ثلاثة آبار وخزان ماء لتنمية تافيلالت ؟؟؟

علي بنساعود

الحوار المتمدن-العدد: 1331 - 2005 / 9 / 28 - 13:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

قدرت حصة إقليم الرشيدية من الشطر الأول (2005) من برنامج "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" بمائة وخمسين مليون سنتيم بالتمام والكمال!!! وزعت على أربعة مشاريع "ستستفيد" منها أربع جماعات هي: احصيا وألنيف وسيدي علي وأغبالو انكردوس.

المشاريع الأربعة تخص الماء الصالح للشرب، وتتمثل في تعميق ثلاثة آبار وتجهيزها بآلات للضخ وبناء خزان.

ولعل أهم ما أثار استغراب المتتبعين هو أن ممثلي وزارة الداخلية (الولاية والعمالة) استفردوا بالمبادرة، حيث، وبعد تشخيصهم للوضعية بالإقليم، انتهوا إلى أن أهم معضلتين يعاني منهما هما: الماء الشروب والبطالة.

وبناء عليه، "انتقوا" الجماعات المومأ إليها أعلاه معتبرينها ذات أولوية، و"سطروا" لها ما خمنوا أنها مشاريع استعجالية، و"جندوا" من صادق عليها!!!

الأغرب هو أن جهابذة الداخلية هؤلاء لم يصرحوا بالمعايير التي اعتمدوها في انتقائهم للجماعات المستفيدة، بل تركوها رهن الاجتهاد والتأويل!!! وفي كل الأحوال، فإنه، وانطلاقا من الخريطة الجماعية للفقر ومن نتائج الإحصاء الأخير للسكان والسكنى، نستطيع أن نجزم أن بالإقليم جماعات أشد فقرا وساكنتها أكثر عرضة للهجرة الداخلية ولركوب قوارب الموت من الجماعات المنتقاة...


والأخطر هو أنه، ومنذ نهاية شهر يوليوز الماضي، سربت للرأي العام المحلي لائحة بأسماء اثنين وعشرين (22) جماعة ستستفيد من الشطر الثاني من برنامج نفس هذه المبادرة دون استشارة أو إشراك!!! بل دون انتظار نتائج تحيين الحليمي !!!لخرائطه ولعل هذا ما اعتبرته فعاليات تنموية محلية "ارتجالا وتخبطا وتغييبا للفاعلين الحقيقيين في مجال التنمية البشرية..."

نفس هذه الفعاليات توقفت في "إعلان" أصدرته بالمناسبة عند ما أسمته "مطبات التفعيل" وطالبت "بتحقيق الأهداف والغايات المعلن عنها في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإشراك مختلف الفاعلين في كل مراحل تفعيلها، وإعطاء المجتمع المدني دورا أساسيا في الهيآت الإقليمية والمحلية المقرر إحداثها ووضع نظام لتتبع وتقييم الإنجازات وفق مبادئ الشفافية والديمقراطية والإنصاف".

فهل تستجيب أم الوزارات؟

#علي_بنساعود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات