|
بيان اممي :1ماي-أيار
الحركة الشيوعية الماوية-تونس-
الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 14:28
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
أيها البروليتاريون في كل بلدان العالم اتحدوا ! من أجل واحد ماي أممي أحمر ! أزمات ، حروب ، قمع ، اضطهاد ، بطالة ، فقر ... أيها العمال و الشعوب المضطهَدة لنتّحد و لنأخذ مصيرنا بأيدينا ! تحيا الثورة ! ما تزال الامبريالية تتخبط في ازمة اقتصادية عميقة ، وهي تحوّلها إلى عبء ثقيل على أكتاف بروليتاريي العالم و شعوبه . و يتحدث الامبرياليون عن " ازدهار اقتصادي " لكن الشيء الوحيد الذي "ازدهر " هو السباق المحموم لتكديس الأرباح و الثروة و الأسلحة . و تترجم هذه الأزمة بالنسبة للبروليتاريا و الفلاحين الفقراء و الجماهير الشعبية في كل بلدان العالم بالبطالة و سنّ القوانين التي تشرّع التشغيل الوقتي و الاستغلال و العبودية و البؤس و نهب المواد الأولية و مصادر الطاقة و كذلك تقنين تدمير البيئة و الأرض . و رغم أن عدد الشباب المتعلم في تزايد فإن أغلب المعطلين عن العمل هم من الشباب . و تُستعمل التكنولوجيا الجديدة لمزيد مراكمة الأرباح و التكثيف من الاستغلال بأكثر تسلطا و استبدادا و كذلك للزيادة في القوة التدميرية للأسلحة . ان البروليتاريا و الجماهير الشعبية في البلدان الرأسمالية كما في البلدان المضطهَدة تنتفض لإدانة هذه الوضعية . فالبروليتاريا و الجماهير عامة لم تعد تقبل بتدهور ظروف عيشها و شغلها مما جعلها تفقد الأمل في حياة و مستقبل أفضل فيزيد حقدها أكثر على مضطهديها . ان العمال و الفلاحين و الشباب في البلدان المضطهّدة أصبحوا لا يترددون في النزول إلى الشارع لمواجهة أقسى أشكال القمع من أجل الدفاع عن حقهم في حياة أفضل . و الفلاحون الفقراء الذين يمثلون القوة الرئيسية في ثورة الديمقراطية الجديدة يصمدون أمام السياسات الرجعية المعادية لهم و المتمثلة في اقتلاعهم من أراضيهم و تدمير حياتهم ، فهم يستميتون في النضال من أجل الأرض و ضد كل الأشكال القديمة و "الجديدة " للهيمنة الشبه اقطاعية التي تمثل أساس الهيمنة الامبريالية . أما في البلدان الرأسمالية فإن هبّات الشباب و المهاجرات و المهاجرين – من فرغسون إلى ستوكهولم مرورا بضواحي باريس – و نضال العمال و العاملات تتصادم مباشرة مع الجهاز القمعي للدولة . كل هذا يبين بوضوح ان الثورة – كتوجه و كضرورة – بدأت تُطِلّ مصطدمة بالطابع الفاشي و الرجعي المتزايد للأنظمة و الحكومات . و تلعب النساء في النضال و الحروب الشعبية دورا رياديا من أجل وضع حدّ للاضطهاد الجنسي و الطبقي و المتمثل في تزايد عمليات الاغتصاب و الاغتيال فهن يتمسكن بالثورة من أجل تحقيق تحررهن الفعلي . و لاستباق التمرد الشعبي و مواجهته يفرض الامبرياليون – بدولهم و حكوماتهم اليمينية أو " اليسارية" قمعا وحشيا مكثفة المجازر و عمليات التعذيب و الديماغوجيا و المؤامرات ، و عندما يعجزون عن كبح جماح الغضب الشعبي و التنظم الثوري للجماهير فإنهم يلجؤون إلى أجهزة الدولة البوليسية فيمنعون الحريات السياسية و الاجتماعية و الفردية . و يستعمل الامبرياليون أيضا أسلوب الاغراء بمغازلة الاصلاحيين و الاشتراكيين الديمقراطيين و التحريفيين عن طريق مسرحية الانتخابات على أمل تدجين الغضب الشعبي و حصْره في إطار الصراع داخل النظام الرجعي . ان هذه