أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - الكنائس الشرقية والعلمانية ومصر أنموذجا














المزيد.....


الكنائس الشرقية والعلمانية ومصر أنموذجا


ثامر عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 17:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية في الغرب تعريفا وممارسة تعني ببساطة فصل الدين عن الحياة أي المجتمع وشؤون الدولة ؛
والعلمانية أصلا قامت ضد حكم وتحكم الكنيسة ؛
وفعلا أصبح دور الكنيسة غالبا في الغرب مقتصرا على شؤون العبادة والوعظ والطقوس داخل الكنائس إلا ما شذ ؛
وما يقع من أمر يشذ عن هذا الدور يكون القضاء العلماني الغربي العادل والمستقل والنزيه له بالمرصاد ؛
لكن ماذا عن الكنائس الشرقية وموقفها من العلمانية في العالم العربي ؛
الأمر مختلف بين قطر عربي عن الآخر ؛ وكذلك بالنسبة للطائفة ؛ لكن في الدول العربية التي لها وبها حضور مسيحي كبير وفعال وقوي بالمجتمع والسياسة غالبا موقفها الرفض والتشدد حد التطرف نحو العلمانية ؛
لكنها بذات الوقت أي الكنيسة والحالة تلك من أشد داعمي العلمانية لكن شريطة تطبيقها على الغالبية من المسلمين دون رعاياها ؛
إزدواجية معايير ومواقف وتناقض بين وسافر لا أعلم بالفعل كيف أعلق عليه أو أصفه ؛
لكن من العدل بمكان أن نذكر أن الكاثوليك في لبنان بمختلف قومياتهم أكثر تسامحا وقبولا للعلمانيين واحتضانا كنسيا وممارسة وحضورا في كنائسهم وطقوسهم من الأرثوذكس ؛
وأيضا من الإنصاف أن أذكر أن السريان الأرثوذكس أكثر تسامحا وقبولا وممارسة من الأرثوذكس الأقباط ؛
وأذكر أنا أتحدث عن كنائس وتقاليد كنسية بشكل بحت ولا أتحدث عن أفراد أو شعب الكنيسة أو حتى رموزها ؛
فأنا أتناول واقع الكنائس ومواقفها تجاه العلمانية ؛
ولا شأن لي بالأشخاص على الإطلاق مع تأكيد احترامي للجميع كنيسة وشعبا ورموزا ؛
لكن لماذا الكنيسة الأرثوذكسية بمصر موقفها متشدد تجاه العلمانية ؟! ؛
هل الأسباب متعلقة بأمر عقائدي بحت وخاصة أمر الزواج والطلاق ؟! ؛ أم أن الأمر يتعلق بالحريات والتي ما فتئ كثير من رموزها يتحدثون عنها دائما !!
أم أن الأمر متعلق بشؤون خاصة في الكنيسة لا يعلمها أحد ؛
ما يهمنا أن تنظر أيضا الكنيسة إياها بذات النظرة للآخر وهو يمثل غالبية سكان مصر ؛ وألا تساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة للترويج والدعوة للعلمانية لتطبيقها على الآخر حصرا وشعبها في الواقع هو من يحتاجها وبشدة خاصة في المسائل المرتبطة بحياته وواقعه ومستقبله ؛
وتحديدا مسألة الزواج والطلاق ؛ ويقال إن عدد الحالات بمئات الآلاف من رعاياها ؛
وأعني ما هو متعلق بقانون الأحوال الشخصية والذي ترفضه جملة وتفصيلا ؛ وشكلا ومضمونا ؛
فلا تسمح بالزواج المدني ولا تعطي تصريح طلاق إلا لعلة الزنا ؛
لكن مما تجدر الإشارة إليه أن البابا الأسبق الراحل كيرلس السادس في عهده ورئاسته عام 1938 أصدر المجلس الملي لائحة عرفت باسم لائحة 38 ؛ وكان فيها تسع حالات تجيز الطلاق وليست علة الزنا وحدها ؛
وكانت الحالات التسع سارية المفعول والتنفيذ ؛
وهي حالات إنسانية استثنائية أكملت كل نقص ؛ وراعت الحاجة والظروف ؛
واستمر كنسيا العمل باللائمة حتى تولي البابا السابق والراحل شنودة منصب البابا فبدأ يقلل بالتدريج من الحالات ثم أصدر قبل وفاته بثلاثة أعوام أي عام 2008 المجلس الملي برئاسته تعديلا كنسيا ورسميا للائحة 38 المعروفة واقتصر الطلاق لعلة الزنا ؛
فسقطت الحالات الإنسانية والطبية والاجتماعية الأخرى ؛
بالطبع مسألتا الزواج المدني والطلاق ليستا الوحيدتين اللتين من ثمار العلمانية واللتين تعارضهما الكنيسة لكنهما أوضحا وكشفا موقف الكنيسة الحقيقي من العلمانية ؛
رغم موقفها العلني والإعلامي الآخر المتناقض لكن أيضا تجاه الآخر.

تذكير : أنا من أشد دعاة العلمانية في دولنا العربية لكن بمفهومها الحقيقي وتطبيقها السليم والبعيد عن التوظيف والمتاجرة حكوميا وشعبيا.



#ثامر_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموية الكتاب المقدس بين النصوص والتأريخ
- التعري والمثلية الجنسية في الكتاب المقدس
- الطوائف المسيحية وصديقي السابق المتنصر
- الكتاب المقدس والجنس وسفر حزقيال أنموذجا
- نقض الناموس بين يسوع وبولس والزنا أنموذجا
- رجال الدين بين الإسلام والمسيحية
- هل المشكلة في الإسلام؟ أم في الفقهاء والمحدثين؟
- السعودية اتجاه لاقتتال الأحفاد أم لمزيد من الإستبداد ؟!
- النار المقدسة بين الحقيقة والزعم والبروتستانت
- سامي لبيب بين قناع الإلحاد وإصلاح الإسلام
- شرعيتا مرسي وعبدربه والنفاق الخليجي الأميركي


المزيد.....




- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - الكنائس الشرقية والعلمانية ومصر أنموذجا