أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - رجال الدين بين الإسلام والمسيحية














المزيد.....


رجال الدين بين الإسلام والمسيحية


ثامر عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 17:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يوجد في الإسلام كمعتقد ودين ونصوص وتشريعات وأحكام عبادات أو معاملات مصطلح رجال دين أبدا ؛ فالإسلام دين قائم على المساواة بين أفراده وأتباعه ؛ ويكفي أن من أراد أن يعتمر أو يحج حاكما كان أم محكوما ؛ أميرا كان أم غفيرا يرتدي ذات الرداء الأبيض ويحرم ؛ والكل يخضع بسجوده في صلاته للخالق ؛ والإسلام حسم أمر التفاضل بمسألة التقوى وليس غيرها ؛
فلا فضل لأحد على آخر إلا بمعيارها ؛ فلا فرق بين الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والعربي والأعجمي إلا بالتقوى ؛ ونصوص المساواة أكثر من أن تذكر ؛
لكن الإسلام كما أثنى وكرم ذكر الأنبياء والرسل الكرام لعظم رسالتهم ورفعة مقامهم ولبيان فضلهم فيها ؛ أثنى على بعض العباد لكن خص ثناءا على شريحة أهل العلم والمعرفة وليس لأشخاص بل رفعة لمقام العلم والتعلم والمعرفة ؛
فالإسلام رفع قدر العلم لذاته أولا وكنتيجة له رفع مقام العلماء الحقيقيين الربانيين الراسخين في العلم العباد المخلصين ؛
وانتبه وكما أثنى الإسلام على جميع الرسل والأنبياء إلا أنه أكد أنهم عبيد لله كمثل قول أحدهم : إنما أنا عبد الله ورسوله ؛
ومن الملاحظ أن القرآن الكريم دائما يأتي بسياق عبودية الرسل لله بسياق تأكيد رسالاتهم وصدقهم ؛ فلم يأت ذكر لنبي في القرآن الكريم لتزكيته أو الثناء عليه أو تصديق رسالته ونحوه إلا ويقترن ذكره ببيان أنه عبد لله ثم تأكيد رسالته وصدق نبوته وكلامه ؛
وبالمقابل أيضا الإسلام جمع بين فضل العلم بمختلف فنونه ومعارف وأنواعه وبيان فضل أصحابه مع تأكيد أنهم أيضا عبيد لله ؛
فالفضل بالحالتين إما يرجع لمكانة النبوة والرسالة ؛ أو لمقام العلم والمعرفة ؛ ولا يعود في الأصل لذات النبي أو الشخص ؛ بل ثمرة للأمرين في الحالتين ؛
ولهذا لا يوجد في الإسلام مصطلح رجال دين ؛ بل فقيه ؛ والفقه أنواع وضروب ؛ وفنونه شتى ؛ فمنه الفقه الشرعي ؛ ومنه الفقه اللغوي ؛ ومنه فقه التأريخ إلخ ؛
ولهذا نجد أن كثيرا من الفقهاء قديما موسوعات علمية في تخصصات كثيرة ؛
فابن كثير مثلا هو مفسر ومحدث ومؤرخ إلخ وكتابه الموسوعة في تأريخ الإنسانية القديم لهو أوضح مثال ؛ وعليه قس ؛
والخلاصة أن الفضل والتكريم ورفع المقام بحسب الإسلام لا يعود لذات الإنسان ؛ بل لما يحمله أو لإخلاصه وصدقه في عمله أو علمه أو عبادته ؛
لكن الجميع عبيد لله متساوون ؛
في المسيحية الأمر مختلف تماما ؛ فيوجد مصطلح رجال دين وكهنة ولهم سلطان كتابي ؛
ولكن متى ظهر في المسيحية مصطلح رجال دين ؟! ؛
بعض المؤرخين يؤرخها بعد فصل الدين عن الدولة في أوروبا بعد ثورات وأنهار دماء سالت ضد حكم الكنيسة وفصلها عن الدولة والحكم ؛
والبعض يقول هو مصطلح قديم له شواهده من الكتاب المقدس ؛ وأنا شخصيا أرجح هذا الرأي لأسباب موضوعية وشواهد كتابية وقرآئن تأريخية ؛
والخلاصة أن لرجال الدين المسيحي سر كهنوت وسلطان كهنوت معزز ببراهينه الكتابية.




#ثامر_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المشكلة في الإسلام؟ أم في الفقهاء والمحدثين؟
- السعودية اتجاه لاقتتال الأحفاد أم لمزيد من الإستبداد ؟!
- النار المقدسة بين الحقيقة والزعم والبروتستانت
- سامي لبيب بين قناع الإلحاد وإصلاح الإسلام
- شرعيتا مرسي وعبدربه والنفاق الخليجي الأميركي


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية: إذا هددت أمريكا أمننا فسنهدد أمنها
- قائد الثورة الإسلامية: لم يلتزم الأمريكيون بتنازلاتنا السخية ...
- قائد الثورة الإسلامية: المفاوضات مع هذه الحكومة الأمريكية لي ...
- قائد الثورة الإسلامية: إذا اعتدى الأمريكيون على أمن شعبنا سن ...
- قائد الثورة الإسلامية: التفاوض مع أمريكا ليس له أي تأثير في ...
- قائد الثورة الإسلامية: إذا تم هددونا سنهددهم وإذا نفذوا الته ...
- قائد الثورة الإسلامية: إذا هددونا سنهددهم وإذا نفذوا التهديد ...
- قائد الثورة الإسلامية: إذا اعتدوا على أمننا سنعتدي على أمنهم ...
- قائد الثورة الإسلامية: إذا هددنا الأمريكيون سنهددهم نحن أيضا ...
- قائد الثورة الإسلامية: إذا نفذ الأمريكيون تهديدهم سننفذ تهدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - رجال الدين بين الإسلام والمسيحية