|
التلوث البيئي في العراق – البصرة أنموذجا - (Environmental pollution In Iraq ) ج 1
سجاد الوزان
الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 23:11
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
مقدمة: يعتبر هذا البحث ليس بحثاً تقليدياً يتضمن شرح لمسببات التلوث المعروفة عند الجميع والغازات المعروفة، بل هو محاولة الكشف عن واقع مرير في سجون غيبتها أو غابت عن الحكومات المتعاقبة على هذا البلد الجريح، وما يمر به أهله من قتل بالسلاح، وقتل بالأمراض الخطيرة نتيجة ارتفاع نسب التلوث، وغياب دور الصحة وأساليب تطوير المجتمع صحياً.
إن مشكلة التلوث أصبحت من المشاكل التي أخذت بالتزايد طولاً وعرضاً، وعلى حياة البشر والكائنات الأخرى بصورة خاصة.
وبقيت هذه المشكلة معالجاتها بسيطة وغير ذات اهتمام من الجهات المختصة والدول الباعثة لمصادر التلوث، منها الصين والهند واليابان والكثير من الدول الكبرى التي دخلت ضمن هذه اللائحة السوداء، وقد زادت نسبة التلوث صعوداً في العالم في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب توجه أنظار دول العالم حول الذهب الأسود وجعله مصدر الطاقة، وما ينجم عن تلوث من عمليات استخراج النفط كبير ومدمر، فهناك تراكمات ومخلفات يتركها في المدن التي يسكنها الإنسان، وعلى البحار وتدمير للبيئة البحرية، وفي الجو وما يتركه من مخلفات كاربونية وهايدروكاربونية من غاز (CO2) و غاز (CO) وغيرها من الغازات النايتروجينية والكبريتية والمخلفات الأخرى.
كما وإن هناك علاقة بين زيادة نسبة التلوث في المدن وزيادة التعداد السكاني بمدى سلبي بحسب المقاييس والموازين المسموح بها بين عدد التعداد السكاني وبين وجود عمليات وطرق التقليص من نسب التلوث بالطرق المعروفة. كما وإن زيادة عدد السكان بطريقة غير ممنهجة وغير واعية تؤثر سلباً على زيادة نسب التلوث من جهة نتيجة زيادة عمليات احتراق وقود السيارات وغيرها من مصادر الطاقة التي يستغلها الإنسان في تواجده، كما وتؤثر على كمية الغذاء في المدينة ولعل من المعروف كما يقول الدكتور عبد المنعم في كتابه الانفجار السكاني والاحتباس الحراري ( إن قدرة الإنسان على التكاثر أعظم بكثير من قدرة الأرض على إنتاج محاصيل الغذاء، وسيجيء اليوم الذي تصل فيه الزيادة السكانية حداً لا تستطيع الأرض بعده إطعام الإنسان)، كما وإن هناك علاقة طردية بين زيادة عدد السكان ومستوى ثقافتهم وبين زيادة كمية المخلفات الناتجة من رمي النفايات المصاحبة لما بعد عمليات تناول غذائهم وأشربتهم في المدينة المعينة.
فإذا كان تعداد السكان في مدينة البصرة (مثلاً) 6 ملايين نسمة، وقمنا بإجراء تعداد آخر لعدد الدارسين والأميين والأكاديميين، فإذا كان ناتج التعداد والأحصاء هو إنه نصفهم حصل على تعليم جيد يؤهلهم ليكون مواطنين محافظين على بيئتهم وأرضهم من التلوث والأوساخ، والنصف الآخر هم مواطنين لم يحصل على التعليم الجيد وأكثر من نصف هؤلاء لم يدخل المدارس ودور العلم والمعرفة ولم يتلقوا أي تعليم، فإذا ما قارنا بين هذه النسب المتفاوتة وبين ما تحمله (البصرة) كمدينة منتجة للطاقة وبين نسب التلوث الناتجة من عمليات استخراج النفط وحرق للغازات المصاحبة له في حقول النفط، وبين ثقافة سكان البصرة، وإنه لا توجد ثقافة جمعية على مستوى حجم التلوث، فسنجد إن هناك خطر حقيقي يهدد هذه المدينة وسكانها، وانعكاس ذلك كبير على مستوى الحصول على هواء نقي أو مياه نقية أو طعام صحي يسد حاجة التعداد السكاني هذا. 6 Million(Census total) ------;- 3 Million(Census the well-educated) -------;- 1.5 Million (Not well-educated) ------;-1.5 Million (Did not get the education and culture) = 6 Million all of them are exposed to the same amount of pollution.