القوى تنشر الأوهام حول حكومة " ذات توجه شعبي " يمكن أن تصلح ما دمرته الأزمة . ففي اليونان حيث تجد الازمة التي هزت كامل أوروبا أوضح تعبيراتها تمّ تمكين قوى الاشتراكية الديمقراطية الجديدة ( سيريزا ) من السلطة كآخر حلّ ، لكن سيريزا لا يمكن أن تخرج عن إملاءات رأس المال الأوروبي و إملاءات البنوك و لا يمكنها أن تلبي حاجيات الجماهير أو تستجيب لنضالاتها . و إذا واصلت هذه القوى – اليسارية المزعومة – دورها كمعرقلٍ لنضال الشعب فإن الجماهير ستكثف من الصراع الطبقي في العديد من البلدان و ستقاطع شيئا فشيئا مسرحية الانتخابات . في أوكرانيا و أوروبا الشرقية تحرز القوى الرجعية و حتى الفاشية المكشوفة تقدما وهي في ذلك مدعومة من الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي و حلف الناتو في إطار الصراع بين الامبرياليات مع روسيا بوتن . إنه من حق الجماهير أن تناضل ضد الفاشية و الامبريالية الغربية لكن لابدّ أن تكون لها قيادة شيوعية حقيقية حتى لا تتحول إلى بيدق بيد الامبريالية التوسعية الروسية . إن البروليتاريا و الجماهير الشعبية بتمرّدها تريد تغييرا جذريا و ان السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو اسقاط الطبقات المهيمنة بقوّة السلاح و ارساء مجتمع جديد محرر من الاستغلال و الاضطهاد و من الامبريالية. و في الظرف الحالي للازمة يحتدّ التناقض بين الامبرياليات شيئا فشيئا و يتجه الوضع نحو حرب جديدة لإعادة اقتسام العالم ، و رغم ذلك فإن التناقض بين الامبريالية و الشعوب و الأمم المضطهدة يظل هو التناقض الرئيسي ، و تبقى الثورة هي التوجّه الرئيسي وهي تتنزل في إطار الموجة الجديدة للثورة البروليتارية العالمية . و لكي تتحول حركات تمرد الجماهير إلى ثورات ديمقراطية جديدة نحو الاشتراكية في البلدان المضطهَدة من طرف الامبريالية و إلى ثورات اشتراكية بروليتارية نحو الشيوعية في البلدان الامبريالية لابد من إيجاد حزب شيوعي ثوري حقيقي في كل بلد و جبهة موحدة لكل الجماهير المستّغّلة و المضطهدة بقيادة البروليتاريا و جيش شعبي ثوري . و في الحالة التي لا تمتلك فيها الجماهير هذه الأدوات فإن نضالاتها البطولية و الشجاعة ستنتهي إلى الهزيمة أو أنها تسقط فريسة للقوى الرجعية المرتبطة بدورها بالنظام الامبريالي و التي لا يمكن أبدا أن تحرر الجماهير من قيودها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية التي تكبّلها . و باسم الحرب على الارهاب تنشر الامبريالية الإرهاب و تشعل الحروب و هي في الواقع الارهابي الحقيقي و الوحش الذي يجب علينا قتاله و الإطاحة به . فهل هناك شيء أسوأ من الامبريالية في هذا العالم ؟ تكثّف الامبريالية – و خاصة الامبريالية الأمريكية – من سياسة الحرب و الغزو و العدوان في العراق و أفغانستان و تسلك خيار الحرب في سوريا و ليبيا و اليمن و كل الشرق الأوسط و آسيا الغربية . و قد ردّت القوى الامبريالية على الانتفاضات الشعبية في الأقطار العربية بتنصيب قوى سياسية مؤهلة لمواصلة سياسة الطغاة القدامى و أنظمة – كالنظام المصري – متواطئة مع الكيان الصهيوني – شرطي المنطقة – و مع بقية الأنظمة الرجعية من تركيا إلى ايران مرورا بالعربية السعودية . و عبر هذه الحروب و التدخلات تقوم الدول الامبريالية بتسليح القوى الاقطاعية و الرجعية التي تنثني ضدها بعد ذلك و تنقل الحرب إلى البلدان