أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية














المزيد.....

الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مع اقتراب نهاية السنة الميلادية يستعد الجميع و كل القطاعات لتقييم الحصيلة السنوية.
و لعل أول سمة تميزت بها سنة 2005 هي المفاجآت التي نغصت صفو حكومة إدريس جطو منذ حلول سنة 2005. و على رأس هذه المفاجآت الاحتداد القوي للمنافسة الأسيوية و عجز الميزانية و العجز التجاري و الجفاف و ارتفاع سعر النفط و إقبال الموظفين المغاربة على المغادرة الطوعية و التضخم المالي ،و كل هذا بجانب ملف الصحراء الذي شهد تقلبات غير منتظرة. إن هذه المفاجآت تزامنت و في وقت وجيز مما جعل الحكومة المغربية تعيش ارتباكا واضح المعالم لاحظها الجميع، الشيء الذي أدى إلى توجيه انتقادات لاذعة للأداء الحكومي من طرف جميع الفاعلين السياسيين و الاقتصاديين و الاجتماعيين المغاربة. و قد وصل الأمر بالبعض إلى المطالبة الصريحة باستقالة الوزير الأول إدريس جطو و تغيير جملة من الوزراء و ذلك بحكم عدم فعالية الحكومة و غياب التواصل فيما بين مكوناتها و هذا لم يمكن من السهل استساغته لاسيما و أن كل الخطابات الرسيمية تنادي بالاقرار باللامكزية و سياسة القرب. و هذا ما دفع الوزير الأول إدريس جطو إلى تقديم ما نعثه البعض بنقد ذاتي أمام البرلمان المغربي في شهر مايو 2005.

و المتتبع لخطابات و تصريحات الوزير الأول تستشف بسهولة فائقة أنه يعتمد منهجية تجزيء المشاكل باعتبار أن كل جزئية في نظره لها أهميتها. و بهذه المنهجية استطاع إقفال بعض الملفات التي ظلت عالقة و قابعة في الرفوف، و من ضمنها مدونة الشغل و إصلاح القطاع السمعي البصري و إصلاح الإدارة و ترشيدها و إصلاح التعليم الذي وصل الآن إلى ثالث إصلاح و وقت وجير بدون تحقيق الجدوى المنتظرة...و هي كلها ملفات يعتبرها الوزير الأول انجازات هامة جدا. و يعتقد أن حصيلة حكومته عموما في مجملها ايجابية علما أن الكثير مازال ينتظرها.

إلا أن النقطة السوداء في هذه الحصيلة هي إشكالية التمويل، باعتبار أن الحكومة لا تتوفر على الامكانيات المادية الضرورية و اللازمة الكافية لتحقيق برنامجها على أرض الواقع. هذا في وقت لا تتوقف فيه المؤسسات المالية الدولية على دق نواقيس تحذير وزير المالية المغربي ، فتح الله والعو، بخصوص الاختلالات المالية في جملة من حسابات الدولة.

و لإعطاء انطلاقة لآليات النمو بطريقة مستدامة اعتبرت الحكومة أن الاستثمار يعد من أولوية الأولويات حاليا بالمغرب . و هذا الصدد اهتمت الحكومة المغربية بإعادة ـاهيل القطاع الخاص المغربي و بالسياسات التشجيعية للاستثمار الخاص . و فيما بين 2003 و 2004 صادقت لجنة الاستثمار التي يترأسها الوزير الأول إدريس جطو على 107 مشروع استثماري بلغت قيمته الاجمالية 1 ، 3 مليار دولار ساهمت في خلق 25419 منصب شغل . و بخصوص الاستثمارات الأجنبية فقد بلغت 9 ، 3 مليار دولار في نفس الفترة . و يرى الوزير الأول المغربي أن الوثيرة ستستمر في هذا المنحى إلى حدود 2007، لاسيما بفضل الخصخصة و اهتمار المستثمرين العرب بالمغرب حاليا.

