أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - لقد اصبت كأنك بيننا..!!














المزيد.....

لقد اصبت كأنك بيننا..!!


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اصبت كأنك بيننا..!
سامي كاظم فرج
حين تحل ذكرى لسيد البلغاء وحكيم الحكماء الامام علي يعتصرني الالم وتجهز على تفاؤلي معاول اليأس ويتملكني احساس بأن هذا الشاخص العظيم قد غادرنا يوم امس..!!
هذا المنهل الذي جسد ولخص كل ما طمح اليه الانسان وكل ما سعى اليه وكل ما سطره من نظريات ودساتير وقوانين احتوتها مؤلفات ضخمة بعبارات وجمل لايتجاوز البعض منها الكلمتان او الثلاث او الاربع فهذا الانسان الذي جسد انسانيته ليس فيما قال وحسب ولكن في جل سلوكه ومفردات حياته..
فمن اطلع على سيرة وعطاء علي وتعلق بشخصه واتخذه مثلاً اعلى في الترفع عن الصغائر ونكران الذات ورباطة الجأش والشجاعة التي تجردت عن الطغيان والتعصب للذات وردع الانفعال والغضب والذي آمن بكل قيمه ومبادئه سيتملكه ذات الشعور والحس بأن علي قد رحل يوم أمس..!!
ولم لا..؟ اذا كانت جل المدارس الفكرية والنظريات الفلسفية تنهل من عطاءه الثر الذي لاينضب ما بين مصرح بفضله وثراه الفكري وبين من ينهل بصمت ويمضي..
أن الذي يرى أبي تراب أبا روحيا ويزنه بالمعيار الذي هو عليه وترتسم على سمات سلوكه لمحات ويؤسس دعائم قيمه ومبادئه غيض من فيض سيتملكه شعور بالخوف والخشية من ان العدل والانصاف والقيم العليا قد تكون ماتت بموت علي...!!
كأن الامام علي معنا يعيش وبين ظهرانينا ويعاني معاناتنا هذه الايام حين قال وكأنه يخاطب اناساً معنيين (الفقر كفرٌ) فما الذي اصاب من يدعي ولاءه له ويدعي الولاء للاسلام..لا فهم معنى هاتين المفردتين ام أن (ابليس) يكمن في القعر وان الولاء للاسلام ولعلي لاتتعدى كونها غطاء..!!!
الفقر هو وقوع الانسان في دائرة الحاجة الماسة لما يوفر له الحياة والبقاء ومن ثم الطموح الى التساوي مع اقرانه في المجتمع الذي يعيش..ان استمرار حالة الفقر الذي تلف الانسان سيدفعه الى ارتكاب كل ما هو حرام بعرف الدين من اجل درء خطر يهدد حياته أذن سيكفر.. وهكذا جسد علي هذه المعادلة الصعبة على الكثيرين بمفردتين..لكي يوفر العناء ويلقي الحجة على من لا يريد ان يفهم وهو يصيح بأعلى صوته الله اكبر اذن فالفقر والكفر متلازمان فلا لوم على الفقير اذا كفر..!!!
وقال أيضاً (لو كان الفقر رجلاً لقتلته) هذه المقولة التي تتمثل كجدلية لا يستوعبها المنغلق فارتكاب جريمة قتل هي من المحرمات.. ولو أجرينا تمازجاً ما بين المقولتين لوجدنا بأنه سيقوم بقتل الكفر بلحمه ودمه اي انه سيبيح لنفسه ارتكاب احدى المحرمات (القتل)لو رأى الفقر رجلاً امامه..
ومن منهله ايضاً: (الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر)..أفلا يسمع من يهمهم الامر هذا القول..؟!
وقال كذلك: (يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم)..وهذا ما رأيناه وسنراه بعد!!
ثم قال: (يأتي على الناس زمان لايبقى فيه من القرآن إلا رسمه ومن الاسلام إلا اسمه،مساجدهم يومئذ عامرة من البُنى،خراب من الهدى ،سكانها وعُمارها شر أهل الارض،منهم تخرج الفتنة،واليهم تأوي الخطيئة،يردون من شذ عنها فيها،ويسوقون من تأخر عنها اليها)..واجزم بان ما يجري الان لا يحتاج الى تعليق على مدى تطابقه مع ما ورد في هذه الكلمات الصارمة التي لو ترجمت بنقاء ونكران ذات لتهاوت عروش..!!
هل يعيش في كنف علي وسلطته متسول أو من يبحث في حاويات القمامة عن لقمة عيشه؟!
أينك يا ملك العدل والصدق والنزاهة من كل الذي يحدث هذه الايام؟!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يا سلطان..؟!
- رسالة الى الدكتورة ذكرى علوش
- (صخل يمعمع..!!)
- كيف يصان الدستور..؟!
- هدوء..ولكن
- ازدواجية القيم..
- مطربة الحي لاتطرب..!
- قدرنا (القواطي)..!!
- وا اسفاه..
- سياسة من ثقب الباب..!
- (صوج البزازين..!!)
- هذه المافيا..
- ازدواجية مخجلة..
- مع الشعب ام عليه..؟!
- رصاصة الانطلاق..
- الشيء بالشيء يذكر
- -الباب التجيك منه ريح-..!
- البناء التحتي للديمقراطية
- الميثاق الرديء..
- عين هنا..وعين هناك


المزيد.....




- الإمارات ردا على قرار السودان بقطع العلاقات معها: -سلطة بورت ...
- هيئة البث الاسرائيلية: إصابة 3 جنود في معارك جنوب قطاع غزة ب ...
- محاولات يامال وتصديات سومر وهدف أتشيربي القاتل يلخصون ملحمة ...
- تنديد أممي وأوروبي بتوسيع الهجوم على غزة وحظر دخول المساعدات ...
- اليمن.. -أنصار الله- تعلن استهداف مطار رامون الإسرائيلي وحام ...
- نتنياهو في أول تصريح له بعد القرار الأمريكي بشأن الحوثيين: إ ...
- استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ في مطار موسكو
- اتفاق مصري يوناني بشأن فلسطين وإسرائيل
- 50 شركة ألمانية تحيي ذكرى جرائم النازية وتقر بمشاركتها في ال ...
- رهانات ماكرون باستقبال الشرع؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - لقد اصبت كأنك بيننا..!!