الامبريالية نفسها بتنظيم هجومات وحشية تزعزع أمن و قوة هذه الدول وذلك بتجنيد جزء من الجماهير و من المهاجرات و المهاجرين المتمردين و الناقمين على الامبريالية . وحيث تحدث هذه الهجومات سواء كانت بصفة مباشرة أو غير مباشرة فإن الامبريالية تظل تطبق مبدأ " القتال المنخفض الحدّة " ناشرة عملاءها على الميدان لكي يحيكوا المؤامرات و الدسائس بهدف تعبئة الجماهير ضد الجماهير و ذلك ليحرفوا نضال الجماهير عن هدفه و ليقسموا الجبهة المتحدة المناهضة للامبريالية كما يحدث اليوم في سوريا بين الجماهير الكردية و العربية . و أينما تقدمت " الدولة الإسلامية " فإن الجماهير تقاتل و تصمد لاسيّما الجماهير الكردية حيث تلعب النساء دورا رياديا على جبهة القتال في كوباني و روجافا ( كردستان السورية ). لكن لا يمكن للجماهير أن تتحرر من الاضطهاد الاجتماعي و القومي إلاّ عن طريق حرب الشعب ، ليس فقط ضد داعش بل أيضا ضد الامبريالية و الأنظمة الرجعية في المنطقة . إن البرجوازية و مثقفيها المزيفين في القلاع الامبريالية و في الأوساط الثقافية بالبلدان المضطهدة قد احتفلوا بدفن الطبقة العاملة مع ايديولوجيتها التي وضع أسسها المتينة ماركس ، انجلز و لينين و ستالين و ماو تسي تونغ ، لكننا نشهد اليوم في كل بقاع العالم مدّا نضاليا عماليا مقاوما يزعزع أركان القلاع التقليدية لرأس المال و كذلك الصين و البلدان المسماة "صاعدة" . و في داخل المنظومة الامبريالية نجد بلدانا كبيرة مثل البرازيل و تركيا تشقها صراعات عمالية و فلاّحية قوية و هذا يدل على أن الازدهار الاقتصادي لهذه البلدان الواقعة تحت الهيمنة الامبريالية لم يجعل منها إلا " عملاقا برجلين من صلصال " و أرضا خصبة للثورة . فليس هناك مكان في العالم لم تحتدّ فيه التوترات و الصراع الطبقي ، و في هذا الظرف تصبح حرب الشعب بقيادة الأحزاب الماركسية اللينينية الماوية المرجع الاستراتيجي للنضال التحرري . إن حرب الشعب في الهند التي تضرب مباشرة أهم قلاع الامبريالية و الرجعية قد أججت حماسا كبيرا لدى الجماهير الثورية في كل أنحاء العالم و أصبحت تمثل عامل تضامن و تكاتف أممي قوي . وهي تواصل مع الحرب الشعبية في الفلبين و البيرو و تركيا تقويض أركان الامبريالية و تمهد الطريق للقضاء على النظام الامبريالي ، نظام الاستغلال و الاضطهاد كما تواصل ضرب القوى الرجعية الاقطاعية من أجل بناء مجتمع جديد و سلطة جديدة . إن الشيوعيين الماركسيين اللينينيين الماويين في كل بلدان العالم مدعوون لبناء و دعم الأحزاب الشيوعية و ليتحملوا مسؤولياتهم في القيادة و التطوير و يتخلصوا من التوجهات التحريفية و الاستسلامية على شاكلة توجه براشندا في النيبال و أفاكيان في الولايات المتحدة و الخط الانتهازي اليميني بكل أشكاله في البيرو مع تلافي السقوط في ثورجية البرجوازية الصغيرة العقيمة و الدغمائية . ان بناء الأحزاب الشيوعية يجب أن يتمّ في خضمّ لهيب الصراع الطبقي و في علاقة لصيقة بالجماهير و في ارتباط مع متتطلبات النضال الثوري من أجل السلطة . إن أول ماي 2015 يدعونا إلى رفع العلم الأحمر – علم الشيوعية و الثورة - عاليا و بقوة في كل مظاهرة و في كل نضال ضد الامبريالية ، و التمسّك بهذا الشعار القوي : " يا عمال العالم اتحدوا ". - لنتحد من أجل ايقاف الحروب الامبريالية و الرجعية و سحق الامبرياليين و الرجعيين في كل العالم ! - لنحيي شهداء الشعب و الثورة ولندعم النضال من أجل تحرير السجينات و السجناء السياسيين الشيوعيين و الثوريين ! - لنضع نصب أعيننا الأممية البروليتارية الحقيقية في النضال البروليتاري و الشعبي من أجل خلق الظروف لتقدم المنظمة الأممية الشيوعية ! - لندعم حرب الشعب حتى النصر ! - لنأخذ مستقبلنا الشيوعي بأيدينا ! الامضاء
