أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟














المزيد.....

داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مقارنة مفترضة رغم إنّي أعلم هناك بون شاسع من المسافات يقف بين حالتيها ,يتماهى داخلها طرفان ,"مستعمر خارجي ومستعمر داخلي", ليتشكّلا بحالة واحدة ,ودليلنا ما يحصل اليوم "تمويل خارجي واستجابة داخليّة" بعد أن انتقل التعصّب للوطن والدفاع عنه إلى تعصّب طائفي داخلي لن تشكّل عنده "المسافات" أهمّيّة تذكر بين الوطن وبين الوطنيّة ,المهم عنده سلامة طائفته ,وهذ بدوره قلب المعادلات والمفاهيم داخليًّا لتتجسّر مع الخارج فلم يعد هناك استعمار أمامها سوى "الاستعمار المذهبي"! وهنا أصبحنا بين فكّي رحى يكون لا مانع فيه من التماهي مع كافّة شياطين الأرض بل والتحالف معها ضدّ ابن الوطن نفسه, بل ويدخل "الداخلي" في تنافس لا مانع يكن دموي ليحظى بتماهي مع الخارجي!.. لكنّه ومع ذلك يبقى سؤال يثير الحرج إن حدّث أحدنا به نفسه ..السؤال يعبّر عن نفس حائرة أشبه بعمليّة توصيل سلك كهربائي لجهة ما من بين غابات من الأسلاك المتشابكة من تلك الّتي تعشعش فضاءات بغداد فتجعلها تبدو كغابة متصحّرة من بقايا نباتات "ليانا" الاستوائيّة ,فما نسمعه يُطلق للمقارنة عنوان مقالنا ويلحّ بالتساؤل ,هو بمثل هذا التصوّر.. والطرح هنا يلاقي ما يلاقيه على غرار ما يجيبه أغلب "مسلمي" اليوم حين يجد نفسه يقارن أشبه بردّة فعل منه شيء آخر, وإن حاورته يتهرّب ليجيبك: "إنّ الله قادر على إقامته القيامة الآن وقادر يخسف بنا الأرض ويهدّم بيوتنا بلحظة واحدة" ,أو من تجده يتهرّب من حرج المقارنة يبادر: هل تؤمن بوجود الله أم لا, أو يتسأل في موطن آخر : هل تصلّي! ,فمع إنّني متيقّن أنّ أهداف داعش ومنهجها العقائدي غير قابل للحياة إن كانت المعلومات عنها صحيحة تمامًا كما تصلنا عبر وسائل الاعلام مصدرنا الوحيد ,وعلى أنّها جماعات مستبيحة للحرمات إراقة الدماء فيها تقرّب إلى الله.. كنت أتمنّى يظهر من بيننا قائد فيه مواصفات داعش أرجوا أن لانقبل بمواصفاته "الاعلاميّة" ,يفرض إرادة المهمّشون في هذه الحياة ,لكنّها حتّى هذه سرقها "الطامحون" الشرهون خارج إنسانيّتهم الضامرة.. ومع ذلك نقول أنّ من المؤكّد للإنسان الّذي يسعى لامتلاك زمام نفسه بيده ,لا بدّ وسيتجنّب العيش بهذا النوع من "الطموح" الشره حين يكون السعي لجمع الثروات القاسم المشترك؛ العيش في كهف أفضل من قصر منيف الخروج منه والدخول بأوامر.. والّذي تديم ظهوره وسائل الإعلام يوميًّا مقصود له أن يظهر.. جلّ الّذين تهتمّ بهم وسائل الاعلام قبلوا على أنفسهم التنازل عن الكثيرة من الخصوصيّات ..من المؤكّد أنّي هنا لا أبرّر بل ألج الاحداث اعتمادًا على إعلام اعتدنا كذبه ,على العكس انا أسوق واقع مفترض من منطلق: داعش"الفرد" أراد فرض نمط عيشه باقتطاعه مساحة يعتبرها حقّه الجغرافي سبق و"وُضعت عليها اليدّ" من جهات خارجيّة ليعيد التصرّف بها وفرض إرادته عليها.. عيش لا ارتباط فيه بجهات مموّلة داخليّة أو خارجيّة ,نمط عيش أهدافه واضحة نابعة من قلوب أناس أحرار في مساحاتهم الجغرافيّة رافظون الخضوع لقوانين مؤسّسات مرتبطة بأجور لا تسدّ رمق الحيوانات, فكثير لا يحبّذون عيش كهذا, أنا هنا أتحدّث عن هؤلاء الّذين استوجب خروج داعش من بينهم تجنّبها الاعلام, متأقلمون مع ما يظنّون تطبّعوا "عيش القناعة" لا إغراءات خارجها تبرق أو تلمع من تلك الّتي تروّج استهلاكيّات العصر البديلة بمعظمها عن الجهد العضلي أو العقلي ما قد يدفع لتسائل: "هل الانسانيّة بمثل داعش تعيد تجديد نفسها بعد أن غطّتها إفرازات الّلهاث"؟.. لذا فهنا من هذه المقارنات انطلق سؤالنا: داعش أفضل أم عالم الإعلانات والدعايات البرّاقة الّتي تدغدغ عواطف الناس الطموحة وتلقي بهم عند محراب الرأسماليّة تخضع ساعات عمرهم لأوامر منظّمة ,لا لأجل إخضاعهم "للتحضّر" وطبائع علاقات العمل فيه بالطريقة "الحديثة" عالم الشركات ورأس المال عيش ترهقه الضرائب فلا تبقى منه إلّا "الفتافيت"!.. مقارنتي هذه تصلح فيما لو كانت داعش حاجة إنسانيّة بحتة لا مصالح سياسيّة فيها أو تجاذبات, قد تكون كذلك لكنّها تعرّضت للمصادرة الاعلاميّة ما إن ظهرت فلم تصلنا مواصفاتها إلاّ من جهات المصادرة ..وذلك ليس بمستغرب في عالم الصراعات والحروب.. إذ سبق وأن سرق الاحتلال الاميركي جهود المقاومة العراقيّة ب"القاعدة" وبفتن "الزرقاوي" الطائفيّة حين استحرّ الذبح بجنده لبس المحتل ذلك على العراقيين فاستعانوا ببطون خرائطهم الجهنّميّة في فيتنام بما عُرفت ب"القرى الأولمبيّة" ومتطوّعو "الفيت كونغ" المزوّرون ليوهموا شعب فيتنام بما قامت هذه التشكيلات بحرق تلك القرى قصد تشويه الفيتكونغ الأصليّون أو ما عرفت ب"فتنمة" الحرب .. فقد تكون هنالك جماعات عراقيّة مسلّحة ظهرت أوّل الأمر كردّ فعل ضدّ الحكومة لرفضها المستمرّ حلّ الميليشيّات وكردّ فعل على رهن الحكومة العراق لإيران ولأميركا فتعرّضت "للدعشنة" عبر وسائل الاعلام.. وانطلاقتنا هنا من قناعة عامّة حول كلّ ما تدّعيه أميركا, فما دامت هي من وضعت تسمية "داعش" فلا بدّ وتكذب, وتكذب حتمًا بما ادّعت على أنّ هذه المنظّمة "مجرمة وذبّاحة وقاتلة ودمويّة وإرهابيّة الخ".. يعني أن لا تغيب عن بالنا مثل هذه الاحتمالات..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متحچون! -شبيكم- خايفين تگولون صدّام كان محقًّا عندما قاتل نظ ...
- انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا
- خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد ...


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