فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 20:51
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
مر الاول من أيار لهذا بصورة مختلفة تماما عن الاعوام الاخرى، حيث تظاهر آلاف العمال، يوم الجمعة المصادف الاول من أيار، في وسط طهران بمناسبة عيد العمال للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والدعوة إلى تعزيز التوظيف، على ما نقلت وكالة الأخبار العمالية "ايلنا".
العمال الايرانيون الذين يعتبرون أکبر شريحة قد لحقها الضرر و الظلم و الاجحاف من جانب النظام الديني المتطرف في إيران، يعانون من أوضاعا و ظروفا صعبة جدا لأن القوانين و الانظمة الکفيلة بضمان حمايتهم من الاستغلال منعدمة تماما، وقد سلط شاهين قبادي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الاضواء على أوضاع و شٶ-;-ون الطبقة العاملة الايرانية في ظل النظام الديني و قدم شرحا مستفيضا لظروفهم و معاناتهم من خلال مٶ-;-تمر صحفي عقده عبر الانترنت بمناسبة الاول من أيار عيد العمال العالمي.
قبادي أکد بأن أوضاع العمال قد ساءت کثيرا بحيث لم تشهد الطبقة العاملة أوضاعا بالغة السوء منذ سبعين عاما کما هو حالها في ظل نظام ولاية الفقيه الاستبدادي، وقد أکد بأنه و بإعتراف المسٶ-;-ولين في النظام أن 90٪-;- من المجتمع العمالي في البلاد يعيشون تحت خط الفقر، وان ال10٪-;- المتبقية ليست کثيرا فوق الخط. ووفقا لإحصاءات الدولة، وانه و خلال الاعوام 2003- 2012، تزايد عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر 150٪-;-، رغم أن عائدات النفط خلال هذه الاعوام تحديدا قد تضاعفت عدة أضعاف.
عضو لجنة العلاقات الخارجية في المقاومة الايرانية، أشار الى الاوضاع السيئة للعمال الايرانيين و عدم وجود ضمان لهم من مختلف النواحي حيث أشار الى أن العمال الايرانيين" في نظام الملالي العمال يفتقرون الى الحماية القانونية و أصحاب العمل الذين هم في الغالب مسٶ-;-ولي النظام و الحرس الثوري وليست هنالك من قيود في تسريحهم من العمل او الاعتداء على حقوقهم."، وأشار أيضا الى أن الرئيس الايراني روحاني يعمل من جانب أيضا بنشاط من أجل إلحاق الاذى بالطبقة العاملة، حيث إقترح قانون البرلمان ل"إزالة عقبات الإنتاج". صادق عليه الأسبوع الماضي مجلس صيانة الدستور، ومشروع القانون في الواقع يزيل العقبات أمام اطلاق النار على العمال وتعزيز الأرضية لفرض العقود المؤقتة، کما شدد على ذلك قبادي.
الاوضاع السيئة و الوخيمة للطبقة العاملة الايرانية، والتي تتفاقم وخامة عاما بعد عام، رأى شاهين قبادي بأن سبب ذلك يعود الى أنه قد" أنفقت كل الثروة ورأس المال وثروة الشعب الإيراني لقمع وتصدير الأصولية والإرهاب والسعي الى امتلاك اسلحة نووية."، الاهم من کل ذلك، أن قبادي قد أکد في نهاية بحثه بأنه ليس هنالك من أي أمل بإحتمال تغيير إيجابي في الاقتصاد الايراني وانما الامل الوحيد يوجد فقط في حالة سقوط النظام الديني.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