Parti Communiste d Inde (Maoïste) Parti Communiste Maoïste de Manipur Ligue Révolutionnaire Maoïste - Sri Lanka Front Culturel - Intellectuel Révolutionnaire - Népal Voix des Travailleurs - Malaisie Parti Communiste de Turquie/Marxiste-Léniniste Mouvement Communiste Maoïste - Tunisie Parti Communiste d Afghanistan (Maoïste) Collectif maoïste Iranien Parti Communiste Maoïste - Italie Bloc Rouge (Unification des Maoïstes) - France Servir Le Peuple - Sheisau Sorelh - Occitanie - Etat français Comité de Construction d un Parti Communiste Maoïste de Galice - Etat espagnol Longue Marche vers le Communisme - Espagne Comités pour la Fondation d un Parti Communiste (maoïste) - Autriche Comité de Construction d un Parti Marxiste-Léniniste-Maoïste - Allemagne Democraty and Class Struggle - Etat britannique Great Unrest WSRP - Wales Etat britannique Revolutionary Praxis - Royaumes-Unis Mouvement Communiste de Serbie Servir Le Peuple - Ligue Communiste de Norvège Parti Communiste du Brésil Fration Rouge - CPB (RF) Parti Communiste d Equateur Soleil Rouge - CPE (RS) Parti Communiste du Chili Fraction Rouge (FR - PCCh) Mouvement Populaire Pérou (Comité pour la Réorganisation) - PPM (CR) Parti Communiste Révolutionnaire (PCR-RCP) - Canada Nouveau Parti Communiste - Comité de Liaison - Etats-Unis Groupe Communiste Maoïste - Etats-Unis
#الحركة_الشيوعية_الماوية-تونس- (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
1 ماي2015 من اجل حركة عمالية مناضلة
-
في الذكرى الرابعة لانتفاضة 17 ديسمبر : فلتتوحد صفوف الثوريين
...
-
بيان : المقاطعة مقاومة والمشاركة مساهمة
-
19جوان الحرية لكل المساجين الثوريين
-
بيان حول الاحتجاجات ضد الاتاوة
-
بيان --الشعب يريد اسقاط النظام في السودان-
-
الخطوة الحاسمة الاولى: القطيعة مع أعداء الشعب
-
الوضع العالمي(مقتطف)
المزيد.....
-
النـواب :: زيادة راوتب متقاعدو الضمان الاجتماعي الاردني!! تع
...
-
طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في العراق لشهر فبراير 20
...
-
مصابو الشرطة المتقاعدون في نينوى يطالبون الحكومة المحلية بتخ
...
-
تنطلق بعد غد بصفاقس : عروض مسرحية وسينمائية في أيام الخليج ا
...
-
جنح مستأنف الخانكة تجدد إخلاء سبيل 9 عمال بالشركة التركية ال
...
-
EUROPEAN REGIONAL OFFICE CONFERENCE 2025
-
في الهيئة الإدارية للقيمين والقيمين العامين : يوم غضب واضرا
...
-
تشكيلة جديدة على رأس النقابة الأساسية لعملة المبيت و المطعم
...
-
تم فيها إقرار اضراب بيومين : ادارة شركة النقل بالساحل وسلطة
...
-
الاخ محمد الشابي : التحرك بشكل جماعي من اجل فرض مطالب قطاعات
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|