و فيما يتعلق بالمجهودات المبدولة في قطاع مالية الدولة، حدد الوزير كهدف تقليص عجز الميزانية إلى حدود 5 ، 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، إلا أن الهدف ، في الأغلبية الساحقة للمحللين الاقتصاديين و الماليين، يبدو صعب المنال على الأقل بفعل ارتفاع أسعار النفط.

و عموما يظل كل من قطاع النقل و القطاع السياحي يشكلان حجر زاوية سياسة حكومة إدريس جطو حاليا. فالقطاع الأول (النقل) يعتبر من لبنات التنمية المستدامة، و الثاني (السياحة) يشكل الأمل و المستقبل الاقتصادي في نظر الوزير الأول إدريس جطو.

و بخصوص السياحة ، قد بلغ عدد السياح سنة 2004 5،5 مليون ( و للإشارة الهدف المسطر هو تحقيق 10 ملايين سائح مع حلول سنة 2010)، علما أن هذه الأرقام تتضمن العمال و المقيمين المغاربة بالخارج.

أما في قطاع النقل، فقد ارتكزت سياسة الحكومة على محورين غثنين: سد العجز في البنيات التحتية و تأهيل القطاع لمواكبة التطورات و متطلبات العصر و تمكين المغرب من الانفتاح أكثر على العالم. و في هذا الصدد يعتقد الوزير الأول أن تفعيل اتفاقية التبادل الحر سيعطي نفسا جديدا للمبادلات مع كل ما يكتنفه هذا التفعيل من امكانيات فقدان فرص الشغل القائمة و ضرورة البحث على بدائل من الاستمرار على قيد الحياة.

لكن لازالت هناك جملة من الاشكاليات التي تقلق الحكومة ، منها وضعية اقاعدة الانتاجية للاقتصاد المغربي و القطاع الفلاحي الذي يظل رهين التقلبات المناخية، كما أنه يفتقر بشدة للاستثمارات و لوسائل التمويل.

و بخصوص قطاعي الصناعة و التجارة لازال يسود قلق كبير (ما عدا بالنسبة لقطاع الاتصالات). أما قطاعات الصحة و التعليم و البحث العلمي و الشغل فلا حصيلة ايجابية ظاهرة المعالم إلى حد الآن و لازال الانتظار هو سيد الموقف.

و مهما يكن من أمر ، فإن الكرة حاليا في ملعب الأحزاب السياسية المغربية التي لم لم يبق أمامه إلا أقل من سنتين على الانتخابات القادمة لكي تعبر على قوتها الاقتراحية التي طالما انتظرها المغربة و لازالوا، و إلا سيكون المآل مرة أخرى ، هو حكومة تقنوقراطية، و بقاء اتلأحزاب على الهامش.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحة و المغادرة الطوعية بالمغرب
- هل مازالت الخطوط الحمراء قائمة بالمغرب؟
- المغرب: ضعف جادبية الاستثمارات
- مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب
- جيل من المغاربة لم يعش شبابه...مآله التهميش والاقصاء
- فضيحة خيرية الدار البيضاء ...نقطة أفاضت الكأس
- جهة الغرب الشراردة بني حسن ما العمل للخروج من النفق؟؟
- مهمة الديمقراطيين الأولى بالمغرب
- تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب
- حالة البطالة بالمغرب
- قراءة مكشوفة في عقلية شارون
- لا تنمية و لا ديمقراطية بدون إدارة نزيهة
- محنة حاملي الشهادات العليا المعطلون
- أسباب تهميش رجال الغد بمغرب اليوم
- قوة الصين المتنامية
- النسيج المغربي يتحين الفرصة
- ماذا عن الإرهاب...؟
- بصراحة أحدثكم... صمت الحياة رغم الزحام و الضجيج
- غلاء المعيشة و حرقة العيش
- هل المجتمعات العربية مجتمعات بلغت سن الرشد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية