أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسين العيسى - بين طبول معركة دمشق وماراتون جنيف 3, سوريا.. إلى أين؟!!.














المزيد.....

بين طبول معركة دمشق وماراتون جنيف 3, سوريا.. إلى أين؟!!.


محمد حسين العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بين طبول معركة دمشق وماراتون جنيف 3, سوريا.. إلى أين؟!!.

*محمد حسين العيسى
مع تسارع وتيرة الأحداث, يزداد المشهد السوري تعقيداً وتشابكاً في ظل تعدد الخيارات المطروحة بخصوص الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس, دون أن يلوح أي حل في الأفق القريب يبشر بإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري_ المُنقسم على ذاته_ من الفوضى والقتل والضياع الذي يعيشه.
طبول الحرب الأخيرة في دمشق التي تُسمع أصواتها على بعد خمسة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري وذلك على وقع أقدام جنود (زهران علوش) وهروب ما تبقى من (أهل الشام) خوفاً من اندلاع هذه الحرب الشرسة بكل تأكيد, والتي بدأت تباشيرها اليوم من خلال قصف مواقع للنظام وحزب الله في القلمون. علوش الذي كان قد توعد بالتحضير ل (معركة الحسم في دمشق) وبمحو (دولة فارس) من الوجود وذلك خلال حفل تخريج أكبر دفعة من جنود جيش الإسلام (الذي يقوده) في الغوطة الشرقية قبل عدة أيام.
تأتي هذه الخطوة بعد عودة علوش من حفلٍ ديني لرابطة علماء الشام في اسطنبول, كان ذلك الحفل واجهة لاجتماع على غاية من الأهمية في أنقرة, تبعه اجتماع سري آخر مع كبار المسؤولين السعوديين في الرياض وذلك بعد أن حُمِّلَ الأخير_ خلال هاتين الزيارتين_ بوعدٍ (تركي- سعودي) بقرب تدخل عسكري وشيك في سوريا بالمساندة مع قوات جيش الإسلام, والتي_ من المفترض ومن الواضح_ أنها ستقود رأس الحربة في معركة العاصمة بالتعاون مع المجلس العسكري التابع للجيش الحر, بالإضافة لتوالي انضمام قوى المعارضة الراديكالية الأخرى والتي فتح_ جيش الإسلام وعرضه العسكري الأخير_ شهيتها لخوض غمار هذه المعركة المفصلية المُرتقبة. هذا التحرك الذي يقوده التحالف (السني- التركي- السعودي) يأتي استكمالاً لعاصفة الحزم التي حطت أوزارها مع الحوثيين.. أزلام الخميني قبل أيام لتقترب من دمشق, وذلك في مواجهة المد الشيعي المتزايد في سوريا منذ بدء الثورة ولإيقافه عند حده, في حربٍ_ إن حصلت_ من المتوقع أن تكون طاحنة ومفصلية, لأنها ستكون حرباً إقليمية بين المحورين السني والشيعي, ستنهي الصراع الطويل والمزمن على موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.
ومع تزايد الضخ الإعلامي حول هذه الحرب المرتقبة يتزايد التحرك أيضاً على جبهتي النظام والمعارضة, على الصعيدين العسكري والدبلوماسي. فعلى جبهة النظام يقوم الأسد بضرب مواقع المعارضة في كل من حلب وريفها وحماه وباقي المدن السورية بالطائرات والبراميل المتفجرة, وذلك بعد أن خسر إدلب وجسر الشغور في معاركه الأخيرة مع إرهابيي جبهة النصرة. أما على الجانب الدبلوماسي فقد قام الأسد بتصفية أحد أهم خزاني أسرار النظام.. رستم غزالة, ووضع الخزان الآخر.. علي مملوك قيد الإقامة الجبرية (بحسب آخر المعلومات المُسربة من دمشق), كما قام الأسد بإرسال وزير دفاعه.. فهد جاسم الفريج إلى طهران وذلك لطلب الدعم العسكري والتنسيق مع المسؤولين الإيرانيين حول وضع الخطط اللازمة لمواجهة حزمٍ سوريٍ مرتقب, مع انتشار بعض المعلومات المُسربة إلى هروب الأسد نفسه ولجوئه إلى إيران, وذلك في إشارةٍ واضحة_ إن كانت هذه المعلومات دقيقة_ لحجم الرعب الذي ينتاب الأسد ونظامه من قوة هذه العاصفة من جهة, ولحجم الخسائر والضعف الذي تعاني منه قواته خلال الآونة الأخيرة (بحسب قول الأسد في آخر لقاءاته) من جهةٍ أخرى.
أمَّا على ضفة المعارضة, تتسارع الخطى من قبل الإئتلاف السوري.. أكبر فصائل المعارضة السورية على السير نحو اللقاءات التشاورية لمؤتمر جنيف 3, والذي أعلن الإئتلاف موافقته المبدئية على المشاركة في لقاءاته التحضيرية التي لن تجدي نفعاً في ظل إفلاس الإئتلاف.. دبلوماسياً, عسكرياً وميدانياً وفي ظل انتشار الفساد والمحسوبية المفضوحة في مفاصله ومؤسساته. وفي ظل تمسك الإئتلاف بشرط إسقاط النظام وإزالته بكافة رموزه ومرتكزاته دون وجود أي نية لدى الجهة المفاوضة (أي: النظام) في إمكانية مجرد الحديث في هذا البند المرفوض جملةً وتفصيلاً.
بناءاُ على ما تقدم, فإن خريطة الأزمة السورية تذهب أكثر فأكثر نحو التعقيد وانعدام الحل في ظل إصرار نظام الأسد على التمسك بشرعيته المفقودة ورهانه على تحالفه مع طهران وحزب الله وباقي الفصائل الشيعية الأخرى في حربهم (الكونية المقدسة) ضد (الإرهاب والإرهابيين), بالتزامن مع (الفتح الإسلامي المبين) الذي تقوده (تركيا والسعودية)_ بالوكالة_ عبر جنود جيش الإسلام وباقي القوى والكتائب الإسلامية المتحالفة والذين يسرعون الخطى لإعادة دمشق.. عاصمةً للأمويين والخلافة الإسلامية الدموية. وبين حشود وتحضيرات التيارين المتأهبين وآمال جنيف 3 الضئيلة يعيش ما تبقى من الشعب السوري المقهور بين رعب تشردٍ جديد وحرب استنزافٍ لن تنتهي بسهولة, وبين آمالٍ بسيطة, في نسخة جنيف الثالثة, في إمكانية التوافق والوصول إلى سوريا خالية من نظام الأسد وأزلامه ومن توحش داعش وأيتام علوش وباقي الفصائل الإسلامية المتطرفة.. سوريا حرة ديمقراطية بكل ما تعنيه كلمة (حرة) من معانٍ ودلالات.

* بافي رودي (Bavê Rodî) سابقاً
[email protected]



#محمد_حسين_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش.. أسطورة دولة الدم والخرافة


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد حسين العيسى - بين طبول معركة دمشق وماراتون جنيف 3, سوريا.. إلى أين؟!!.