أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية6-6















المزيد.....

المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية6-6


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قصة سيدنا المسيح(ع)
اشتهر سيدنا المسيح بقدرته الخارقة على إحياء الموتى وإبصار العمي وإشفاء المرضى، وهذه المعجزات من صفات وقدرات الرسل والأنبياء عليهم السلام، وهي حق لا ريب فيه تحدث بقوة الله وإرادته وكانت من الأسباب القوية والمؤثرة في إيمان العديد من البشر في وقت حدوثها.
لكنها اليوم ومع انتشار الفكر المادي حتى بين بعض أتباع الديانات الإلهية، بدأ بعض المفكرين يسلطون أضواء الشك والريبة على أحداث هذه القصص أو يعتبرونها قصصا قديمة خرافية.
وهناك من يقول أننا لو سلمنا بحدوث خوارق المعجزات، فإن تصديقها حرفياً سيقتصر على من شاهدها وسمعها واطلع عليها في وقته وزمانه، فكيف لنا بالتأكد من صحة حوادثها المخالفة لقوانين الطبيعة وهي تنقل من جيل الى جيل لآلاف السنين، ألا يمكن أن يكون قد شابها شيء من التحريف أو الاضافات، فحتى القصص الواقعية الحديثة، تختلف وقائع سردها بين راويها وناقلها، فكيف بنا بمئات السنين.
وهذا منطق مقبول، خاصة وأنهم لا يقبلون تعليلها بقدرة الله على فعل المعجزات وأنه قادر على كل شيء، وان زمن المعجزات قد ذهب وانقضى.
لكننا لو سلّطنا عليها ضوء الفكر الجديد، نجدها مثل سابقاتها أقرب الى الحقيقة والتصديق مما هي عليه بقالبها المادي الأسطوري، باعتبار ان الرسل والأنبياء جميعا لهم هدف واحد وغاية فريدة، وهي هداية البشر الى طريق الحق وسبيل الصواب.
لذلك لو قلنا ان أعراض أمراض الكفر والإلحاد كثيرة ومتعددة وهي من الأسباب الرئيسة لتخلف الشعوب والأقوام فكريا وروحيا وماديا، بينما الإيمان بالله الواحد والتمسك بأوامره وأحكامه فيه شفاء للناس من كل أمراضهم الاجتماعية وعللهم الروحانية، لو سلمنا بهذا المنطق لأمكن النظر الى قصة سيدنا المسيح من زاوية علمية إيمانية جديدة.
فعملية إحياءه الموتى لم يكن المقصود بها إعادة الحياة المادية العادية الى شخص ميت الجسد من جديد وعودته الى الحياة مرة أخرى ليأكل ويشرب ويتحرك؛ وعملية إعادة البصر لرجل أعمى ليست هي المقصودة من فحوى القصة بالتحديد؛ وموضوع شفاء الأبرص والمشلول، ليس كما يعتقد البعض على انها حالة مادية كما يحدث للكثيرين ممن يشفون من أمراض اليوم.
إن مثل هذه الحالات لا تغني الدين والإيمان في شيء، لأن من قام من الموت لم يعش الى الأبد ولم يكتب له الخلود، بل عاد ومات مرة أخرى بعد سنوات مثل غيره؛ ومن شفي من العمى آنذاك عاد وعميت عيناه مرة أخرى بعد فترة حال وفاته؛ ومن برء من الشلل أو البرص عاد وشلّت كامل أعضاؤه مرة أخرى وأكل جسده العفن والدود حال وفاته.
فما هي الفائدة المرجوة من كل هذه الأعمال الخارقة إذا كانت آثارها ستمحى مع مرور الوقت ويشكك بصحة أخبارها؟ وما هي علاقتها بأحقية دعوة سيدنا المسيح(ع) وتقبل الناس دعوته؟ كما ان مثل هذه الحوادث حتى وإن حدثت في وقتها، فهي حجة وبرهان على من شاهدها ورآها في وقتها وليست حجة على جميع الناس ومن بينهم من لا يؤمن بكتاب ولا رسول في الأزمان اللاحقة.
أما لو قلنا إن إحياء الموتى كان إحياءً إيمانياً وليس مادياً، أي ان الكافر يعتبر كالميت، وحال دخول قوة الايمان الى قلبه يشعر بحياة جديدة تدب في جسده وروحه ويشعر وكأنه ولد من جديد، وفي القرآن الكريم آية تشير الى هذا المعنى (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)(1) ، فلو نظرنا الى مفهوم هذه الآية الظاهري لصعب فهمها، إذ لا يمكن لأي إنسان إحياء إنسان آخر بعد موته، بينما إذا أقنعه بالايمان، يكون وكأنه أحياه من جديد، هنا تكون عملية الإحياء ممكنة ومعقولة ويمكن تصديقها، فكثير من المؤمنين يدعون الناس للايمان ويستجاب لهم، فالاشارة هنا الى الإحياء الروحاني وليس الى إحياء موتى الأجساد. وهناك آية أخرى أكثر دلالة ووضوحا من السابقة في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)(2)، فالاستجابة للايمان، هي نوع من أنواع إعادة الروح الى الحياة، وهذا هو الفرق بين المؤمن والكافر، فالمؤمن يرى أمور الحياة بمنظار مختلف ويقل مستوى تكالبه عليها ويزداد عنده الشعور بأهمية الجماعة ويناصر مبادئ الخير والرحمة بينهم.