والنتيجة هو إن جميع سكان هذه المدينة سيكونون معرضين لنفس كمية التلوث، لذا فالمطلوب هنا هو إنه لا بد من تحقيق توازن معين بين السكان والمورد الاقتصادي وناتج الطبيعة للحفاظ على كيان الحضارات من الانهيار والاندثار في المستقبل القريب ولنظمن حياة كريمة ونقية لأجيالنا القادمة.
التغيرات المناخية والاحتباس الحراري: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لو قمنا بدراسة وتتبع التاريخ البشري على صعيد السكان والعوامل البيئية والطبيعية وحياة بعض المدن، لوجدنا إن اغلب مشاكل البشر كانت متعلقة مع البيئة وما حصول مجاعات إلا نتاج عوامل الطقس وتغيراته، بين الجفاف من جهة وبين حصول أمطار غزيرة وحصول فيضانات وسيول، أو حصول حرائق لغابات معينة.
ففي عام 1938 ظهر تقرير علمي عن العالم جورج كالندز جاء فيه أن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكاربون Co2 بكثرة إلى الغلاف الجوي قد يؤدي إلى تغير في المناخ العالمي، وتأكد ذلك من القياسات الدقيقة لدرجات حرارة الجو وربطها بالزيادة في تركيزات غاز Co2 في الجو والتي تم رصدها بواسطة العالم كلينج في جزر هاواي في عام 1958.(1) (1): الانفجار السكاني والاحتباس الحراري، د. عبد المنعم مصطفى القمر، عالم المعرفة عدد 391 – 2012، ص 35. وعبارة التغير المناخي تعني: إن هناك تغير يحدث في معدلات درجات الحرارة، وفي هبوب الرياح وكذلك في معدلات تساقط الأمطار عبر الزمن، سواء كان ذلك نتيجة تغيرات طبيعية أو أنشطة بشرية. ويحدث التلوث نتيجة حصول اختلاف في نسب غازات الغلاف الجوي المكونة له مما يؤدي إلى حصول تغيرات مناخية كبيرة وارتفاع في درجات الحرارة، ويبلغ سمك الغلاف الجوي حوالي 1000 كيلو متر حول الأرض، ويتكون الغلاف الجوي من خليط من الغازات تكون نسبها ثابتة تقريبا في حالته النقية، بالإضافة إلى كونه لا يخل من جسيمات دقيقة صلبة غبارية أو سائلة، ونسب الغازات في الجو هي:- N = 78,9 O2 = 20.94 Ar = 0.93 Co2 = 0.318 Ne = 0.0018 He = 0.00052 Kr = 0.0001 Xe = 0.000008 N2O = 0.0000000275 H = 000005 O3 = 0.000002 So2 = 0.00000280 CO = 0.000001 NH3 = 0.000001
• نسب الغازات المكونة للهواء الجوي. إلا إن هذه النسب وبعد حصول الثورة الصناعية لم تبقى على حالها، وتغيرت نسبها بشكل حاد، مما زاد من حدوث المشاكل الصحية والبيئية على وجه الأرض. ومن المعروف إن نسب هذه الغازات يختلف من مكان إلى آخر وبحسب الأنبعاثات المصاحبة لتلك المنطقة، فمثلاً تزداد نسبة غاز ثاني أكسيد الكاربون (CO2) في المناطق الصناعية أو المزدحمة بالسكان، فمثلاً نسب التلوث بغاز CO2 في المناطق الجنوبية من العراق يختلف عنه في مناطق الوسط وبعض المناطق الشمالية، وكذلك تزداد نسبة غاز احادي أكسيد الكاربون غالباً في نفس تلك المناطق التي يتواجد فيها غاز ثاني أكسيد الكاربون، وحيث تقل بالنتيجة نسبة الأوكسجين O2في هذه المناطق، وينتج غاز ثاني أكسيد الكاربون نتيجة وجود مخلفات كاربونية أو عضوية متصاعدة إلى الجو أو حتى على الأرض فيها نسبة مكونات متطايرة CH4 + 2O2 ----;- Co2 + 2H2O C + O2 -----;- Co2
