أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - البلاد ضاقت باهلها ياحكومتى غزة ورام الله














المزيد.....


البلاد ضاقت باهلها ياحكومتى غزة ورام الله


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 11:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



يعيش سكان فلسطين وخاصة قطاع غزة فى ظروف حالكة السواد, فقد حلت عليهم المصائب ، واحاطت بهم المصاعب ، ودمرتهم الكوارث, ومزقت اجسادهم تشنجات السفهاء ، ليتطاير فى سماء بلادنا لحم الفقراء ، لقد نفذ صبرهم بعد ثمان سنين عجاف, وبعد ان تناقلت فضائيات العالم صراخهم حتى سدت الاذان عند قادتهم ، وساروا في طرق الظلام لايعرفوا إلى أين الاتجاه, حتى اصبحوا يترنحوا كالسكارى من شدة الألم, والجوع, والفقر, يأكلوا بقايا ما عندهم من فتات الخبز اذا توفرلهم, ولهذا شعرت بالاستفزاز والغيرة على شعبى ووطني, والحالة التى وصل شعبنا اليها بسبب السفهاء الذين اصبحوا يغردوا خارج السرب, ويثرثرون في المحافل الدولية والاعلام بكلام وقح, حيث اعطوا الفرصة لبعض الدول للتدخل السافر فى شؤون فلسطين الداخلية وانتهاك سيادتها, وكذلك استغلال الفقراء والمساكين فى خطاباتهم وعدم اعطائهم ولو جزءا من حقوقهم, مما دفع الفقراء والمساكين الى افتراش الأرض واتخاذ السماء غطاءا لهم ، واصبح طعامهم من بقايا فضلات حاويات القمامة والماتم والافراح ، لذلك اخذ الكل يصرخ فلم يسمع صراخهم احد, ورغم ذلك رجعوا يصرخوا مرة اخرى باعلى صوتهم توحدوا, تناسوا الماضي, لا تتعصبوا لقد سئمنا من الفقر والجوع والشعارات والكذب والنفاق, ولم تعد بلادنا تتسع لنا ، وبدلا من ان يظهر يوم التسامح والتصالح ظهرلنا قادة صم بكم لا يفقهون, وكأنهم يعيشون في عالم اخرتفصلهم عنا مسا فات ، وبفضل هذه المسافات اصبح في كل بيت مأتم وبكاء على ماالت اليه الظروف والحياة ، فاصبح الشباب يتسكعون في الشوارع ، ويعلقون شهادات التخرج على الجدران للتباهي والتفاخر, اضف الى ذلك مشاكل الاحتلال الصهيونى الذى مازال جاثما على صدورنا, ويلعب بنا كيفما شاء يغذى الانقسام , ويشدد الحصار, ويشرب كؤوس ملئت بدماء شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا من اجل التحرير والاستقلال, ومازال يبحث عن وسائل متعددة ليتحكم فيها بمصير شعبنا ومستقبله لإبقاء سيطرته على أرضنا, ونهب ثرواتنا وفق إخراج حديث تبلورت مفاهيمه لتغيير اسم الدولة من دولة فلسطين إلى دولة غزة, عنوان يسهل قراءته ولكن ماذا يحتوى فى داخله من ألغـا م 0لقد كان الفلسطينيون يعيشون كاسرة واحدة ، ولكن فجاة خرجت بعض العقول المتحجرة التى سولت لها نفسها بان يجرموا بحق شعبهم الذى كان يعيش بجو من الحب والانسجام, ولاادري من أي ثقب في الجدار دخلت هذه العقول لتلدغ المارد االفلسطينى- فلسطين العظيمة - ,اعتقادا منها بانها ستقتله او تطوعه حسب فكرها, متناسين ان فلسطين صاحبة الجذور الراسخة بعمق التاريخ, والهامات العالية المعطرة برائحة الزعتر0 ان مشهد قتل المارد الفلسطينى وتدمير فلسطين على راس سكانها ,هو مشهد من مسرحية فاشلة لن ينجح مهما وصلت بنا الظروف والاحوال, ولكن إلى متى سنظل ضحايا وقياداتنا تدير ظهرها للشعب ومشاكله, وتتفرغ للردح والمشاكل ومراقبة بعضها البعض ، وتتبادل فيما بينها التهم والقصص المختلفة فى مختلف وسائل الأعلام لتبقى قضيتنا بين قوسين ونحن الضحايا ,لقد خرجت مجموعة من الافراد على عادات مجتمعنا وتسببت بظلم مواطنيها, لذلك من الحكمة اقامة العدل واحقاق الحق, ويجب ان نبحث عن حل مشاكلنا دون ان نثير زوبعة تشمت العدو والصديق معا, لان الظروف اصبحت لاتحتمل المحاسبة بقدر ماهى بحاجة الى انهاء المشاكل حتى نتفرغ لمواجهة عدونا وبناء دولتنا0ان المواطن لا يريد أن يحاسب أحدا, ولا أن يعلق مشانقا لمن نهب البلد ، لكن يريد على الأقل أن يعترف كل من اخطا بخطئه, وأن تضع الحلول المستقبلية لحماية البلد من الكوارث التي يمكن ان تحل بنا, ولكن قبل أن يتغنى بعض المسؤولين علينا أن نقول كلمة حق ، بأن البلاد لم تعد تتسع لأهلها بل ضاقت بهم من كثرة الهموم والمشاكل والضرائب التى تفرض على الشعب العاجز عن توفير رغيف الخبز واخرها ضريبة التكافل0إن السبيل الوحيد لكى تنفرج الامورهو رص الصفوف, ومن اجل هذا يجب ان تتوفر وحدة الأرادة السياسية, ولن يتأتى ذلك إلا بتطبيق نتائج الحوار بمشاركة كافة الفصائل ولا تقتصر على فتح وحماس ، فالطريق واضح وهو طريق الحوار الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يحمل السيف, فهل نكون عند حسن ظن شعبنا واحترام اسرانا والوفاء لدماء شهدائنا؟؟؟؟؟؟0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذنوبنا في رقاب كثيرة!!
- الى من يدعون الوطنية؟؟؟؟؟
- وقفة على اطلال غزة
- كفى00احترموا عقول شعبكم ولاتخدشوا الراى العام
- بالتسامح والشراكة والتصالح وليس بالتخوين والكذب نبنى فلسطين ...
- مستقبل غزة وسبابها الى اين؟
- همنا وطن
- عزيزى المواطن 00 انت مسؤول
- متفائل رغم الالام والجراح
- الام واوجاع شعب
- العمل في قطر 0000هجرة طوعية أم إجبارية
- حال شباب غزة
- اليكسا وتحمل المسؤولية
- استحقاقات المرحلة وانهاء الانقسام
- لم يتبق لنا الا الحلم00000فهيا نحلم
- ايها الامل الضائع000هل ستعود؟
- الكذب والتضليل والردح الاعلامى لايحل المشاكل والازمات
- نهاية الشعارات
- اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون
- الزمن السئ0000زمن الخرابيشى


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - البلاد ضاقت باهلها ياحكومتى غزة ورام الله