أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند احمد الشرعة - وطني حبيبي وطني الاكبر














المزيد.....


وطني حبيبي وطني الاكبر


مهند احمد الشرعة

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 02:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


امسك كأسي أفرغه بجوفي كله مرة واحدة أتحمل مرارته وأترك نفسي لأحلامها تأخذها بعيدا وانا لا أزال في مكاني كيف سيكون مستقبل هذه الأرض التعسة؟ في احلامي سيكون المستقبل تعيسا.
رأيت فيما يرى النائم أرضا تسمى الأرض العربية تتقاسمها القوى العالمية وتتنازعها شعوب طائفية فكل الكرة الأرضية له حق في هذه الأرض.
حاولت أن أجعل الحلم سعيدا وعبثا حاولت فالحلم يأتي من الواقع فأنا ابن هذه الأرض التي واقعها كأحلامها.
سمعت صرخات فريقين يتقاتلان وكلا الفريقين يصرخ: الله أكبر رأيت جثث أطفال تتطاير وأشلاء نساء ملقاة على الأرض يد امرأة ممدوة للاعلى تحاول أن تمسك بالطفل عبثا ما تفعل فصلت اليد عن الجسد كما فصلت الحرية من هذا البلد.
رأيت فريقين يقتتلان كلا الفريقين يكبر لم أرى الله مع أحدهما رأيت رجالا يتساقطون أما كانوا قبل قليل يكبرون أيعقل أن هذا السقوط تذكرة السفر الى الجنة؟ أيعقل أن الدماء ثمن تذكرة السفر الى الجنة؟ في هذه الأرض لم نعد نميز بين المعقول واللامعقول.
السماء تمطر دما في الشتاء واشعة شمس الصيف من الدماء أرض عذبتها الأديان منذ القدم تصيح:اكتفيت من الدماء اكتفيت من الدماء.
أيسكن الاله بيننا؟أيحب دمائنا؟أيحب قتالنا؟ هل نسليه بغبائنا؟ لا أدري فأنا من سكان هذه الارض ومفروض علي أن لا أدري.
أحاول أن أتماسك صوت الاذان ينادي وجموع المصلين تتراكض الى المسجد يصفون خلف الامام صفوفا يحاولون أن يتراصوا عبثا ما يفعلون الان عادوا من ساحة المعركة والدماء لم تجف والرائحة الكريهة تعم المسجد يتذكر الامام أنه لم يتوضأ يبتسم ويصيح الله أكبر ويفكر بالسجادة المفروشة على باب المسجد كم ستجمع.
أحاول أن أتماسك ناقوس كنيسة يقرع جموع ابناء الله واحباؤه يتهافتون الى الكنيسة كل عائلة تبحث عن مقعد لها يجلس الجميع ويبدأ القس بخطبه المعتادة افعلوا ودعوا وقال فلان وقال يسوع وأحبوا بعضكم واكرهوا غيركم ورجل يعبث بأنفه ويفكر أيعقل أن القس الذي سئم وجوهنا يحبنا أم يحب نقودنا؟
أحاول أن أتماسك كلا الفريقين يخرج من معبده تتجمع الجموع كيف خلقت في أيدي الرجال الأسلحة؟ كيف صارت النساء اللواتي كنت أظنهن خرسا يصرخن ويشجعن رجالهن على القتل؟كيف صار الامام الجشع قائدا للجموع وكيف صار القس البغيض نبيا بين أتباعه؟لا أدري فأنا ابن هذه الأرض الشقية بأبنائها ومفروض علي أن لا أدري.
يزحف الفريقين على بعضهما وكلا الفريقين يكبر تسقط كأسي وأستيقظ من أحلام اليقظة ودمعة قهر تسقط من عيني تشق وجهي النحيل بجريانها أبتسم وأنا أنظر الى خريطة الشرق الأوسط أملأ قدحي واذا بالباب يقرع ثم يكسر رجال الفرع الباب واذا هم حولي يصفعني أحدهم ويضحك الاخر يسألني كبيرهم: أتحلم بحقيقة وطني؟ويحك أعرفت حقيقة ابناء وطني؟ والشيخ والقس خلفه يغنيان:وطني حبيبي وطني الأكبر.
لا تسألني عن تهمتي فأنا ابن هذه الأرض ومفروض علي أن لا أدري.



#مهند_احمد_الشرعة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم الارض
- ما وجدنا عليه اباءنا
- لو كان موجودا
- وما انا الا من غزية
- أساطير الاولين(2)
- اساطير الاولين
- الاعدام والشعب العربي


المزيد.....




- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند احمد الشرعة - وطني حبيبي وطني الاكبر