عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4788 - 2015 / 4 / 26 - 13:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
واشنطن تنصح الجنرال الانقلابي السيسي بالمعالجة الإقتصادية السريعة وبنوع من الانفتاح السياسي والحريات ولو شكليا وتخفيف وطئة القمع والقبضة الأمنية والعسكرة للحياة بمصر ؛
واشنطن الحنونة هل فعلا تقدم النصيحة للجنرال الانقلابي ولزمرة العسكر الممسكين زمام الأمور والحكم بمصر ؟!
وفي ظل كوارث كثيرة وأزمات إقتصادية متصاعدة ومتراكمة ومتتابعة ؛ وجرائم كثيرة ارتكبها العسكر ويرتكبونها ؛ ويظل غضب شعبي يزداد كل لحظة لعوامل كثيرة ؛ ولعوامل أيضا إقليمية متسارعة ومتغيرات متناقضة تعصف بالمنطقة ؛
هل هذا كله ما دفع واشنطن لتقديم نصيحتها للجنرال السيسي ؟!
أم أن وراء الأكمة ما وراؤها ؟!!
وأن واشنطن على علم مسبق بما يطبخ الآن مصريا وخليجيا للإطاحة بالجنرال السيسي والتضحية به ككبش فداء وقريبا ؟! ؛
دولة مبارك العميقة عادت للظهور وعلانية وللسطح من جديد ؛ عادت في الإعلام وعاد رجال مبارك في الجهات السيادية بمصر وبقوة يبدون التذمر صراحة وبطرق وصور متعددة لا تفسير لها إلا أن وقت الجنرال السيسي نفذ وأوشك على السقوط ؛
ملاسنات فجة وتحريضية إعلامية ؛ ومواقف بعض أذرع الجنرال السيسي الإعلامية انقلبت عليه فجأة ؛
ورموز حكم مبارك لا هم لهم إلا البرلمان وصفع الجنرال السيسي علانية من خلاله ؛ ومكائد ودسائس لا حصر لها ؛
فهل قرب صلب الجنرال السيسي ككفارة عن جرائم العسكر وخلاصا من غضب الشعب وتسوية لأهداف إقليمية وخليجية ؟! ؛
المعطيات كلها تؤكد ذلك وقريبا ؛
من جهة أخرى النظام السياسي تلقى صفعة أخرى قوية غير متوقعة ؛ فقد أعلنت أرمينيا استعدادا للمصالحة مع تركيا بشأن قضية الأرمن والتي أصبحت بمثابة قميص عثمان الكل يتاجر بها ؛
نظام الجنرال السيسي أحد المتاجرين بها ! ونكاية بتركيا يحاول استغلال هذا الملف وفعلا سخر لها كل الجهود الإعلامية والمالية بل وحشر وورط الإسلام والمسيحية ممثلة بالكنيسة الأرثوذكسية بمصر للهجوم على تركيا وبوسائل ساذجة وقديمة ؛ والمفاجأة الصافعة لكل المرتزقة والمتاجرين بملف الأرمن هي أن دولة أرمينيا أبدت من تلقاء نفسها المصالحة التأريخية مع تركيا بشأن ملف الأرمن ؛
صفعة سيكون لها ما بعدها مثل ماحدث لحظة إعلانها.
#عناد_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