لذا فإن جزيئة ميثان واحدة وجزيئتين من الأوكسجين تكون كافية لتكوين غاز ثاني أكسيد الكاربون في جزيئتين ماء، وبالنظر إلى المعادلة أعلاه فإن في كل عملية تكوين لغاز Co2 واحد يقودنا لاستهلاك جزيئتين من الأوكسجين في الجو، فكيف إذا كانت هذه النسب بتزايد طردي وغير مسيطر عليه بدرجة كبيرة. وفي حال حصول نقص في كمية الأوكسجين فيحتمل تكون غاز أحادي أكسيد الكاربون بدرجة كبيرة Co2 == Co + 1/2 O2
وهي معادلة قد تؤدي إلى تكوين غاز ثاني أكسيد الكاربون مرة أخرى، إلا إن أضرار غاز أحادي أكسيد الكاربون كبيرة وخطرة وهو غاز سام وخطورته تكمن في كونه عديم اللون والرائحة ويرتبط مع هيموغلوبين الدم في الإنسان (Hb) وأعراض الأصابة به صداع. - ارتباك وتشوش ذهني. - ضيق في التنفس. - ضعف. - إرهاق. - الإحساس بالدوار. - عدم الثبات في الحركة أثناء المشي. - غثيان وقيء. - فقدان الوعي ويجب إسعاف المصاب بعملية اختناق بهذا الغاز بإنعاشه بكمية من الأوكسجين لكي يحل الأوكسجين في الدم محل غاز Co. كما وإن تركيز غاز ثاني أكسيد الكاربون قد أصبح في عام 2009 (380 جزء في المليون ppm)، وتركيز غاز أكسيد النيتروز (316 جزء في المليون ppm)، كما وإن تركيز غاز الأوزون في تناقص منذ عام 1970 وحتى الآن. بالإضافة لذلك هناك العديد من المركبات والغازات الناتجة من دخان المصانع والمخلفات النفطية ووقود السيارات تسبب الكثير من الأمراض والأعراض الطافحة على حياة الإنسان وديمومة صحته، كما وتسهم هذه المركبات والغازات بتكوين وتخليق مركبات أخرى أكثر خطورة من نفسها تؤدي إلى تكوين معقدات كيميائية ومركبات عضوية شديدة التعقيد تكون سبباً في حصول أمراض السرطان والأوبئة والأمراض المستعصية الأخرى. كما ويعد المنتج الغذائي اليوم ثاني أكثر مسبب للأمراض الاعتيادية أو المستعصية، بسبب سوء التخزين وعدم كفاءة المنتج المستورد وغياب السيطرة النوعية على المستورد وغياب هيبة الدولة ورقابته الصحية، بالإضافة إلى عدم وجود مختبرات دقيقة وحقيقية تقوم بفحص المواد الغذائية المستوردة، وهذا بدوره ولد خطورة إضافية مضافة إلى الخطورة التي أحدثتها الثورة الصناعية في البلدان المصنعة أو البلدان النفطية ومنها العراق وبالخصوص البصرة والمناطق الجنوبية.
التقارير والإحصائيات حول التلوث في العراق: لم يعد العراقيون يتفاجئون من أي أخبار تتعلق بمستوى التلوث الذي تعانيه بيئتهم بسبب الكم الهائل من الدراسات والمسوح الميدانية، التي أكدت جميعها على إن البيئة العراقية إحدى أكثر بيئات المنطقة تلوثا من جراء الحروب مخلفاتها، وانعدام البرامج الفاعلة لحماية وتحسين البيئة.
وقد نشر تقرير أمريكي في مركز دراسات الحروب في الولايات المتحدة الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة "يو إس إي تو داي" إلى أن الغبار في العراق يحتوي على (37) نوعا من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، فضلا عن (147) نوعا مختلفا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض. كما و إن مخلفات مصانع الأسلحة العراقية في زمن النظام السابق لاتزال تشكل مصدرا خطيرا من مصادر تلوث البيئة في العراق، كما وإن الحروب التي خاضها العراق مع الجارتين إيران والكويت جعلته مقبرة كبيرة لمخلفات الأسلحة المتنوعة والأعتدة، وقد أشارت تقارير كثيرة إلى وجود إشعاعات من هذه الخلفات ساهمت في زيادة نسبة الإشعاع في المناطق المتواجدة فيها وبالخصوص البصرة والمناطق الجنوبية.
