أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحناوي - الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده














المزيد.....

الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 18:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


ان الخطاب الاعلامي العربي اصبح ملتصقا بالفكر الديني الذي تتبناه الدولة بينما كان في السابق يضع القومية في المقام الاول (وهي تمييز اقل درجة) حيث كان الاتهام في السابق لما يحمل في طياته النظام الحاكم بعد القومية من رؤية أيديولوجية لذلك لايمكننا الان الحديث عن خطاب برئ ونقي من التأثير الطائفي في الوطن العربي. إذ يظهر متكونا من مركز في مقابل فرع مهمش... يحدد المركز الخطاب الاعلامي بالنظر إلى جملة من المصالح ويحتكم إلى مجموعة من اراء شيوخ الدين مما يجعلها نظرة تخضع للانحياز ويتم وفقها إعادة رسم الأدوار وترتيبها بما يضمن للفكر المتبنى كل مظاهر الفوقية والسيطرة على الآخر واستبعاده....
الخطاب الاعلامي العربي وأبعاده الطائفية لايساهم بايجاد البديل الذي يجب طرحه والذي من شأنه أن يسهم في القضاء على سياسة الإقصاء والتهميش الا بعض الاصوات والتي يقودها بعض بقايا القوميين والشيوعيين السابقين واصحاب الفكر العلماني وهؤلاء اساسا ليسوا جبهة واحدة لاختلاف مشاربهم والنظرة للاخر..
الأنا في مقابل الآخرترتسم من خلالها انواع النشاطات الاعلامية العربية من خلال صنع صورة منتقصة ورديئة عن الاخر في حين يتم تركيب صورة عن الأنا تحمل سمات النقاء والجدارة لكي تكون عامل مساعد لإقصاء الاخر ... فحتى يسهل تشويه صورة المختلف يجب أن يسبق ذلك عمليات تأطير جميل للذات وتشويه للآخر ويتم البناء على اساس صورة متخيلة تدعي للآخر كل القيم المخالفة والتي يقصد منها الانتقاص له والحط من قيمته وإلصاق كل ماهو دوني به..
وقد قدم المفكر العراقي عبد الله إبراهيم تعليلا لاسباب هذا الخطاب العربي( في كتابه : المركزية الإسلامية -الصادر عن المركز الثقافي العربي) قائلا: ان العودة إلى المدوّنات الكبرى في الثقافة الإسلامية، طوال القرون الوسطى، تبين بجلاء أن صورة الآخر مشوّشة، مركّبة بدرجة كبيرة من التشويه. فالمخيال الإسلامي المعبّر رمزياً وتمثيلياً عن تصوّر المسلمين للاخر، قد أنتج صوراً تبخيسية ،حيث وضح :أنه نمط من التفكير المترفع الذي ينغلق على الذات ويحصر نفسه في منهج معين ينحبس فيه ولا يقارب الأشياء إلا عبر رؤيته ومقولاته ويوظف كل المعطيات من أجل تأكيد صحة مقولاته.....
فيما سامي البحيري يقول في مقالته (ثقافة الكراهية نرضعها منذ الطفولة – موقع ايلاف الالكتروني ) خطبة الجمعة اصبحت منبرا للكراهية والمحرض الاول لالغاء الاخر تتناقلها وسائل الاعلام العربية دون مراجعة او تمحيص مستشهدا بما يقول الخطيب في نهايتها (اللهم شتت شملهم، اللهم يتم اطفالهم ، اللهم رمل نساءهم اللهم اجعل اموالهم ونساءهم غنيمة للمسلمين، ويرد وراءه كل المسلمون : أمين!! ).
إن استخدام الخطاب العنيف المقصود منه ممارسة الضغط على تصورالإخروفق نظرة شمولية عامة لإرباك الطوائف المغايرة واستبعادها من نطاق الاهتمام ليتم تعبئة الجميع إيديولوجيا بطريقة تجعل الاستسلام والقبول بتلك المعايير أمرا مسلما به عندما تشعر الذات بدونية إزاء الآخر.
فالمركز يسعى لإعادة التماسك عن طريق استغلال الخطاب الاعلامي المستند لاراء رجال الدين لكي يبعث فيه روح القبول والمصداقية لدى الجمهور المستهدف لذلك اصبح الحديث عن خطاب اعلامي خارج سيطرة كبار هيئة علماء الدين هو من قبيل المغالطة إذ الهيئات الدينية الكبرى وتعزيزلمكانتها تمرر رسائل من خلال الفتاوى لكي يتمكنوا من صياغة الوعي العام بما يخدم ترسيخ الصورة النمطية عن الآخر لكي لا يفتح باب المسائلة والحوارواحترام الاختلاف لان ذلك باب يفتح المجال للسؤال عن الحريات ويمنع التحجر والقضاء على عقدة التعالي ويحترم الهويات ...لذلك اصبحت المنابر الاعلامية تستخدم الدين بمثابة الوقود الذي يؤجج الصراعات وينميها لخدمة المركز ..



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواصل تكنلوجيا جديدة تتطلب استجابات مختلفة
- اكثر من صحاف لعاصفة واحدة!
- الكرامة وحقوق الأخر
- الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!
- رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب
- الصراعات المصاحبة لحكم قوى الاسلام السياسي
- الهجمة على قطر معاداة السامية ؟!
- شبه الجزيرة هل ستغلق الشناشيل ؟
- فتوى الداعية السعودي ناصر العمر
- سفارتنا تتلقى التعازي والتبريكات بوفاة الملك
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ؟ ( ...
- جمعية الإعلاميين الأكاديميين العراقيين IAMA تهنيء إعلاميي ال ...
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ! ( ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحناوي - الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده