أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: كهرباء المُلا صكر














المزيد.....


تغريدة الأربعاء: كهرباء المُلا صكر


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 09:18
المحور: المجتمع المدني
    


تظاهر الناس، وأطلقوا وهم غاضبون هتافات ضد تسعيرة الكهرباء: يا وزير الكهرباء.. منين جايب هالقرار.. للشعب كافي دمار.. كافي هالجور العلينه.. بلوة بيكم وابتلينه.. هيه وين الكهرباء؟
وأصدر التيار الديمقراطي بيانا فصيحا جاء فيه انه "يوما بعد يوم، يتكشف الوجه الحقيقي للقوى التي حكمت العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا".
وعندما قرأتُ في البيان أن "الفاتورة الجديدة للكهرباء، التي سيقبع عندها العراقي في ظلام دامس، تذكره بالعصور الحجرية الأولى" لم أنتبه إلى تحليله أن السبب يكمن في السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة التي اعتمدت على النفط لا غير، قدر انتباهي إلى إشارته للظلام الدامس القديم.
ففي تشرين الأول عام 1917 انتهى تثبيت أعمدة الكهرباء وسط بغداد، وربطت الأسلاك. وفي أول ليلة من تشرين الثاني تألقت الأنوار في شارع الرشيد، وخرج أهل بغداد عن بكرة أبيهم وراحوا يتحلقون حول أعمدة النور، حيث المصابيح مشتعلة من دون نفط أو شخاط. وراح البعض يقول أنها تشتعل بسحر الشيطان، وان الانكليز الكفرة جاءوا بالشيطان معهم.
وتقول إحدى الروايات، ان الملا صكر، التاجر في محلة الدهانة، كان أكثر الناس كراهية للكهرباء. ويومها مرّت من أمام محله خديجة الحفافة وهي تجرجر أبناءها الأربعة، فخاطبته بفرح:
- الله يساعدك ملا.. شعجب اليوم ما رايح وي الناس للحيدرخانة؟ الناس كلها راحت يا ملا.. اليوم راح يشعلون الكهرباء..
ردّ عليها الملا صكر بغضب وتهكم:
- يشعلون جهنم..
فجفلت خديجة وصاحت باستغراب:
- وي دادة! ليش ياملا، ليش؟ ليش دخلتني جهنم؟ وانه السبت جنت بالكاظم ودعيتلك وانطيت فلسين نذر للحضرة.. ليش على بختك ملا دخلتني جهنم؟ شمسويه آني؟!
رد عليها الملا وهو يلف طرف عباءته:
- كلمن يروح يشوف الشيطان يروح وياه لجهنم.
فأجابته خديجة:
- ملا، آني أصلا رايحة أشوف الكهرباء.. حالي حال الناس.. اسمعهم يكولون بعد ماكو فوانيس ومهفات.. وراح نشرب ماي امبرد؟ والشوارع راح تضوي، وراح نخلص من الحرامية وكلشي يصير زين.
قاطعها الملا مؤنبا:
- الناس جهلة، مو كلشي اتكوله الناس احنه انصدكه.. هاي الكهرباء قطعة من نار جهنم.
ارتعبت خديجة وسحبت أولادها وعادت من حيث أتت وهي تدردم:
- يا دادة! صخام الصخمني!! آني رايحة لجهنم وما ادري (ثم تخاطب أولادها) يللا يمّه يللا خل نرجع نكعد ابيتنا احسن النه.. ينطيك العافية يا ملا. (تلتفت نحوه وتخاطبه) ملا.. اني اليوم طابخة بامية يابسة، تريد اوديلك طاسة متلتلة؟
فالتفت الملا صكر نحوها وأجاب:
ـ وياريت وياها صحن تمن حتى ادعيلج اليوم بصلاتي.
وهنا طفر "بهلول" من بين المتظاهرين وصاح:
ـ وينج يا خدوجة الحفافة، تعالي شوفي .. تره الملا بعده ياكل مركتنه والتمن، وبعده ما يحبّ الكهرباء ولا يحبنه..!
‏‫-;- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنشر هذه التغريدات صباح كل أربعاء وباتفاق مسبق في أربع جرائد بغدادية معا:
(طريق الشعب، الزمان، البينة الجديدة، الحقيقة).



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام على مصطفى جمال الدين
- تغريدة الأربعاء: جبران العراقي
- تغريدة الاربعاء: التبعية الإيرانية
- تغريدة الأربعاء: رسوم العصمنلي
- تغريدة الاربعاء: الإمبراطورة
- تغريدة الاربعاء: الشكر شكران
- تغريدة الاربعاء: الصحفية - أم ستوري-
- تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ
- تغريدة الأربعاء: حقوق الانسان.. شوربة
- تغريدة الاربعاء: الشحرورة والشرطة
- تغريدة الأربعاء: توفيق الرويبضة
- تغريدة الاربعاء: مالئ الدنيا وشاغل -المحافظ-
- تغريدة الاربعاء: طنجة
- تغريدة الاربعاء: سافرة والسجناء
- تغريدة الاربعاء: النمور
- تغريدة الاربعاء: الشياطين
- تغريدة الاربعاء: سلطان
- تغريدة الاربعاء: -الاطلال- .. عراقية
- تغريدة الأربعاء: الحب هالحرفين
- تغريدة الاربعاء: الى متى يا بغداد؟


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: كهرباء المُلا صكر