وزيادة نسب الملوثات المتنوعة هذه ساهمت وبشكل ملحوظ في تحريف المناخ العراقي عما كان عليه سابقاً حيث الأرتفاع في درجات الحرارة، والأتربة المتصاعدة على مدى السنة والغبار مختلف الشوائب والمحمل بأنواع المعادن والمخلفات العضوية والإشعاعية. ويمكننا ملاحظة هذا التغير المناخي عند ربط هذه الملاحظة مع مرضى الجهاز التنفسي، والأمراض الأخرى المرتبطة بهذا الجهاز، وتصاعد نسبة المصابين بالحساسية الشديدة ومن ثم تصاعد نسبة المصابين بالربو قياساً بالنسب قبل عام 2000، وزيادة عدد المستشفيات والصيدليات وما يرتبط بالجانب الصحي هو دليل كافي على وجود خلل بيئي وصحي في المجتمع قهري يفتك به وليس وليد حالات معتادة عند الجانب الصحي.
وأما الإحصائيات العالمية فإنها تؤكد إن أغلب نسب الوفيات ناجمة من تلوث الهواء، وتزداد هذه الوفيات أو أسباب الأصابة بالأمراض المؤدية للوفاة مع زيادة نسبة التلوث الهوائي وفق دراسة وملاحظات أجريت وكالتالي:- الهواء الخارجي والوفيات التي يسببها التلوث - التوزيع حسب المرض: • 40٪-;- - مرض القلب الإقفاري. • 40٪-;- - السكتة الدماغية. • 11٪-;- - مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). • 6٪-;- - سرطان الرئة. • 3٪-;- - التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة في الأطفال. وأما نسب الوفيات التي يسببها تلوث الهواء في الأماكن المغلقة - التوزيع حسب المرض: • 34٪-;- - السكتة الدماغية. • 26٪-;- - مرض القلب الإقفاري. • 22٪-;- - COPD. • 12٪-;- - التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة في الأطفال. • 6٪-;- - سرطان الرئة. وتستند التقديرات الجديدة هذه على أحدث بيانات وفيات منظمة الصحة العالمية من عام 2012 وكذلك دليل على المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض للتلوث الهواء، وصيغت تقديرات تعرض الناس لتلوث الهواء في الهواء الطلق في مناطق مختلفة من العالم من خلال البيانات ورسم الخرائط للعالم الجديد، وقد تمت أيضاً بمساعدة بيانات الأقمار الصناعية وقياسات الرصد على سطح الأرض. كما ونشرت مجلة (World health Organization) تحت عنوان (7 million premature deaths annually linked to air pollution))، أكدت فيه "إن المخاطر من تلوث الهواء هي الآن أكبر بكثير مما كان يعتقد أو مفهومة، وخاصة لأمراض القلب والسكتات الدماغية في السابق"، كما تقول الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة منظمة الصحة العالمية للصحة العامة، البيئة والمحددات الاجتماعية للصحة. "عدد قليل المخاطر يكون لها تأثير أكبر على الصحة العالمية اليوم من تلوث الهواء؛ الأدلة تشير إلى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لتنظيف الهواء الذي يتنفسه جميع ". وقد كان إجمالي الوفيات لعام 2012 نتيجة تلوث الهواء بدخان ومقذوفات السيارات والمصانع والمطابخ الغير الصحية وعدم استخدام وسائل بديلة أقل طرحاً لملوثات هوائية أدى إلى وفاة 7 مليون شخص. وتعتبر هذه النسبة خطيرة لكونها لم تغطي مناطق عديدة، سوى المرتبطة ببعض وسائل التكنولوجيا والتي تهيئ سهولة أخذ الإحصائيات للمنظمات المختصة. http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2014/air-pollution/en/# Or: E-mail: [email protected] كما ونشر موقع (Live science) دراسة بعنوان (2 Million Deaths yearly Worldwide Linked with Air Pollution) تناول فيه نسب التلوث العالمية وتلوث الأوزون.
