أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العرب والهند














المزيد.....

العرب والهند


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 14:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تُعتبرُ الهند سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة وثاني أكبر دولة في العالم من حيث السكان حيث يبلغ عدد سكان الهند ما يقارب ال مليار و253 مليون نسمة , ويوجد في الهند تقريبا 15 خمسة عشر رباً أو إلها يعبدونه سكان الهند على اختلاف معتقداتهم ومذاهبهم وأديانهم حيث تبلغ عدد المعتقدات الدينية والأديان على الأرض الهندية قرابة الثلاثين معتقدا, أي في الهند ثلاثون معتقدا دينيا وخمسة عشر إلها ذكوريا ومع ذلك يعيش معظم الناس في سلامٍ دائم وراحة بال وطُمأنينة تحت رعاية الحرية والديمقراطية وهناك أربعة أديان رئيسية في الهند وهي ، الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية, أما بالنسبة للزرادشتية ولليهودية وللمسيحية وللإسلام فقد وصلت هذه الأديان إلى جمهورية الهند الديمقراطية متأخرة بعد الألف الأولى للميلاد , ومع ذلك الكل يعيش في وئام وانسجام إلا أن الحياة العامة لا تخلو من بعض الهم والحزن والنكد وبعض المشاكل الدينية البسيطة جدا, ولكن قياسا بالعرب وبالإسلام فإن الهند تُعتبرُ واحة من الجنة والوئام والصفاء, وإذا نظرنا إلى العرب فإننا سنجد أنهم من المحيط إلى الخليج يعبدون إلها واحدا ويتبعون ديانة واحدة ويصلون لإلهٍ واحدٍ ويحجون لبيتٍ واحدٍ وينتمون إلى لغةٍ واحدة ويصومون في شهرٍ واحدٍ هو شهر رمضان, ويتوجهون بوجوههم عند الصلاة إلى اتجاه وهو (القِبلة) جنوبا , ومع ذلك العربُ المسلمون غير متفقين لا دينيا ولا مذهبيا ولا أخلاقيا, وعاداتهم وتقاليدهم تختلف من بقعة إلى بقعة جغرافيا وولائهم السياسي غير منتظم على الإطلاق, ويعادون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض على أي سبب تافه ويسرقون بعضهم البعض وأغنيائهم لا يطعمون فقرائهم, وهذي هي دولة الكويت أمامكم حيث كل يوم يلقون بواقي طعامهم بالنفايات بما يعادل إطعام جميع سكان إفريقيا , وها هي الأحياء الشعبية في مصر يتضور سكانها جوعا ويشحدون اللقمة ومع ذلك لا تمد إليها السعودية يد العون, وها هم سكان فلسطين والأردن وسوريا الجريحة تعاني من نفس المشاكل وبدل أن تمدهم قطر بالغذاء ترسل لهم بمعاتيه معتوهين فكريا وبيدهم الأسلحة من أجل التدمير أكثر.

تخيلوا الوضع: دين واحد + لغة واحدة + إله ومع ذلك غير متحدين لا فكريا ولا دينيا وغير متعاطفين مع بعضهم وأجهزة المخابرات في كل الدول العربية تزرع البغض بين السكان وبين القبائل والعشائر وتحارب التقدم والتطور وتناهض التجديد والتطوير التكنو اجتماعي وتطلق دعايات هدامة ضد المثقفين وضد الوطنيين الأحرار, وتتاجر بالنساء وبالدعارة وتتصيد أجهزة المخابرات ليلا ونهارا النساء الجميلات من أجل ممارسة الجنس معهن وتهمل هذه الأجهزة مصلحة الوطن والمواطن ويلهث كبار ضباط وزارات الداخلية والأمن والمخابرات ليلا ونهارا خلف بطونهم وشهواتهم الجنسية والغذائية, ويسممون قلوب الناس وعقولهم ويشجعون على سياسة التنخلف, ولا يجتمع العرب يوما على رأي واحد وهنالك مذابح دينية تحدث يوميا في العراق وفي سوريا تُغذيها شيوخ الدين والبترودولار ولا نملك إلا أن نقول عنهم ( أمة عرصة وربٌ غفور), أمة تفتخر بأن لديها كتاب واحد ونبي واحد ولغة واحدة إلا أنها غير متفقة مع بعضها البعض مقارنة بالهند التي يوجد بها أكثر من 15 ربا وثلاثين ديانة , وتعتبر الهند اليوم دولة متقدمة بعد أن كانت تستعمرها شركة الهند الشرقية المحترمة , وهي شركة بريطانية استعمرت الهند من أيام الملكة إليزابيث سنة1600 م, والعرب اليوم ما زالوا يفكروا بكيفية دخول الحمام بالرجل اليمين أم بالشمال, وما زالوا يقطعون رؤوس بعضهم البعض وهم متوترون نفسيا والواحد منهم مستعد أن يقطع رأس أخيه إذا لم يتفقا على كيفية دخول وخروج النبي محمد من وإلى المرحاض علما أنه لم يكن في أيام محمد صرف صحي كما هو اليوم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الإسلام دين تبشير أم دين تدمير؟
- الظالمون
- اليهود والعرب خارج فلسطين أصدقاء وداخل فلسطين أعداء
- مليونير أردني
- الجمعة العظيمة
- حاول أن تفهم الحياة
- دعارة دينية
- هل من الممكن أن نعتبر القبيلة مؤسسة مجتمع مدني حديثة؟
- رحل عنا شوكت علاونه
- رعب الكتابة
- أُمة كلها جهل وتخلف
- أخطر وظيفة لا تحتاج إلى خبرة
- كتابي: طراطيش حكي
- الناس تكرهني ولكن يسوع يحبني
- يا قليلي الإيمان
- المؤمن المسيحي أقوى إيمانا من المؤمن المسلم
- المستقبل للديانة المسيحية
- المرحاض هو أفضل مكان
- العالم الجليل أبو لؤلؤة المجوسي
- غباء البخاري


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العرب والهند