أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.















المزيد.....

الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس بشار الأســد مع القناة الفرنسية الثانية.
تابعت أول البارحة مساء على القناة الفرنسية الثانية المقابلة التي أجراها مذيع الأخبار الأول بهذه القناة الصحفي David Pujadas مع الرئيس السوري بشار الأسد. مقابلة أنذرت بها من الصباح جميع مواقع التواصل الاجتماعي بالجاليات السورية في فرنسا, الموالية منها والمعارضة التقليدية... أعلنت المقابلة بأخبار الساعة الثامنة من هذا المساء 20 نيسان 2015 .. ولكنها لم تقدم سوى بنهاية الأخبار حوالي الساعة 20.25 واستمرت المقابلة حوالي خمسة عشر دقيقة لا أكثر.. بينما أعلن السيد Pujadas أن المقابلة تمت باليوم السابق ودامت حوالي خمسة وخمسين دقيقة. وأن طلب هذه المقابلة جرى من إدارة القناة من سنة ونصف السنة.. وبهذه الأيام الأخيرة وبعد تجديد الطلب مرتين, جاءت الموافقة مؤخرا من القصر الجمهوري السوري. وكان فريق القناة الفرنسية مؤلفا من ثلاثة أشخاص فقط, دخلو دمشق بتاريخ 19 نيسان 2015 عن طريق بيروت, ولما وصلوا إلى دمشق, قادتهم جهات أمنية إلى حيث جـرت المقابلة.
كانت أسئلة الصحفي واضحة مباشرة, عن عديد من التساؤلات التي يطرحها الإعلام الغربي الملتزم بجهات معينة, لا تميل إطلاقا للسلطات السورية الحالية. عن البراميل وعن داعش وعن المواد الكيماوية.. بالإضافة إلى سؤال مباشر فيما إذا عادت الأمور كما كانت من قبل, إذا كان الرئيس الأسد سوف يبقى على رأس السلطة.. أجاب الرئيس الأسد بشكل مباشر, أن هذا عائد لرغبات الشعب السوري. ولــه فــقــط. وعن بقية الأسئلة المحرجة الاتهامية الأخرى, كانت الأجوبة واضحة مفندة كذب الإعلام الغربي الذي يستقي اتهاماته دون أي تحقيق صحيح, من مؤسسات الإعلام الأمريكي الرسمي والسلطات الأمريكية... وعن السؤال فيما إذا كانت هناك بعض المشاورات بين المخابرات السورية والمخابرات الفرنسية, خلال الأشهر الماضية, كان الجواب : نعم. ولكننا لم نبادلهم أية معلومات. وكانت المخابرات الفرنسية هي التي أتت إلينا.. ونحن لم نذهب إليها. نظرا لغياب التبادل الحكومي والديبلوماسي كليا بين البلدين. ولكن السلطات السورية على استعداد للتفاهم مع أي بلد كان. بشرط وجود تبادل واضح واحترام كامل بين البلدين. وهذا مستحيل بالظرف الحالي, لأن موقف السلطات الفرنسية, وخاصة قمة مسؤوليها الذين ما زالوا رغم التصريحات العلنية بالعكس, ما زالت تؤيد المنظمات الإرهابية بوسائل عديدة مختلفة, من فوق الطاولة وتحت الطاولة.. وحين يتصحح الموقف الفرنسي بوضوح وبشكل إيجابي, لا مانع حينها من عودة إلى حالة من التبادل والتفاهم الواضح... وأن السلطات السورية ليست بحاجة إلى المخابرات الفرنسية, لتحصل على معلومات عن داعش أو بقية المنظمات الإرهابية التي تقاتل على الأرض السورية.
أما عن السؤال فيما إذا كانت هناك قوات إيرانية رسمية تشترك بالعمليات القتالية مع القوات الأمنية السورية. كان الجواب قطعا بالنفي. ولكن يوجد تبادل تقني بين الجيش السوري والجيش الإيراني, والذي لا يشارك على الإطلاق بالعمليات الحربية على الأرض. ولكن هناك فرق من حزب الله اللبناني, تشارك بعمليات دفاعية, إلى جانب الجيش الشعبي السوري.
كلام واضح (بــراغــمــاتــي) معقول, من إنسان ما زال يدافع عن مصالح بلده, المخترق من جهات عدائية متعددة.. وبحالة حرب ضروس قاسية مهلكة آثــمــة اعتدائية.. دخلت بسنتها الخامسة... وما من أحد يرى بداية بدايات نهايتها!!!...