ونشر موقع (Thomson Reuters Foundation) دراسة حول التلوث في العراق بعنوان (Iraq s environment, water supply in severe decline - report ) البيئة وإمدادات المياه في العراق في انخفاض حاد، لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - العراق يخسر ما بين 5 و 8 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي أدى إلى التدهور البيئي سنويا، في حين أن كمية المياه المتاحة للفرد قد انخفض بنسبة من النصف منذ أواخر 1970، وفقا لدراسة حكومية جديدة . وبدعم من الأمم المتحدة والبنك الدولي، وجد التقرير أن البيئة في العراق عانت انخفاض حاد في السنوات الأخيرة بسبب عقود من الحرب وتزايد عدد السكان والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية. وقالت الدراسة باللغة العربية ولم يصب نوعية وكمية المياه في البلاد من حيث بناء السدود المنبع، والتلوث وتغير المناخ والاستخدام غير المنظم، والأراضي الزراعية التي تتقلص.
وتراجع كمية المياه المتاحة للفرد سنويا من 5،900 متر مكعب في عام 1977 إلى 2،400 متر مكعب في عام 2009 - والذي تفاقم بسبب الجفاف بين عامي 2005 و 2009. وحذر التقرير أيضاً من إن نهري دجلة والفرات وهما المصادر الرئيسية في العراق من المياه السطحية يمكن أن تجف بحلول عام 2040 إذا استمرت الظروف الراهنة.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) في يوم الأحد إنها وقعت اتفاقا للتعاون الاستراتيجي لمدة خمس سنوات مع الحكومة العراقية التي تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى التغلب على الكثير من التحديات البيئية في البلاد، إلا إن ذلك غير واقعي ولا يوجد أي نهوض بواقع البيئة العراقية، بل وهي في تزايد نحو الزيادة في نسبة الملوثات الهوائية والمائية والبيئية بصورة عامة.
ويعتبر العراق واحدا من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ في المنطقة العربية، وفقا لصحيفة وقائع الأمم المتحدة عام 2012.
ما يقل قليلا عن ثلث سطحه هو صحراء، ولكن نسبة كبيرة من بقية أرضها هو أيضا تحت تهديد التصحر، وقد تسبب انخفاض رطوبة التربة وقلة الغطاء النباتي الغبار والعواصف الرملية أكثر تواترا، وغالبا ما يكون منشؤها في الجزء الغربي من البلاد. وقد أدت سنوات من الصراع والعنف في التلوث الكيميائي والذخائر غير المنفجرة، التي تؤثر على حياة وسلامة نحو 1.6 مليون عراقي.
#سجاد_الوزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأزمة الاقتصادية العالمية وأسباب أزمة العام 2008
-
سوسيولوجيا المجتمع (بين عقلانية الفرد وتكوين الوعي الاجتماعي
...
-
القضية والشخصية والعلاقة بينهما (الحادثة التاريخية)
-
الدين وأزمة المتدين (قراءة في الواقع)
-
قراءة التاريخ وعصرنته (رؤية فلسفية مختصرة)
-
الظلم والمظلومين نظرة عن كثب في مسيرة الإنسان
-
نظرة مختصرة في واقع الأمة العربية
-
الإشعاعات الذرية استعمالاتها ومخاطرها وطرق الوقاية منها
-
قانون السببية وخلق العالم
-
الوجود والعدم ( Being and Nothingness ) ج3
-
قراءة في التعددية الفكرية وشرعية الاختلاف
-
قراءة في كتاب بداية التفكير الديني والبعد الكوني لسجاد الوزا
...
-
الوجود والعدم ( Being and Nothingness ) ج2
-
الوجود والعدم ( Being and Nothingness ) ج1
-
الثقافة البصرية بين التغييب والترهيب والاستعادة
-
القدرة الكونية ( كتصور مفهوم وأزلية المادة ) The capacity of
...
-
الهروب إلى الجحيم الإنساني ( الباطن يحترق )
-
القدرة الكونية ( الصدفة وعلاقة المادة بالطاقة) The capacity
...
-
القدرة الكونية ( مرجعها بين وجود المطلق ونسبية الموجود ) The
...
-
موت الثقافة وانهزام المثقف ( العراق أنموذجاً )
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر
...
/ هيثم الفقى
-
la cigogne blanche de la ville des marguerites
/ جدو جبريل
-
قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك
...
/ مصعب قاسم عزاوي
-
نحن والطاقة النووية - 1
/ محمد منير مجاهد
-
ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء
/ حسن العمراوي
-
التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر
/ خالد السيد حسن
-
انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان
...
/ عبد السلام أديب
-
الجغرافية العامة لمصر
/ محمد عادل زكى
-
تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية
/ حمزة الجواهري
-
الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على
...
/ هاشم نعمة
المزيد.....
|