسليح المليشيات السنية والكردية بعيدا عن حكومة بغداد. ان تلك الدموع هي البكاء حرقة على مستقبله السياسي والاقتصادي اي التحالف الشيعي في عراق الاقاليم او عراق الدويلات القومية والطائفية، لانها تعني انتهاء مرحلة النهب والاكل من الكتف لوحده. ومن هنا ترتفع عقيرة الوطن والوطنية والعراق الواحد الذي لم تبقى زاوية منه الا ونهبها التحالف الاسلامي السياسي الشيعي. اي بعبارة اخرى فلا عزاء للتحالف الشيعي ولمن تبقى من العروبيين سواء البكاء على الوطن والتراب الوطني.
اما عراق علماني فيعني عراق ينفصل الدين فيه عن الدولة، ويعني اقصاء الاسلام السياسي من حياة المجتمع، ويعني قص اجنحة وذيل القوى الاسلامية التي ابتلي بها العراق والمنطقة بفضل سياسات الولايات المتحدة الامريكية. ان عراق علماني يعني سحب البساط السياسي والاجتماعي من تحت اقدام القوى الاسلامية وتصنيفاتهم وهوياتهم الطائفية.
ان (عراق علماني موحد) هو البديل بوجه عراق فيدرالي وبوجه كل السياسات الامريكية وبوجه التقسيم اللانساني للبشر في العراق، وبوجه القوى القومية والطائفية من كل حدب وصوب.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة الع ...
- بين احضان الجمهورية الاسلامية والمظلة الامريكية
- قدم في القومية واخرى في الاسلام
- وحدة العمال فوق كل شيء
- حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية
- تحريرالموصل بين داعش والميليشيات الشيعية
- الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين
- القانون الجعفري والقانون الداعشي.. وجهان لعدو واحد
- عمال وزراة الصناعة.. تأريخ المرجعية يعيد نفسه
- التقويم السنوي الجديد.. الرصاصة الاخيرة في نعش حكومة العبادي
- مليشيات الدولة ودولة المليشيات
- الحقوق تنتزع ولا تمنح!
- -العراق الجديد-: لا فرق بين رئيس وزراء ورئيس للميليشيا
- رسالة الى لجنة منتسبي شركة نفط الجنوب
- الطبقة العاملة واسعار النفط
- -الربيع العربي- بين باريس وسوريا وليبيا ومصر...
- الجغرافية واللغة..ما بعد -شارلي إيبدو-
- الحرس الوطني والرصاصة الاخيرة
- في العام الجديد، الامنيات والتمنيات
- من صاحب المصلحة في سحق دولة الخلافة الإسلامية؟


المزيد.....




- تدعي أن -كل مآسي العالم نشأت بأوروبا-.. شاهد كيف غيرت روسيا ...
- فيديو متداول لدخول رتل من الجيش التركي إلى سوريا.. هذه حقيقت ...
- لأول مرة.. قاذفة أمريكية من طراز B-52 تسقط قنابلها في فنلند ...
- السعودية.. أعاصير شديدة وتساقط حبات برد كبيرة (فيديوهات)
- ماسك يعلق على كلام رئيسة وزراء الدنمارك حول أوكرانيا
- الانتصار الأخير قبل الاستسلام الكامل!
- مصر.. مبعوث ترامب يطلع على الخطة العربية بشأن غزة ويعطي رأيه ...
- مصر.. اعتداء على طفلة داخل حمام تابع لمسجد (فيديو)
- بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة الق ...
- غروسي: العقوبات المفروضة على إيران لا تعمل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - نحو عراق علماني موحد