أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - الفرار من العبودية : المستشار فؤاد راشد .. وموقف وطني رائع !!














المزيد.....

الفرار من العبودية : المستشار فؤاد راشد .. وموقف وطني رائع !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:03
المحور: المجتمع المدني
    



مازلت أرددها بكل فخر وعزة نفس وكرامة تضاهي شمم الجبال الرواسي أننا كنا أبطالاً ثواراً أنقياء , برغم أن البعض استخدمنا وقوداً لإشعال نار الثورة , ليستدفيء بنيرانها في نهايات شهر يناير , ويتجنب أن يحترق بها , وليتم ذكرهم بالكذب والزور والبهتان من غير دور يذكر في تاريخهم النضالي أو الثوري المكذوب , وليعتلوا المنابر الإعلامية والسياسية , ويتقيئوا صديد مواقفهم التافهة الغثة التي مابرحت أعتاب أي نظام من أنظمة الإستبداد والطغيان ودوائر فساداتهم الملعونة , والأن مازال هؤلاء من يتربعوا علي تلك المنابر ويبثوا سمومهم القاتلة لكل القيم والمباديء والمثل العليا التي كنا نريد لها أن تسود وتتربع في عالم السياسة والأخلاق والمجتمع , ولكنهم مازالوا أصحاب أعمدة ثابتة في الصحافة والإعلام , واصحاب حضور دائم في كافة المنتديات والمؤتمرات والندوات , وهم ومنتجاتهم السياسية والقكرية والثقافية كالعدم سواء بسواء .
مازالت أتذكر الكثير منهم يوم وقفة القضاة في الشارع العام ليعلنوا مطالبهم في مواجهة منظومة مبارك ودوائر فساداته التي طالت كل المؤسسات بلا إستثناء , بما فيها المؤسسات التي تعمل علي الحفاظ علي استمرار منظومة الدولة المركزية العاتية التي هي أساس البلاء والتخلف والرجعية والتي تعتمد علي سبب وجودوها واستمرارها علي الأزرع الأمنية والدينية , ولذلك كان وجود الإخوان المسلمين والتيارات السلفية والجماعات الجهادية الإرهابية , يقعوا جميعاً تحت سيطرة وإرادة الدولة المركزية , وهاهم الأن يتضامنوا مع تيار الموالاة الذي كان في الأمس تيار الإستقلال , لينقلب السحر علي الساحر ويتحول التغير في المواقف لتضحك اسنانهم , وتعلوا البهجة جباههم حينما يتم تقدير المستشار زكريا عبد العزيز للمحاكمة , وهم من هم وقت أن تم تقديم المستشار مكي وبسطويسي للمحاكمة , هؤلاء هم أنفسهم من وقفوا مع تيار الإستقلال بوجود مكي وبسطويسي , ومعهما زكريا عبد العزيز , والأن بعد الإنتكاسة التي حدثت لثورة 25 يناير 2011 , أراهم يقفوا ضد مكي وبسطويسي وزكريا عبد العزيز , وكأنهم غابت عنهم قاعدة أن المواقف لاتتجزأ , وان مواقف الشرف العقلي والأخلاق لايمكن لها أن تحيد عن قواعد الأخلاق والمباديء والمثل العليا ..
نعم .. الإخوان وكافة التيارات الدينية المصنوعة علي عين نظام الإستبداد والطغيان ودوائر الفساد , مازالوا هم أنفسم سبب وجيه من أسباب ردة 25 يناير , وهم القاعدة التي اعتلاها نظام مبارك الأب , يوم أن تركوا الثوار وتربعوا علي الموائد المستطيلة ليستمعوا لأوامر سلطة اللواء عمر سليمان , وسلطة المشير طنطاوي, وهم أنفسهم نفس المنصة التي تحدث من عليها النظام الحالي بكافة الإنتكاسات التي كانت قبل 25 يناير 2011 , ليكون هناك تضامن بين من خرج الثوار عليهم في 25 يناير لتكون هناك مساحة واسحة لــ 30 يونية ومابعدها , ولكن اختلف الأمر , وتغير