أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش














المزيد.....

خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السؤال: مررت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون مبني على اسس القومية والطائفية، يتيح للولايات المتحدة الأمريكية تسليح حكومة اقليم كردستان والقوى "السنية" التي تدعوا الى أنشاء اقليم "السنة" بذريعة الحرب على داعش. لا نريد أن نكون في صف ساسة وزعماء المحاصصة المبوقين ضد مشروع القانون النيابي الأمريكي الجديد، فهذا السيناريو هم الموقعين عليه والداعمين له بمسمى العملية السياسية طوال سنوات الأحتلال المباشر ومابعده.. مشروع تقسيم العراق الى ثلاث دويلات بدأ منذ سنوات والعمل عليه يجري على قدم وساق.. لكن مالجديد في الأمر؟. وهل هي رسالة موجه من الولايات المتحدة الأمريكية تعلن فيها الوصاية على جماهير العراق؟ماهي اخطار هذه السياسية و كيف نتعامل معها؟

سامان كريم: سياسة محددة وموجهة الى كل يهمه الامر, تشمل العراق وإيران وتركيا وسوريا والاخرون ايضا في المنطقة.. الاستراتيجية الامريكية التي ادت الى احتلال العراق مبينة على هذا الاساس اي الطائفية وتقسيم المجتمعات وبالتحديد العراق على اساس الطائفة الدينية.. هذا هو عمق السياسة الامريكية ولب استراتيجيتها لتغير ملامح سايكس بيكو قبل قرن من الزمن. كتبنا كثيرا حول هذا الموضع وقلنا سياستها تفكيكية, تفكيك الدول والمجتمعات على اساس الطائفة الدينية, ليعاد تركيبها على اساس جديد اي الطائفية الدينية. بهذا المعنى تمزيق القوميات او الهوية القومية العربية وإعادة خياطتها من جديد على اساس الطائفية. لتحل الهوية الطائفية محل الهوية القومية.. هذه هي السياسة والاستراتيجية بغض النظر عن الحلقات التكتيكة والجيوب المخالفة لهذه الحالة في بعض المناطق....
مشروع القانون هذا مؤسس على هذا الأساس على هذا البناء. من هذه الزاوية هو ليس بجديد. اما الجديد هو رسالة سياسية موجهة الى ايران والى حكومة بغداد برئاسة العبادي. رسالة مضمونها, "أرفع يدك عن العراق" او "اريد سهما اكبر في العراق".. بخلافه أمريكا مستعدة ان تتعامل مع "السنة" و"الاكراد" كدول مستقلة. لان وفق القوانين الامريكية "وهذا كذب طبعا" ولكن وفق هذا القوانين لا يمكن تسليح الميليشيات والقوات غير التابعة لدولة, عليه يجب التعامل مع "السنة والاكراد" كدولتين مستقلتين... هذه هي رسالة واضحة برأي. القضية ليس مشروع قرار بل القرار اتخذ منذ زمن وتعاملت امريكا مع هذا القوى بصورة دولة مستقلة. استقبلت وفد العشائر من الانبار في واشنطن وتتعامل مع مسعود بارزاني كرئيس لدولة مستقلة.. تعامل امريكا على طول الخط تعامل ازدواجي وبراغماتي الى اقصى درجة.
الجانب الاخر من القضية هو موطأ قدم مؤثر وقوي في العراق. موطأ قدم في كردستان العراق وعلى اكتاف القوى القومية الكردية, وبسط نفوذ في المناطق العربية على اكتاف القوى الطائفية السنية من امثال النجيفي والهاشمي.. نفوذ وارض وضمان للبقاء في العراق بجوار ايران وبالقرب من روسيا وحصار على سورية, ناهيك عن سحب التنازلات من تركيا في اي وقت كان باستخدام الورقة "الكردية".. براي هذه هي مزايا الرسالة الاخيرة او مشروع هذا القرار.. وكلها تتناسب مع هذه المرحلة ومرحلة ما بعد داعش.. امريكا تقول للحكومات والقوى المخالفة لها في المنطقة.. انا حاضرة وموجودة في كردستان والانبار والفلوجة "التي زرع فيها الأمريكان مخلفات اليورانيوم بعد قصفها في عام 2005"، واذا تضغطون أكثر امضي قدما نحو بناء دويلات على اساس الطائفة والقوم... هذه هي الرسالة..
خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش. ما بعد داعش تكبر القوى الميليشياتية او قوى الاسلام السياسي الشيعي من عصائب الحق الى منظمة بدر والاخرون.. حيث وصل تعداد قواتهم الى عشرات الالاف لحد الان.. هذه القوى حتى من ناحية المرجعية هي مختلفة عن الطائفة الشيعية او عن الشيعية الشعبية.. مرجعيتها الدولة ايرانية وليس "السيستانية" ومعهم المجلس الاعلى وحزب الدعوة ايضا.. وهم يتحركون بازدواجية مثلهم مثل امريكا.. بمعنى هناك قوى متطرفة داخل الاسلام السياسي الى درجة الغليان ولا تقبل بالتقسيم.. وهناك ايضا من الجانب الأخر قوى الأسلام السياسي السنية وقوى القومية العربية... على رغم خلافهم مع حكومة العبادي وعدواتهم الظاهرة مع ايران الا انهم ضد التقسيم.. بمعنى نحن امام قوى مختلفة داخل المعسكر "الشيعي" وداخل المعسكر "السني" نحن لسنا امام قوى سنية او شيعية موحدة.. ربما قوى القومية الكردية هي متناسقة او متفقة على بناء دولة كردية.. ولكن هي نفسها منقسمة من الناحية السياسية.

