امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 11:02
المحور:
المجتمع المدني
في مدينة " س " ، شأنها شأن الكثير من المُدن الأخرى ، كانتْ هنالك إختلافاتٌ وخلافاتٌ بين الناس . تشتدُ هذه الخلافات أحياناً ، بِفعل العديد من الأسباب .. لكن الناس يتعايشون معاً ، رغم كُل شئ ، ولا تصل الأمور ، الى حَد التناحُر . الناسُ في مدينة " س " ، لم يتورطوا منذ عقود ، في معارك داخلية ولا حروب أهلية فيما بينهم ، رغم الخلافات والإختلافات ... لأنهم ببساطة تعّلموا أن يستمعوا الى بعضهم البعض . ومن الطبيعي جداً ، أن يقتنع طرفٌ ما ، ب ( فكرةٍ ) يطرحها الطرف المُنافِس ، تُساعِد على تحسين الأوضاع العامة وتُحقِق المصالح المُشتركة . قد تكون تلك " الفِكرة " الجّيدة ، مُقتَرَحة مِنْ قِبَل أسوأ الأشخاص وأقلهم شعبيةً ، لكن الجماعات في مدينة " س " تعودوا ، على عدم الإلتفات الى ( الشَخص ) ، بل الى ( الفِكرة ) .
رُبما لهذا السبب بالذات ، يعيش سكان المدينة ، في أوضاع طيبة عموماً ، ويتمتعون بدرجةٍ معقولة ، من الإستقرار والأمن والرفاهية .
...................................
في مدينة " ص " ، شأنها شأن الكثير من المُدن الأخرى ، كانتْ هنالك إختلافات وخلافات بين الناس . تشتدُ هذه الخلافات أحياناً ، بفعل العديد من الأسباب .. والناس لايتعايشون معاً ، وتصل الأمور الى حَد التناحُر . الناس في مدينة " ص " ، تورطوا وما زالوا ، في معارك داخلية وحروبٍ أهلية فيما بينهم ... لأنهم ببساطة ، لم يتعلموا الإستماع الى بعضهم البعض . ومن الشائع جداً ، أن لايقتنع طرفٌ ما ، ب ( فِكرةٍ ) يطرحها طرفٌ آخَر ، رُبما تُساعِد على تحسين الأوضاع العامة وتُحقِق المصالح المُشتركة . لأن تلك " الفكرة " الجّيدة ، مُقترحة مِنْ قِبَل شَخصٍ مُنافِس ومُختَلِف .. ولأن الجماعات في مدينة " ص " تعودوا ، على عدم الإلتفات الى ( الفِكرة ) ، بل الى ( الشَخص ) .
رُبما لهذا السبب بالذات ، يعيش سُكان المدينة ، في أوضاع سيئة عموماً ، ولا يتمتعون بدرجةٍ مقبولة من الإستقرار والأمن والرفاهية .
.................................
هل تعرفون ، في أي المدينتَين نعيش ؟
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