أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون














المزيد.....

الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 15:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما الذي يخيف المسلمين عند التفكير بالاصلاح الديني والغربله والتحديث.الاصلاح الديني لا يلغي المسلمات والثوابت التي تدعو الى القبول بالدين والايمان دون الاعتراض وان ما على المسلم اما القبول به او رفضه.
الايمان الديني يعني الاعتراف بوجود الله وحياة الدنيا والاخره ويوم الحساب وان النبي محمد هو رسول وعبده من مقولة الشهاده لدى المسلمين الا وهي اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله. اي ان محمد هو المختار لدى الرب لنشر الاسلام وتعاليمه وهو انسان ونبي اي انه ليس الله نفسه انما هو وسيط ومنفذ لوصايا الله من البشر. والبشر خطائون بعكس الله الذي لا يخطئ ويعرف ماذا يريد ولا يريد.
اعتقد ان هذه هي الثوابت والمسلمات الرئيسيه والاهم في قبول الاسلام.اما الحواشي والزوائد والتفسيرات والتأويلات والاجتهدات فهذه كلها خاضعه للمناقشه والتصحيح والتحديث والاصلاح.
اعتقاد وايمان المسلمين بأن القرأن منزل ويجب قبوله رزمه واحده هذا هو الاشكال الاكبر والذي يطالب به المسليمون بالتقيد بالنص الديني كما هو دون تغير.
لكن بالوعي والعقل وقرأة القرأن نجد ان هناك كثير من الايات والاحاديث نزلت في مناسبات واحداث كان لها اسبابها الموضعيه انذاك وهي لا تصلح لكل زمان ومكان لذا لا يمكن اسقاطها على الاحداث اليوم لانها لا تصلح لهذا العصر.
الاسلام يعترف بوجود اديان اخرى مثل المسيحيه واليهوديه وان دينه هو المتمم .وان هذه الاديان ومعتنقيها خلقهم الله وهو الحكيم العليم والادرى فمن اين جاءت فكرةاقصاء وتحجيب وتغيب الاخر المختلف طالما انها مخلوقات الهيه وهو اي الله من خلقها .ام ان الله ندم على خلق هؤلاء الناس وعند ظهور الاسلام اوكل لهم مهمة الاقصاء والتحجيب.
هل الله عاجز عن اقصاء او تحجيب من يريد.هل فعلا اخطاء الله وندم على فعلته بخلق اديان واعراق وملل وطوائف غير المسلمين.
اذا كانت الاجابه بلا وهو الاصح على مثل هذه الاسئله الامثله فهذا يعني ان ندع ونترك لرب العالمين ان يتصرف بكل هذا الخلق كما يريد وليبقى كل منا على دينه او الحاده فهو على كل شئ قدير ولا يحتاج الى وكلاء واوصياء ليقوموا بعمله.
عندما ندعو الى الاصلاح فنحن لا ندعو الى الألغاء .وهذا لايعني اذا كان هناك اصلاح فجوهر الدين تغير.لان انسنة الاديان ودعوات التسامح والمحبه والقبول للاخر المختلف والعيش المشترك هي الاساس وهذه قد تدعو الكثيرين للتفكير الجاد للانخراط وقبول هذا الدين من غير المسلمين.
فالحديث عن الجهاد اليوم يعتبر اسقاط من الماضي لا حاجه له لكي يثبت الاسلام ,والصراع يجب ان لا يكون بالقتل والتحجيب بل بالدعوه والترغيب لان الترهيب يجعل المتلقي او حتى المسلم ينفر من دينه.
اذا كان الجهاد مطلب ضروري وملح ايام ظهور الدعوه فاليوم لم يعد كذالك.
ان تغير بعض المفاهيم واصلاحها لن تلغي الدين الاسلامي فمثلا لو تخلى المسلمين عن قتل المرتد فما الذي سينقص ذلك من دينهم.