نحن امام هذا الخطر اي خطر الاقتتال الداخلي على صعيد العراق وفي صفوف كل معسكر.. وحتى خطر الانقلابات بمعنى الانقلاب على حكومة العبادي من قبلهم وعبر بواباب الديمقراطية او مهزلتها.. يجب مواجهة هذا الامر مواجهة بوقوف جماهير العراق بوجه الطائفية السياسية, بوجه التقسيم الطائفي وتعميق هوية المواطنة على حساب الهويات الدينية والقومية والطائفية.. وفضح السياسة الامريكية وسياسة الحكومة الحالية في العراق وحكومات المنطقة ومنها ايران.. ألغاء الهويات التقسيمية بكل اشكالها والتضامن الطبقي بين العمال في كردستان ووسط وجنوب العراق وبين العمال في ايران والعراق.. براي هذه اولويات فورية في هذه المرحلة.. والخطوة الثانية هي الدخول في الميدان عبر التظاهرات الجماهيرية والعمالية الضخمة لاظهار جماهير العراق موحدة تحت راية العمال، او القيام باضرابات عمومية في قطاعات النفط والصناعة والخدمات والكهرباء.. العمال وحدهم بامكانهم الوقوف بوجه هذه السياسية عبر التضامن الطبقي.. التضامن الطبقي هي رمح موجه لاسقاط وافشال تلك السياسات الرجعية..



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الحزم حسرت الدور السعودي في المنطقة
- بتجاوز الملف النووي الايراني, نقوي الصراع الطبقي, هذه هي قضي ...
- حول عدم صرف الرواتب وحركة عمال وزارة الصناعة والمعادن
- الارهاب ضرورة المرحلة الانتقالية للراسمال العالمي.. وليس بام ...
- خطاب نتنياهر في الكونغرس الأمريكي محاولة لدغدغة المشاعر القو ...
- ليس بامكان البرجوازية ان تعيش بدون ارهاب.. هذا قانون حركة عص ...
- تفويض أوباما لثلاث سنوات حرب هو رسالة للعالم باستمرار السياس ...
- العراق اليوم ساحة للنضال الطبقي بين العمال والبرجوازية الحاك ...
- قضية داعش والأرهاب هي قضية المرحلة الحالية بكاملها
- ال-داعش- الدولة الشيطانية وتجارة الجنس على هامش نشر بيان -ال ...
- الرأسمال العالمي بقيادة أمريكا يحتاج الى الارهاب والايدولوجي ...
- يجب التصدي لكل المقدسات والحجج التي تقف عائقا امام حرية التع ...
- مشاركة قادة - اصدقاء سوريا- في تظاهرة - مسيرة الجمهورية- ضد ...
- الراسمال العالمي متناغم مع بقاء القضية الفلسطينية بدون حلول
- العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا هي تعبير ادق عن المرحلة
- مشاركة القوات الأمريكية في الحرب البرية ضد داعش بعيدة لكنها ...
- تقرير الكونغرس الأمريكي مهم للشيوعية كي تنال من الرأسمال ونظ ...
- حول أعترفات برلمانات بعض دول الأتحاد الأوربي بالدولة الفلسطي ...
- مفاوضات الملف النووي الإيراني
- حول النضال ضد الأرهاب - 9


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - خطر ما بعد داعش ليس اقل من الخطر في مرحلة داعش