أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد عبد المجيد - إذا كنتم تحبّون مصرَ فقاطعوا صحافتَها!














المزيد.....

إذا كنتم تحبّون مصرَ فقاطعوا صحافتَها!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 15:42
المحور: الصحافة والاعلام
    



إذا كنتم تحبون مصرَ فقاطعوا صحافتهــا!
لم يعد الأمر مقبولا في أي صورة من وجوهه القبيحة، فقد خرجت علينا صحافة غوغائية يقودها صحفيون هواة، يجلسون أمام أجهزة لابتوب، ويلتقطون من الفيسبوك والتويتر فبركات، فيعيدون صياغتــَـها في تعبيرات أكثر حماقة، ولغة سقيمة يخجل منها المعجمُ، وأخطاء كأن أصحابــَـها هجروا الكتابَ بعد نزولهم من بطون أمهاتهم!
أشعر بغثيان لدى مطالعتي أكثر وأغلب الصحف المصرية الالكترونية، وتكاد دموعي تسقط على وجهي حزنا على صحافة بلدي، ولا يخالجني شكٌّ أنني لو زرت غرزةً لتعاطي المخدرات فستلتقط أذناي لغة أكثر رُقيـــّـا وتحضرا وتمــدنا وصدقا من لغة الصحافة الالكترونية المصرية.
لا تكاد مصانع فبركة الخبر وتحبيشه بصور فوتوشوب تنشره حتى تهاجم عيونــَــنا آلافٌ من النسخ التي يــُــقسم أصحابــُــها أنها تنزيلٌ من التنزيل موثــَّــقٌ بعمالقة السطر!
وعندما نشروا منذ عدة أيام خبرَ وفاة الفنان عادل إمام، تناقل الخبرَ الكاذبَ من مصدر واحدٍ مليونا قاريء دون التحقق من صحته، لذا فأيُّ جاهل يستطيع أنْ يجلس فوق سطح بيته، ويراقب غيــّـة الحـَـمــَـام أو عشَّ الدجاج أو دِشَّ الجيران، ثم يبث خبراً من نسج خياله المريض، ويصبح الخبرُ السطحيُّ( من السطح ومن السطحية ) عاجلا يتطاير من لسان إلى آخر كما يتطاير غبار بركان تشيلي في الهواء.
أي انتصار أو إنجاز تحققه مصر يتحول بفضل الصحافة إلـــــى هزيمة إعلامية ولغوية وموضوعية وعقلية، فقد تركنا أمورَنا كلــَّــها بين أيدي محتالين ومفبركين ولصوص الكلمة وناقلي خيالات ضــِـعاف النفوس!
إنَّ مقاطعتنا للصحافة المصرية هي أسمىَ رسالة حب نقدمها لمصر ولشعبنا، لعل القائمين عليها ينسحبون واحدا إثر الآخر، وتعود كما كانت تنشر الثمين والسمين والدسم والمفيد والصحيح، حتى لو دخلتْ عليها بين ألفينة والآخر أكاذيبٌ من لمــَـمِ القول و.. صغائر الإفــك!
لا يدفعنكم الفضول إلى الاستمرار في دعمها بالمطالعة، ونقل أخبار عنها، والتعليق عليها، حتى يعود القائمون عليها إلى رُشدهم، فهي حرب داخلية يقودها أميــّـو النــِـتّ، ومُلمعو السلطات والأحزاب والمذاهب والأشخاص!
قاطعوها لتتطهروا!
قاطعوها لتبعثوا رسائل حب إلـىَ أم الدنيا!
قاطعوها فهي وباء يصيب مــَـواطن الجمال والعقل والفكر والمعلومة فينا!
قاطعوها فهي تزعم مصريتــَـها، وتنفخ في الفساد!
قاطعوها فهي فوسفات النيل المدمّر، وهي صانعة الطغاة لسنوات طويلة، وكلما غادر سيــّـدٌّ القـَـصر، أتت بســيــّـدٍ جديد يقف علىَ كتفيها!
قاطعوها لترضىَ السماءُ عنكم!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 24 ابريل 2015



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فضلك لا تقرأ، فالجهل معرفة!
- البراءة لمدة عشرين عاماً!
- اضحك فرئيسك يبتسم!
- الصراخ وحده لا يكفي!
- عبثية الحُكم على السلطة و .. تبرئة المال!
- الإعلاميون الأُذُنيّون!
- المشهد الجديد لدولة الإمارات!
- الأحكامُ الجائرةُ عَدْلٌ!
- انتصار المسلمين في موقعة فاطمة ناعوت
- لا تحاول أن تفهم حتى تفهم!
- أيها الأشقاء المغاربة، أعتذر لكم باسم المصريين!
- رسالة إلى سيد القصر!
- قِرَدة مقارنة الأديان!
- لهذا يكرهون السيسي!
- فلسطين ..محامون فاشلون عن قضايا عادلة!
- الإعلام .. مهنة من لا مهنة له!
- تحذير من أجل مصر و .. أقباطنا!
- حوارٌ تَكْمِلَتُه تَطْبيقُه!
- متى نقوم بتحنيط الصحافة المصرية؟
- الارهاب والأشباح!


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد عبد المجيد - إذا كنتم تحبّون مصرَ فقاطعوا صحافتَها!