هل سيفسد الاسلام لو تساوات المرأه مع الرجل في الحقوق. لو ان شهادة المرأه تكون مثل شهادة الرجل او ان نصيبها سيكون مثل نصيب الذكر بالارث.هل لو قلنا ان المرأه ليست ناقصة عقل ودين بل عاقله سنكون قد تخطينا الحدود وخرجنا عن الدين.
هل لو قبلنا بالاخر المختلف وتنازلنا عن فكرة فرض الجزيه وتحصيلها بالقوه او الاقصاء سيفسد الاسلام
ويفقده جوهره.
رفض فكرة قتل الانسان لاخيه الانسان لا تتعارض مع فكرة الاديان فلماذا يجب على المسلمين ايضاعدم رفضها و التعطي معها مهما كانت الظروف وعدم خلق مبررات وحجج واصدار فتاوي تبيح ذلك.
بما ان الاسلام يرفض التقديس لغير الله ورسوله اذا لماذا يجب عليهم التغني وتقديس الكثير من الصحابه رغم ما اقترفه البعض من قتل واباده ونهب واغتصاب لماذا لا نسمع الادانه وان ما اقترفه الكثيرين بأسم الاسلام كان وصمة عار ولم يكن بطولات واعلاء للدين. لم نعد اليوم بحاجه الى السيف ولا القتل لاقناع الناس.
اين قبول فكرة لكم دينكم ولنا ديننا.
ان اسقاط ما كان على ما اصبح اليوم على اعتبار انه صالح لهذا الزمان هذا ما اطالب باصلاحه.
لم يعد الاسلام اليوم بحاجه الى حروب لتثبيت دينه لانه موجود وبقوه.لكن كل المفاهيم والممارسات التي تمارس بعيد عن المنطق والعقلانيه وتفتقد الى الانسنه هي التي ستجعل الكثيرين ينفرون ويهربون منه.
ان رفض رجال الدين والعلماء فكرة الاصلاح يصب في خدمتهم لانه يرفع عنهم الوصايه على الناس لذا فهو غير مطلوب.فالمتدين والمؤمن ليس بحاجه الى وسيط بينه وبين الخالق.
نحن نعلم ان القرأن حمال اوجه وهناك الكثير من التناقضات وان الكثير من اياته واحديثه وحتى السيره النبويه كان لها اسباب نزول واحداث خاصه بها وليست للتعميم ولا تصلح لزمننا فلماذا نسقطها اليوم على احداثنا رغم عدم التطابق لا في المكان ولا الزمان ولا حتى الاسباب..
سؤالي الاخير بهذه المقاله ,هل اذا طبق المسلم قواين حقوق الانسان ووافق على المساواه بين الرجل والمرأه ورفض قتل وتحجيب الاخر المختلف ووقبل بالعيش المشترك مع كافة الاعراق والملل والمعتقدات يكون مرتدا على دينه وسيذهب الى الجحيم.ام سيكون مسلما درجه ثانيه او بشروط حسن السيره والسلوك.
قليل من الادراك والعقل والوعي والانسنه هو اصلاح ديني غير مكتوب لكننا اليوم بحاجه الى ترجمة ذلك على ارض الواقع فهل من سميع وهل من مصلح اسلامي ديني يجرؤ على المجاهره بالاصلاح ويقود اليه المسلمين دون ان يقتل, ام لم يحن الوقت الى ذلك..



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن العربي وحساب الثريا
- حجاب الرأس ليس الاصل لكنه حجاب العقل
- الوصايه والدين والغاء العقل في الاسلام
- عدالة السماء لم تنسف النساء
- الصراع السني الشيعي ومن يتزعم العالم الاسلامي
- الحجاب والنقاب هويه ام الغاء شخصيه
- لماذا اليسار العريض
- يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر
- الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه
- ابقوا في صحاريكم لان زمنكم توقف
- حتى بين ضحايا الارهاب هناك تميز
- اريد المستحيل وما اطرحه هو المنطقي البديل
- العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الاصلاح الديني لا يلغي الثوابت ايها المسلمون