أما عن وقع هذه المقابلة وأثارها, بالأوساط السياسية القريبة من الحكومة الفرنسية الحالية.. فقد وردت سلبية انتقادية حــادة, من شخصيات من الحلقة الثانية أو الثالثة المحيطة بالسلطة.. نواب أو بعض الصحفيين الموالين المطبلين ــ المزمرين.. وخاصة من الموالين كليا قلبا وقالبا مع دولة إسرائيل... وهم أكثرية بالسلطة الحالية.. ولكنني لم أر ولم أقرأ أية ملاحظة من مسؤول من الحلقات أو الدرجات الأولى الهامة.. حتى المعادين بشكل أوتوماتيكي للسلطات السورية والمرتبطين بشكل كامل أعمى مع الرأي الرسمي الثابت الأمريكي... وعلى ما يظهر أنهم بانتظار الإعلانات الرسمية الأمريكية, فيما إذا كانت هناك بوادر تغييرات ــ لم تتحرك بعد ــ بالبوصلة القيادية الأمريكية... حتى تتبع هذه الجهات الرئيسية.. أو لا تتبع... أو تــصــمــت!!!.......
*********
على الهامش :
ــ مقبرة البحر الأبيض المتوسط
وصل عدد اللاجئين الذين غرقوا قبل الوصول إلى الشواطئ الإيطالية لثمانمئة جثة.. وبينهم عدد كبير من الأطفال.. من مختلف الجنسيات الليبية والصومالية والحبشية وإفريقيا الوسطى.. وعديد من السوريين... بشر هاربون من الموت والرعب والفقر...
كم كنت أتمنى أن يطرح صحفيون أو سياسيون أحرار... أو من تبقى منهم على كل الرؤساء في العالم.. وعلى رأسهم أمــريــكــا.. ممن تسببوا بنكبات هذه الشعوب, حتى يفجروا مصيرها ويمتصوا خيراتها.. كم أتمنى أن يسائلونهم عن تورطهم بإثارة هذه الحروب وهذه النكبات, من أجل النفط أو الأورانيوم والعديد من المواد الرئيسية العالمية التي يحتاجونها.. أو لأسباب استراتيجية وجيوبوليتيكية, ضرورية لأمان مصالحهم...بالإضافة إلى مسؤولية حكام البلدان التي يأتي منها هؤلاء الهاربين من الموت والرعب والفقر... أن نسائلهم ما قيمة الإنسان والإنسانية باستراتيجياتهم الآنية والمتوسطة والبعيدة المدى... ومن سيدفع ثمن كل هذه الأرواح المهدورة, سواء بالحروب التي يشعلونها... ثــم يـعـلـنـون أنهم ســاعـون لإطفائها.. بدلا من اجتماعاتهم الطارئة لدرء أفواج آلاف اللاجئين كل يوم على حدودهم البحرية.. حيث يموت دوما أكثر من 90% منهم عبر زوارق مهترئة تقودها مافيات تركية وليبية.. وحتى ســورية... لماذا لا يحاربون الإرهاب بجد مع العصابات والمافيات التي تدور بفلكها.. وحتى بأوساط السلطات المحلية التي ما زالت تعيث فسادا في ليبيا, بمصر, في لبنان في تركيا.. وحتى في ســوريا... ولنسمي الأشياء بحقيقتها... إن كنا نريد حــقــا إنقاذ أرواح البشر.. بدلا من الاجتماعات والإعلانات الطنانة...
الدول الغربية كلها ساهمت بإشــعــال كل هذه البراكين وكل هذه الفتن الإثنية والطائفية... دون أن ننسى الدور السلبي الواسع الذي لعبته السعودية وعديد من الدول الخليجية وأمارة قــطــر.. وتركيا التي كانت وما تزال حتى هذه الساعة المعبر الرئيسي المفتوح لكل (الجهاديين) القادمين من المدن الأوروبية, للمشاركة بديمومة هذه المشكلة التي سميت ألف مرة خطأ " الـربـيـع الــعــربــي " والتي تحولت إلى مقبرة مفتوحة... ما من أحد حتى هذه الساعة.. يــعــرف متى وكيف سوف تنتهي.........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي
- أوباما حامي الأقليات؟؟؟!!!...
- المسيح يصلب من جديد...
- وعن الرأي الثابت... والمتغير...
- المئذنة والمحرقة والمدخنة...
- رسالة إلى الزميلة الرائعة مكارم ابراهيم
- رسالة إلى السيدة الكبيرة مريم نجمة
- الحرب العالمية الرابعة... فيديو تصوري... يمكن أن يحث
- راضي.. ونصف راضي.. وغير راضي...
- تغيرات في البوصلة؟؟؟...
- عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ض ...
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...
- الفن والسياسة بخدمة السلام
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة
- غضب حقيقي... وتساؤلات مشروعة...
- تابع خربشات...
- خربشات سورية فرنسية...
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.