وهنا نتذكر قول السيد المسيح عندما طلب منه أحد تلامذته الذهاب لدفن والده، فرفض طلبه وقال له: (اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم)، وعنى بذلك دع موتى الايمان يدفنون موتى الأجساد. فهو يوضح أن من لا إيمان له لا حياة له، لأنه يعيش حياته بحواس جسده كبقية المخلوقات ثم يأتيه الموت وكأنه لم يكن شيئاً، فيخسر حقيقة وجوده وسببه. بينما المؤمن يعيش دنياه وهو عالم بسبب وجوده ويموت وهو مدرك ان الموت حالة انتقالية الى عالم آخر أرحب وأوسع من هذا العالم، لذلك يحاول أن يترك ورائه ما يدعم مسيرته ويرفع من مقامه في آخرته.
بهذا يمكن استنتاج معنى آخر لما حصل من إشفاء المرضى، فهو الشفاء من علل الجهل وأمراض الضلالة وآفات الكفر وأوبئة الإلحاد، لما تسببه من تخلف اجتماعي وإنساني وعلمي وديني، والتاريخ خير شاهد على ما أنجزته قوة الايمان بالديانات الإلهية من حضارات ما زالت آثارها شامخة حتى اليوم في العراق ومصر وفلسطين وإيران والهند والصين.
نبوءة النبي أشعيا
من خلال كل ذلك، يمكن الانتقال الى معنى قول النبي أشعيا عندما تنبأ بما سيحصل في آخر الزمان من تغير في أحوال الناس وحياتهم وتنقلب الأمور وتتغير وتحصل طفرة نوعية في مختلف شؤونهم، كما هو حاصل اليوم. فبحدود قرن واحد، ظهرت كثير من الاختراعات والمكتشفات التي غيرت وجه الأرض وحياة البشر تماما، فاستعيض عن النار بالكهرباء وعن الشموع بالمصابيح وعن العشار بالطائرات والمركبات وازداد المال وتوسعت المدن وارتفعت المباني وازدادت أعداد البشر وتحسنت صحتهم وطالت نسبة أعمارهم وتحسنت سبل الاتصال حتى انعدمت المسافات، ولو أجرينا مقارنة بين إنسان اليوم وما قبل قرن واحد، فلن نتمكن من تحقيق ذلك أبدا، وهذا ما أشارت إليه سورة التكوير في القرآن الكريم بشكل واضح.
يقول أشعيا: [فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمّن معاً وصبي صغير يسوقها. والبقرة والدبّة ترعيان. تربض أولادهما معاً والأسد كالبقر يأكل تبناً. ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على جحر الأفعوان](3).
فمثل هذه النبوءات لا يمكن تحققها وحدوثها بمعناها الحرفي الدقيق حتى ولا بعد آلاف أو ملايين السنين، لأن طباع هذه الحيوانات ثابتة لا تتغير، فهي مجبولة عليها، ولابد أن يأكل الأسد الخروف إذا مر به، وتلدغ الحية من يقف في طريقها، فهذا طبعها وفطرتها. لكن إذا استعيض عن الذئب بالإنسان القوي الشرس الظالم القاسي، واستعيض عن الخروف بالإنسان اللطيف المسالم الضعيف، وعن النمر بالرجل المحتال اللئيم الغدّار، وعن الجدي والعجل بالإنسان الساذج البسيط اللطيف، وكذلك عن الطفل والبقرة والدب والأسد والرضيع والصل بنفس المقاييس، لأدركنا ان هذا التفسير أو هذا التحليل يتفق مع نص سورة التكوير وكذلك مع قول النبي أشعيا عن حتمية حلول السلام العالمي في نهاية الزمان، وان البشر بمختلف طباعهم وعاداتهم وقسوتهم ورحمتهم وظلمهم وعدلهم وشراستهم ولطفهم سيجتمعون على خوان واحد وصحفة واحدة ويأكلون من قصعة واحدة ويحل السلام على الأرض بين البشر وتطبع سيوفهم ورماحهم مناجل وآلات لأعمال الزراعة والخير والعطاء، ولا تعد ترفع أمة على أمة سيفاً، كما أشار القرآن الكريم الى سبب خلق الناس (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ . إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)(4).
وهذا ما ذكره أشعيا في قوله أيضاً: [فيطبعون سيوفهم سككاً ورماحهم مناجل. لا ترفع أمه على أمة سيفاً ولا يتعلمون الحرب في ما بعد](5).
أما إذا كان معنى الأسد والذئب والبقرة والجدي والصل والطفل هو ما يفهم ظاهرياً، فأي فائدة ترجى من ذلك؟ وماذا تستفيد البشرية إذا أكل هؤلاء من صحن واحد أو إذا أكل الأسد تبناً؟ وما شكل الخير الذي سيصيب البشر إذا لعب الرضيع مع صلّ الحيّة؟
ان مفاهيم ومعاني كلمات الرسل والأنبياء هي غاية في الحكمة والعصمة، وعندما يتكلمون لابد وان يكون هناك معان خفيّة عديدة من وراء كلامهم. وإلا ما هو الفرق بين الإنسان العادي وبين من يصطفيه ويختاره الله لمهمة هداية الناس؟
والخلاصة: ان لجميع القصص والأمثلة الواردة في الكتب المقدسة، معاني وحكم عظيمة لم يستطع إنسان القبل الغور في تمام معانيها. وكما لاحظنا يمكن استنباط الكثير من جواهر هذه المعاني والاستفادة من درر حكمتها في تطوير مناهج التفكير التي تؤثر الى تقويم السلوك.قبسات سيفي سيفي

