حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 19:41
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
حلوة زحايكة:
سوالف حريم-اتقوا الله بأطفالكم
يقول تعالى: وقال تعالى : { المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدنيا والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عندَ ربكَ ثوابًا وخيرٌ أمَلا } [الكهف : 46] وفعلا لا أجمل ولا أحلى ولا أعزّ من الأبناء في مراحلهم العمرية المختلفة، فهل نتقي الله بأطفالنا؟ ومن المعروف أن جميع أنواع الحيوانات توفر الحماية والرعاية لأطفالها، وترعاها وتدربها على ما يؤهلها للعيش في البيئة التي تناسبها، فهل يفعل الانسان الشيء نفسه مع أطفاله؟ واذا كنّا منصفين فإن الجواب صادم، فقد تعرض عشرات آلاف الأطفال ولا يزالون يتعرضون الى القتل، ورأينا مناظر لأطفال استهدفتهم آلات القتل تقشعر لها الأبدان، مثلما حصل لأطفال قطاع غزة في المحرقة الأخيرة، وكما يحدث لأطفال العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرهما. وليت الانسان يتعلم أشياء كثيرة من عالم الحيوان، فبعض الأطفال يتعرضون للاستغلال الجنسي من الكبار، وهذا ما لا يحدث في عالم الحيوان. والحديث يطول في هكذا قضايا.
لكننا سنلفت الانتباه إلى أولئك الذين ينطبق عليهم مقولة " ومن الحبّ ما قتل" في تعاملهم مع أطفالهم، مثل أولئك الذين يرفعون أطفالهم ويقذفونهم الى السماء ثم يتلقفونهم، غير عابئين بالمخاطر التي تحيق بالطفل والتي أقلها اصابته بارتجاج في المخ. ومن الأمور التي لا يقبلها العقل السليم، هي قيام البعض بوضع سيجارة أو "مصّاصة" أرجيلة في فم طفل قد يكون رضيعا، ويقومون بتصويره ونشر الصّور مفاخرين بها، دون أن يدركوا أنهم ينتهكون براءة الطفولة.
وامعانا من الكثيرين منا بعدم احترام طفولة أبنائهم، قيام البعض بالتعامل مع الأطفال دون مراعاة للمرحلة العمرية التي يعيشونها، فيخاطبون الابناء الذكور وكأنهم رجال، والإناث وكأنّهن عرائس! وهكذا.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