أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب عبد السلام - عيد العمال و ليس عيد الشيوعين














المزيد.....

عيد العمال و ليس عيد الشيوعين


الطيب عبد السلام
باحث و إعلامي

(Altaib Abdsalam)


الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تابعت ما تفضل الاصدقاء بكتابته على صفحاتهم حول عيد العمال و قد توزعت الهتافات بين "يا عمال العالم اتحدوا " و بين من يسخر من العمال نكاية في الشيوعيين و لن ننسى الاسلام و الاسلاميين بطبيعة الحال الذين نكتفي بالقول بأن الاسلام هو دين تجاري استهلاكي و ليس دين صناعة او زراعة بحكم ظروف ظهوره و لذلك حضور العامل او المزارع فيه يكاد يكون لا مرئياً بل و اغلب التشريعات المالية في الاسلام كانت ذات صيغ تجارية "المرابحة/المتاجرة/السلم" اللهم الا المزارعة و حتى المزارعة لن نجد فيها مفهوم العامل الزراعي بل هي اشبه بالصيغة التجارية الزراعية منها بالزراعية الزراعية.
ما اقوله بأن العمال ليسوا هم الشيوعين بل ان الشيوعيين حملوا هذه الطبقة وزر ايدلوجياهم و طموحاتهم السلطوية تماماً كما يفعل رجال الدين و كهنته بالاتجار في المشاعر المجانية للملايين من المؤمنين !! استغل الشيوعيون فقر و عوز هذه الطبقة ليصوروا لهم الرأسمالي و مالك المشروع بأنه الشيطان الاكبر الذي بعثوا هم ليلخلصوه منه ، فجاءات ثورتهم و بالاً على العمال انفسهم ناهيك عن بقية الطبقات المجتمعية الاخرى.
عليه فأنني اظن بأن اولى الناس احتفالا بهذا العيد هم الليبراليون و الأجتماعيون الذين انصفوا العمال و اقاموا لهم نقاباتهم و فرضوا على حكوماتهم تحديد الحد الادنى من الاجور المنصفة للعامل بل و توفير فرصة لتدريبه و تطوره لينتقل من العمل اليدوي الى العمل الالي و من الالي الى المحوسب و ارضاء شعور الفردانية و التميز لديه و رفع قيمة المنافسة عنده.
لا بد لنا هنا من وقفة مطولة لشئ من التفصيل و التوضيح بأن وضع العامل في ظل دولة ليبرالية او اجتماعية بل و تعريفه نفسه فيها ليس هو ذلك المفهوم الكلاسيكي الجماعي الذي يشبه العامل بخلايا النحل التي تعمل من اجل قطرة عسل في فم الرأسمالي الجشع كما صورت و تصور ماكينات الشمولية الشيوعية في كل المستعمرات الماركسية المتبقية !!! بل ان العامل في هذه الدول هو شخص حاصل على الوظيفة كاستحقاق طبيعي له و بالتالي فهو محمي بقانون العمل الذي يضمن له حقه كاملا و بنقابة هي جزء اصيل و شريك في العملية الانتاجية و ليس خندق ملئ بالنار للمواجهة و المجابهة مع الملاك !!! العامل في هذه الدول يتمتع باعلى درجات الرفاه و الضمان الاجتماعي بل و يمارس غريزته في المنافسة و في التطور في اداء العمل مما يزيد الانتاجية و يرفع من جودة الاداء وفقا لدرسات علم النفس الميدانية بل و للنتائج الواقعية لتلك المؤسسات و تقارير ادائها و ااني لفي تمام اليقين انه لو عرض على عمال مستعمرات الشيوعين العمالية العيش في مجتمعات "الغيلان الرأسمالية" كعمال ايضا لاختاروا الثانية و ليس بادل على ذلك ما حصل بين المانيا الشرقية و المانيا الغربية حينما ظل الناس يتسللون عبر اسطح البيوت فراراً من جحيم "عمال العالم و شعوبه المضطهدة المتحدة" بل و ما نراه كل يوم من تدفق لعشرات اللاجئين الاريترين على حدودنا السودانية فراراً من جحيم افورقي و جبهته الشعبية العمالية ليعملوا في مهن العمالة اليدوية في البناء و كعمال مطاعم، يهربون من "دولة العمال" الى دولة بالرغم من الجنون و الا تخطيط في ادارة اقتصادها هي اقرب للرأسمالية منها للماركسية .
بهذه العقلية اقول للعمال في كل مكان استمتعوا بعطلتكم الجميلة مع الاهل و الاصدقاء !! اشربوا قليلاً من النبيذ !! و تأكدوا اننا نقدر ما تعملون.
فلنحتفل بعمال ليسوا مسحوقيين او جوعى !! عمالا ليسوا غاضبين و ثائرين عمالا يتمتعون بالتأمين الاجتماعي و الصحي !! عمالا يحلمون ان يكونوا ملاكاً و ليسوا طوابير طويلة من المنهزمين منحنو الرؤؤس باتجاه رهق كل يوم.



#الطيب_عبد_السلام (هاشتاغ)       Altaib_Abdsalam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتلر الصحراء
- محاولة النفاذ من عنق النص
- على من اُنزلتِ الديموقراطية ؟؟؟
- على من ازلت الديموقراطية ؟؟؟
- في نقد الليبرالية
- مقاربة بين الالحأد و التصوف...
- فض الاشتباك بين الدين و الاحلاق
- مافيا ام مسلمون ؟؟؟
- في التخفيف عن هبرماس
- الاسلام و اليهودية....التوائم الاعداء
- الشيطان في الاسلام -دراسة تحليلية-.
- قتلتك الكيمياء و ليس الله
- هتك المقدس...مقال في بشرية القرأن.
- يا الله تذكرني....
- محمد في عيادة سيجموند فرويد
- لماذا نتخيل الله رجلا
- بين سوبر محمد و سوبر مان.


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب عبد السلام - عيد العمال و ليس عيد الشيوعين