وانتهى مقالنا.......................شكراً لمتابعاتكم
الهوامش
1 - سورة المائدة آية 32.
2 – سورة الأنفال آية 24.
3 - التوراة - اشعيا - الإصحاح 11 آية 6،7، 8.
4 – سورة هود الآيتان 118و119.
5 - التوراة - أشعيا - الإصحاح 2 آية 4.



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية5-6
- المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية4-6
- المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية3-6
- المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية2-6
- المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية1-6
- وقوع دارون في شَرَك أن الإنسان أصله قرد!2-2
- وقوع دارون في شَرَك أن الإنسان أصله قرد!1-2
- هل الفكر الجديد أمر سهل أم أنَّه تَحُفُّه مجموعة من الصعاب و ...
- هل الفكر الجديد أمر سهل أم أنّه تَحُفّه مجموعة من الصعاب وال ...
- هل الفكر الجديد أمر سهل أم أنّه تَحُفّه مجموعة من الصعاب وال ...
- هل الفكر الجديد أمر سهل أما انه تَحُفّه مجموعه من الصعاب وال ...
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم}! الالتز ...
- النضج الإنساني، الروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم}! من مظا ...
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم}! العلم ...
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم}! البلوغ ...
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم}! (4-8)
- يا وزارة الأوقاف : البهائية تعترف بسماوية الرسالة المحمدية و ...
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان -هذا اليوم-!3-8
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم } (2-8)
- النضج الإنساني والروحاني والحضاري لإنسان {هذا اليوم} (1-8)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - المعجزات ونظرة على بعض القصص القرآنية6-6