أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - وزارة المُطيرجية














المزيد.....

وزارة المُطيرجية


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 21:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول هارولد ويلسون : ( كل من يرفض التغيير مآله الاضمحلال ، المؤسسات البشرية التي ترفض التطور هي المقابر ) وبما إننا كعراقيين نعيش التطور بأبهى صورة ونمتلك حيزا كبيرا من الديمقراطية في عراق الديمقراطية يُمَكنَنا من المطالبة بأي شيء نريد باعتبار قاعدة انطلاق عمل الحكومة هي ( الشعب يريد ) و (الشعب هو مصدر السلطات ) كما يقول دستورنا الموقر ، وللظلم الكبير الواقع على شريحة كبيرة ومهمة من شرائح المجتمع العراقي وهي شريحة المطيرجية لذلك صار لزاما أن تستحدث الحكومة وزارة خاصة تهتم وترعى مصالح وشؤونهم وتفض النزاعات التي تحدث بينهم في حالات ( الحُرب والحُرم ) ولمن لا يعرف معنى ( الحُرب والحُرم ) نقول إنها من الأعراف الراقية والإنسانية التي يتمتع بها المطيرجية فيما بينهم وتعتبر دستورهم الذي لا يُخرق وتتلخص بأنه في حالة الحرب بين المطيرجية فان الطير التابع للمطيرجي ( س ) والذي يكون في حالة حًرب مع المطيرجي ( ص ) حينما يقع في شباك أو سطح المطيرجي ( ص ) فانه لن يكون ملزما بإعادته إلى ( س ) ويكتفي ببيعه في احد محلات سوق المطيرجية ( جمباز ) أمام أنظار المطيرجي صاحب الطير بدون أن تكون له أي ردة فعل تجاه بيع طيره في الجمباز ، أما حالة الحُرم : فتتلخص بالتزام المطيرجية فيما بينهم بإعادة الطيور التي تقع في شباكهم أو على سطوحهم إلى بعضهم البعض بودٍ وسلام ، وخرق هذه القوانين تجعل من المطيرجي غير محترم في مجتمع المطيرجية ، ويعامل بازدراء وبعدم احترام .
لذلك صار لزاما على حكومة العراق الديمقراطية أن تعيد النظر في مشروع تشكيل وزارة تختص بمتابعة شؤون المطيرجية في العراق على شاكلة بقية وزارات العراق مثل وزارة مجلس النواب المختصة بشؤون ( حفاظات ) السيدات في البرلمان العراقي أو وزارة المحافظات وتخصيصاتها الكبيرة ووزيرها الديمقراطي رغم إن ثلاثة محافظات من اكبر واهم محافظات العراق تحت سيطرة داعش .
أو بالإمكان إذا تعذر أمر افتتاح وزارة للمطيرجية أن يتم تشكيل هيئة أو مديرية عامة ترتبط مثلا بوزارة الهجرة والمهجرين باعتبار إن معظم طيور العراق ( الزاجل ) تعود إلى أوطانها مهما ابتعدت المسافة بين موطنها والمكان الذي تُطلق منه وهي وأصحابها المطيرجية أوفى من كثير من ساسة ومسئولي العراق ، أو بالإمكان إلحاق هذه الهيئة أو المديرية بوزارة الزراعة كونها المسئولة عن توفير الحبوب والأعلاف لكل الطيور في العراق لعل المطيرجية في الهيئة الجديدة يُصلحوا الحال الفاسد الذي وصلت إليه الزراعة في العراق ويضعوا حدا للاستيراد الكبير من دول الجوار للمنتجات الزراعية والذي صار يؤثر على دخل مطيرجية العراق ، أو بالإمكان أن تلتحق الهيئة أو المديرية بجهاز المخابرات العراقي أو الاستخبارات العراقية من باب أن يحاول المطيرجية وطيورهم الزواجل إيصال الرسائل المستعجلة ونداءات الاستغاثة للقطعات والوحدات العسكرية التي تحاصرها داعش إلى الجهات ذات العلاقة للمحافظة على أرواح الجنود من ( ولد الخايبة ) الذين يذبحون يوميا بيد داعش .
كما يجب أن يتم تحديد يوما للمطيرجي العراقي يحتفل فيه مطيرجية العراق به عبر إطلاق طيورهم لتلامس وجه الرب في السماء وتحمل الرسائل إلى الله لعله يضع حداً لهذا الهراء الذي نعيشه في عراق يحكمه أمراء الطوائف والحروب ولصوص المال العام وشذاذ الآفاق .
تحية إجلال وتقدير لكل مطيرجية العراق لأنهم الشريحة الوحيدة في العراق التي لم تتلوث بأدران الطائفية البغيضة التي اجتاحت العراق وأهله .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة السرابيت ، 4 / الاعرجي ( إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شك ...
- موسوعة السرابيت ، 3/ المطلك (إَظفِر رِجل ما بيه نَفع )
- موسوعة السرابيت في العراق ،عقلية السرابيت النووية
- حينما تعانق أبو حنيفة مع موسى الكاظم في فكة طيور حمر
- دعوة لإنشاء موسوعة السرابيت والهتلية والفاسدين في العراق
- السيد الجعفري ودان براون
- بين القيادة والقوادة ، مابين القائد والقواد
- زهرة من حي الزهور في الموصل
- نكتة
- بنطرون حيدر العبادي بين صيادي ( الصكور ) الصقور والباحثين عن ...
- مرهونة الخبزة إلا بصفكة
- بين هيروشيما والعمارة ، هنيئا لاهل العمارة العز الذي هم فيه
- السيد وزير الخارجية ، خذلك سنيكرز ، انت مو انت وانت جوعان
- النائبة الخبازة واستراتيجية مكافحة الجوع في العراق وقاموس ال ...
- اضواء على عملية عاصفة الحزم ، هل تعيد العملية الامور الى نصا ...
- السيد الجعفري تقدست اسرارك , سركيها اسرع من جدك
- الحق اليهودي في العراق , اللعب بأخلاقيات العصر , والضامن لحل ...
- جامعة الدول العربية جامعتنا الما جمعتنا
- من ابو مسلم الخراساني الى الجنرال سليماني فارس تنهض من جديد
- اللهم اشغل المسلمين بالمسلمين عن تناول اطراف الكافرين


المزيد.....




- حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات ...
- استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
- ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل ...
- هل يوجد تنوير إسلامي؟
- كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
- نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو
- الجيش السوري يسقط 11 مسيرة تابعة للجماعات التكفيرية
- بالخطوات بسهولة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد علي القمر الصن ...
- TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا ...
- أنس بيرقلي: الإسلاموفوبيا في المجتمعات الإسلامية أكثر تطرفا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - وزارة المُطيرجية