ابراهيم وها
الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 01:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أصبح الحديث عن ما تتخبط فيه الدول السائرة في طور النمو, خاصة تلك التي تنتمي إلى الفضاء العربي الإسلامي خطابا أو مادة إعلانية خصبة, تتجاذبها الأطراف كل من جهته, منهم من في السماء يتحدث باسم الديمقراطية وسبل الخلاص, ومنهم من في الأرض يتحدث باسم السلاح وإرادة الجنة.. بين أولائك وهؤلاء, تضيع الأنسنة وتحرق أوراقها, يتلاشى الفكر وتسجن الفلسفة, ففي حين تتعالى أصوات تنادي بالديموقراطية, تسفك الدماء وتسود الطبيعة والوحشية, تحت مظلة الديموقراطية ...أي شيء أنت إذن ؟ إنها لحظة تاريخية تطبعها الطبيعة, وتزكيها الثقافة, قد يظن البعض أنه لا بد منها دون الحاجة لمراعاة السياقات والخصوصيات, قبيل النهضة والانفراج.. لكن بالمقابل كيف يمكن أن تفسر تحولات الأحداث ومسارات الصراع في ظل هذه التجاذبات ؟ أي موقع للإنسان في السياسة داخل الحدود وخارجها ؟ عذرا أيها الكائن فأنت من كوكب أخر, حقا مربوط أنت بالمواثيق والمعاهدات, لكن عذرا أنت خارج الحدود . فذالك كان حلمك يا أثينا, تلك هي ديموقراطية الواحد والعشرين, وذالك هو السلام المنشود أيها الشيخ كانط . إنها الحرب المقدسة في فستانها الجديد, تسر الحاكمين وتضر المحكومين, تعشق الحداثة وتعيش الجهالة, تلك الحسناء التي تتزين بالتكنولوجيا, وتركب الخيل والبعير, إنها تلفث انتباه السماء فتطمئن عليها أحيانا وتحقد عليها أحيانا أخرى... أه أه.. يا حسناء عدتي وما عاد الأنوار, رقصت وما رقص العقل, استدعيت وما استدعي العلم...الكل يفرض (برفع الياء) على الفضاء العربي الإسلامي, غير قانون ينص على اصلاح منظومة التعليم جدريا بما يتلاءم و حاجيات العقل الإنساني في صيغته الإنسانية- الكونية, فليناقش كما تناقش الحسناء في مجلس "الأمن" فيما إذا لم تكن إرادة الجهل متفقا عليها بين هؤلاء وأولائك ...إنها من أعتم الظلمات في التاريخ أنت تتغلغل يا إنسان فلا المصباح ولا السلاح ولا العقل بقدرة على أن يجعلوك ترى ما يمكن أن تراه وأنت في هذا القرن من الزمان .
#ابراهيم_وها (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