أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - أنا وحملة التصدي للفكر الظلامي التكفيري














المزيد.....

أنا وحملة التصدي للفكر الظلامي التكفيري


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبنى بعض السادة الزملاء الكرام والأعزاء من الكتاب حملة للتصدي للفكر الظلامي التكفيري الهمجي ، وقد أطلقها مشكورا موقعنا المميز موقع الحوار المتمدن ، متبنيا لها بحماسة واضحة وتصدرت صفحته الأولى إعلانا وترويجا ، بداية أنا من حيث المضمون مع الحملة قلبا وقالبا ، لكن من حيث الشكل فلي بعض الاعتراضات والإشكالات ، من الجميل أن تبني حملات توعوية وبشكل قوي ومعلن ، لكن الأجمل أن نظهر مضمونها في مستوى إعلانها وحجم أثرها المأمول ، وأن تكون في عنوانها ذات دلالة حقيقية في كشف الأسباب والعلل واقتراح الحلول وقواعد مكافحتها وسبل علاجها ، وأن تكون منطلقة لمبادئ حقيقية وليس كردة فعل أو لحسابات سياسية أو مصالح ومنافع شخصية آنية ، وألا نتصدى للإسلام السياسي عند طائفة بعينها ونغض الطرف عن الطائفة الأخرى والتي لاتقل بشاعة في الممارسة عن الأولى ، وألا نحاول أن نخرج من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بإقصائية وأحادية حادتين ومفرطتين في الممارسة أو الفكر أو الخطاب ، ناهيك عن ترك التوظيف السياسي إياه من قبل الأنظمة الحاكمة والأحزاب والجماعات والتنظيمات إياها ، من المهم أن تكون المعالجة على قدر الكارثة والمشكلة ، والأهم تشخيص الداء جيدا لإعطاء الدواء الصحيح تبعا لمثل هذه الحالة الميؤس علاجها ابتداءا لتداخل وتشابك الشخوص مع النصوص ، ومعرفة العلل أهم من اقتراح الحلول الناجعة لمثل هذه الحالة الخطيرة والتي تسعى الحملة مشكورة للتصدي لها ، حل المشكلة من جذورها لا يكتمل إلا بمعرفة العلل كلها والكياسة والحكمة في التدرج علميا وعمليا وبمختلف الوسائل الفكرية والعملية لفضحها والقضاء عليها ، لكن مع مراعاة لب المشكلة الحقيقية والتي بذات الوقت تجمع المتناقضات وتتسم بالحركة والسكون في آن واحد ، تبعا للعلل والمنافع إياها ، أنا شخصيا إكتويت كثيرا ولازلت بنار هذا الفكر وأعرفه جيدا منذ صغر سني حتى اليوم ، بل منذ المرحلة الابتدائية حتى الجامعة ، وبسبب هذا الفكر فصلت من كلية الشريعة في الرياض ، أي في معقله وشخوصه ومناهج دراسته النظامية ، وأعلم جيدا حجم أثره وتوظيفه واستغلاله رسميا وشعبيا ، مصالح متداخلة ومتشابكة وجمعت نصوصا بعينها وشخوصا ذوي منافع ، وليتذكر الجميع أنه ليس بالاستفزاز أو الإقصاء أو محاولة فرض فكر بديل بعينه يمكن التصدي له ، فكيف الحال إذا جمعت الحملة تلك كلها ؟! ، بل علينا أن نبدأ بنشر ثقافة الحوار والقبول للآخر ومعه ودون إقصاء أو نعوت مستفزة لاحاجة لها ابتداءا ، وأن تكون غايتنا السامية في ذلك تخليص عقول النشىء والصغار من براثن هذا الفكر القاتل والظلامي ، وأن نبدأ بالممارسات الداعمة والناشرة لهذا الفكر من الجهات الرسمية والمدعومة وللأسف من كل نظام عربي حاكم ، فالكل يغني على ليلاه لتحقيق مبتغاه ، وتذكروا لن تنجح الحملة بالإقصاء المبدئي دون اتباع الطرق الصحيحة وإنتهاج السبل السليمة للتصدي لهذا الفكر ، وتذكروا أن المستفيدين كثر من حكام ومحكومين من علماء ومشايخ وبالقطع أحزاب وتنظيمات ، واحذروا أن تكون ردة فعل أو حماسة مؤقتة لعلة ما أو منفعة آنية ، وإياكم والإقصاء ومحاولة فرض البديل بآحادية مفرطة وحادة ، بل الحكمة تقتضي الموازنة والمواكبة بين المعالجة وتبيان البدائل المثلى .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر نشيد الأناشيد بين الحرفية والرمزية
- الكتاب المقدس وحي؟ أم موحى به؟!
- الحجاب في الكتاب المقدس الفرق بين العهدين !!
- الإله بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- الصديقة مريم وفرية الزنا وقبيلة قريش !!
- الكتاب المقدس واللوح المحفوظ والعلم الأزلي
- الكتاب المقدس إقرار بالنسخ أو إسقاط للرمزية
- المرأة بين الإسلام والمسيحية والطلاق نموذجا
- تحرير العبيد بين الإسلام والمسيحية.
- يسوع إليشع حزقيال ما الفرق ؟!
- عيسى المسلمين ويسوع المسيحيين
- الكتاب المقدس بين التفسير الحرفي والرمزي والأخلاقي
- المسيحية بين النصوص والواقع والعقل
- قصص الأنبياء بين القرآن الكريم والكتاب المقدس 2
- مريم بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- المسيح الدجال بين صحيح النقل وإشكال العقل
- الجن بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- الإسلام جاني أم جنى عليه المسلمون ؟!
- لماذا يجب وقف العمل بالشريعة الإسلامية في السعودية ؟
- المسلم بين تقديس الشخوص وتحريف النصوص


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - أنا وحملة التصدي للفكر الظلامي التكفيري