المشهد , فلم يكن النظام الحالي وحده , بل كنا معه ضد منظومة المرشد ومكتب الإرشاد , وجماعة الإخوان بتنظيمهم المحلي والدولي العابر للقطرية والمحلية والوطنية , وليس معني أننا وقفنا مع النظام الحالي ووقفنا ضد منظومة الإخوان والجماعات الدينية , أن نصير عبيداً له , نأتمر بأمره وننتهي عن نواهايه , لأن هذه هي العبودية السياسية الكاملة التي جاءت السياسة عبر منظومة الدولة لترسي مباديء بين المجتمع و الدولة , للحقوق والواجبات والفصل الكامل بين السلطات وإرساء مبادي وقيم المواطنة والمساواة في المواطنة وتكافوء الفرص , للوصول إلي دولة الدستور والقانون ..
مازلت أري أن هناك مواقف خائرة ملعونة تدعي الوطنية وتدعي الحفاظ علي الوطن في مواجهة الإخوان والجماعات الدينية , وهم أنفسهم يكادوا يكونوا أخطر علي الوطن والوطنية من الإخوان والجماعات الدينية , فليس الحل كامن في الهروب من فاشية للوقوع في براثن فاشية أخري , أو ليس الحل كامن في موالاة نظام إستبدادي ديني ضد نظام إستبدادي عسكري / أمني , وما نريده هو إعلاء دولة الدستور والقانون , وإعلاء المواطنة ودولة المواطنة , وما خارج ذلك بمثابة فضاء عام يصح للجميع أن يسبح خلاله , وينتج رؤاه وتصوراته وأفكاره التي تعدل كافة المسارات الخاطئة التي تمارسها الدولة وتبتعد بخطاها عن ذلك الهدف الذي يريده غالبية أبناء المجتمع .
وسيظل القضاءة مكي وبسطويسي وعبد العزيز رموزاً نحتفي بهم مهما كان بيننا وبينهم إختلافات أو خلافات سياسية حول الرؤي والتصورات والأهداف , وأري أن الدفاع عن المستشار الجليل زكريا عبد العزيز , بمثابة شرف لمن ينفح عنه ظلم الإتهام , وجور الإدعاء , والشرف كل الشرف للمستشار الجليل فؤاد راشد , لموقفه الإنساني الرائع الذي انتصر فيه للإنسان والدستور والقانون ودولة المواطنة حينما ترأس فريق الدفاع عن المستشار زكريا عبد العزيز , في وقت تنكر فيه البعض لمبادي الشرف والأخلاق والكرامة والمثل العليا .
وبالفعل هذه هي الوطنية ومواقفها الرائعة , وهذا هو الفرار من العبودية للحرية وقيم التحرر والأخلاق الإنسانية , بعيداً عمن أرادوا لأنفسهم الوقوع في أسر العبودية الملعونة !



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأطفال الأحداث :ضرورة تغيير السياسات الأمنية ..*
- من نتائج عاصفة الحزم : مجرد رؤية !!
- مجرد رؤية : ماذا بعدعاصفة الحزم ؟!
- من حفل عُرس الشهيد محمد جمال الأكشر : مشتهر ضد الإرهاب !!
- قرابين الآلهة
- عن الآلهة التي تبتهج لمشاهد الذبح والدم والحرق : إلهنا ليس ك ...
- عن الآلهة التي تكره الرسم والنحت والموسيقي والغناء .. إلهنا ...
- عن الولايات المتحدة الأمريكية راعية مملكة الشر .. تأصيل الإر ...
- أزمة لائحة العداءات .. والوجه الآخر للعملة الرديئة !!
- ثورة يناير2011 : جدل التفسير وجدلية التأويل !!
- معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!
- بعث حياة
- كوباني
- هل تعرفني قريتي؟.. **
- اخترتك وطني !
- بلاموعد !!
- لست براحل !!
- غفوة
- حضرة الوجد
- لماذا أغلقت التليفون؟!


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - الفرار من العبودية : المستشار فؤاد راشد .. وموقف وطني رائع !!