أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شاكر الناصري - مرة أخرى، لنقف ضد الطائفية والمحاصصة في العراق














المزيد.....

مرة أخرى، لنقف ضد الطائفية والمحاصصة في العراق


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 21:18
المحور: المجتمع المدني
    


وأنتم تتحدثون عن العراق، وخرابه ودماره، عن الموت المتواصل، والإرهاب والحرب، عن داعش وأخواتها، وما سبقها أو ما سيلحق بها، عن عنف المليشيات المسلحة والذعر الذي تثيره في نفوس العراقيين، عن سبايكر والثرثار والمجازر المروعة التي سبقتها أو التي ستتبعها، عن فقر الناس وبؤس حالهم، عن ثروات أصحاب السلطة ونفوذهم و الجاه والمكانة التي حققوها. عن النهب المتواصل والفساد وسرقة المال العام وإنهيار الخدمات وسقوط المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية، عن سقوط المدن العراقية واحدة تلو الاخرى بيد داعش، دون مسائلة أوحساب ....الخ. عن نفوذ أحزاب السلطة وسطوتها وقدرتها على التلاعب بحياة العراقيين ومصيرهم ومستقبلهم، عن أصحاب النفوذ والفتوى والمطامح القومية. عنكم وأنتم تتلقون كل يوم صفعة قاسية، ولكنكم تواجهونها بالغرق في متاهات الكراهية والشتائم والاستعداد لقتل بعضكم البعض، معنوياً واخلاقياً وطائفياً...الخ.

وأنتم تتحدثون عن كل ذلك، بحرقة ودم ودموع وشعور مرير بالضياع والسوداوية، تذكروا فقط، أن كل ما يحدث هو تحصيل حاصل نظام سياسي مخيف ومدمر، نظام يحكم العراق منذ سقوط، حكم البعث وصدام حسين، أبشع سلطة دكتاتورية وحشية ودموية، ويواصل حصد نتائجه الكارثية في العراق، ومنه تستمد قوى السلطة المتصارعة نفوذها ومصالحها و قدرتها على البقاء كقوى تعمل بالضد من إرادة المجتمع ومستقبله ومصالحه، بالضد من رغبات وآمال بسطاء الناس.

لقد أوجدوا النظام الذي يحميهم ويشرعن وجودهم وفسادهم وانحطاط ممارساتهم وتوسع آمالهم الحزبية والطائفية والقومية، ويصمت على صراعاتهم وحروبهم، رغم كل الأرواح التي تحترق وتتلاشى في فضاءات العنف والإرهاب وصراع المصالح.

لا أتحدث عن كائن خرافي مهول، بل، أتحدث عن نظام المحاصصة الطائفية الذي أوجدوه وأقروه وشرعنوه بدستور مهلهل يتم تغييبه وتهميشه حينما يتعلق الأمر بلعبة التوافقات وتقاسم السلطة وما تعنيه من غنائم وسلطة ونفوذ، ليكون وسيلتهم لحكم العراق واخضاع أهله.
الحرب والإرهاب كوارث كبيرة ومدمرة تبتلى بها البلدان، ولكن هذه الكوارث تصب في مصالح القوى التي أوجدت هذا النظام، المحاصصة الطائفية والسياسية، وتدرعت به، أمام النقد والاحتجاج والغضب الشعبي.

كونوا ضد المحاصصة الطائفية والقوى التي سرقت منكم أرواح أبنائكم ومستقبل أطفالكم، وآمالكم بالعيش في بلد يحترم آدميتكم ووجودكم ورغبتكم بالعيش بكرامة!

أخرجوا من أسار الطوائف ومؤسساتها، ومن لعنة التعصب القومي العنصري، أزيحوا أعباء الخنوع والخضوع والكراهية هذه، اعيدوا القرار لأنفسكم وكونوا أصحاب كلمة تحدد أفق مستقبلكم!



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة الخلاص الثوري: حكاية تنظيم سري!
- بهدوء...تعالوا نتماهى مع دعاة الوحدة مع إيران!!!
- صورة -أبو عزرائيل- : تغيّر توازنات الرّعب في العراق
- حول خطة مكافحة الإرهاب في الدنمارك
- عسولة وعيد الحب في النجف!
- فوز حزب سيريزا في اليونان، ردود الافعال وامكانيات القوى الشي ...
- العالم: ما قبل وما بعد- شارلي ايبدو-
- خطاب الحلفي في إستذكار الغموكة: أي أفق شيوعي وماركسي؟
- فضائح الدولة الفضائية!
- -سبايكر- جريمة العصرالعراقي!
- بارانويا النجوم في فلم - شخص تحبه-
- محاكمة ارث الفاشية في العراق، مسؤولية مَن؟
- قرار الحرب المغيب في العراق
- صمت العالم
- حرب الإعلام وإعلام الحرب!
- العراق: من داعش الى دولة الخلافة!!!!
- انهيار الدولة الشبحية!
- لاشيء سيحدث خارج أسوار القُشلة!
- الأحزاب في العراق: بين الدكتاتورية والرفض الشعبي
- لننقذ أرواح أبنائنا الجنود، لنوقف نزيف الدم


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شاكر الناصري - مرة أخرى، لنقف ضد الطائفية والمحاصصة في العراق