قائد منظمة بدر يقلد النظام البائد في استغفال الناس في حديثه عن الفساد

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 11:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

في نهاية الثمانينيات وفي محاولة بائسة من النظام البائد توحي بان هناك هامش من الحرية والمصداقية ,نقلت ندوة من على شاشة التلفزيون الرسمي آن ذاك ,وكان بطلها المجرم الذي لايماثلهفي القباحة والوحشية إلاابن عمه علي كمياوي ,هو المقبور حسين كامل وهاجم وقتها وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر الشاوي
, وفي الصحف الجمهورية والقادسية راح بعض الصحفيين الذين اوحي لهم يهاجمون بعض الوزراء المعينين من خارج العائلة الحاكمة, , واخذ كاتب وهو محامي يهاجم وزارة العدل وتحدث عن عصابة ابو طبر وكيف عذب اناس واعترفوا بجرائم وبعد ايام اكتشفت العصابة( الحقيقية ) كما قال وظلت العاهات الجسدية من اثر التعذيب تعيش معهم , وآخر هو الصحفي داوود الفرحان هاجم وزارة التجارة ورفع صده الوزير دعوى وحكم على داوود بغرامةما يعادل مليون دولار آن ذاك , وسجر هو من الحكم , لانه مثل كل الناس يعرف ان المسالة ليست اكثر من الضحك على الجميع
وفي الاسبوع الماضي خرج على الشعب ومن تحت قبة البرلمان , قائد منظمة بدر التابعة لعائلة الحكيم , وتحدث عن السرقات التي تصل الى عشرات المليارات من الدولارات , وان الفساد مستشري في كل دوائر الدولة وان الحاكم الامريكي للعراق بريمر قبل تسليم( السيادة) للعراقيين باع كل اجواء العراق وان الفقراء يأنون من الجوع , والمسؤولين في الحكومات المتعاقبة منذو سقوط النظام ولحد لآن ,يسرقون المليارات والناس تتضور جوعا ,ووصل الامر الى البطاقة التموينية فسرقوا نصف موادها والنصف الآخر يعطوه من اردئ المواد !
الحقيقة ان كل ماقاله صحيحوكل العالم يتحدث به ,واكددت ذلك الدول المانحة في المؤتمر الاخير الذي عقد في الاردن وطالبوا بالكشف عن الاموال التي اختفت , حسب قول المسؤولين الذين اشتركوا في المؤتمر ومنهم وزير التخطيط الحالي ,
ولمن هذا الكلام يقبل منه عندما كان لاجئا , ويلتقي إناس عبروا الحدود توا , وجروحهم مازالت نازفة من كثرة مكاردة اجهزة النظام لهم.
اما اليوم وفي وضعه الحالي حيث يقود مائة الف مقاتل والحزب الذي يمثله هو الطرف الاقوى في تشكيل الحكومات , منذو سقوط النظام عام 2003 ولحد الان
اي لايمكن ان تحدث هذه السرقات وتهذا الحجم , وهم لايعلمون بها , فحتى السرقات التي تحدث عنها الجلبي والسفير الامريكي ومدير البنك المركزي العراقي , قبل الانتخابات , وهدد بسجن الجلبي وزير الدفاع حازم الشعلان المتهم الحالي , رفض السيد عادل عبد المهدي التحدث عنها في اكثر من لقاء تلفزيوني عندما كان وزيرا للمالية وقتها ,وايام بريمر , لم نرى مظاهرة سلميه ولو من عدة الاف من هذه المائة الف تندد وتفضحهؤلاء السراق من اجل اهالي الشهداء على الاقل الذين مازالوا يعيشون الفقر والجوع والحرمان ,وليس من اجل بناء البلد كله ,
والان مالذي سيفعله العامري مع كل هذا جيشه الجرار وهو يراس اهم الوزارات في الحكومة المنتخبة ؟ فالوزراء المتهمين , تحدوا الحكومة وخصوصا الوزيرة التي حقق معها بعد تشكيل الحكومة , وقالت من على قناة الفيحاء بعد يوم من استدعائها من قبل القضاء ( اتحداهم ان يسائلوا كل الوزراء وهم في اغلبهم متهمين ) والسؤوال اذا كان الارهابيون الزرقاويون الذين يقتلون كل يوم العشرات من الابرياء وعطلوا كل بناء في البلد , وهم لايتعدون عدة الاف ومنبوذين من قبل الشعب , ويفعلون كل هذا , كيف يمكن لاحد ان يبرر لجيش قوامه مائة الف وله علاقات عائلية مع الحوزة الدينية ,( وكلنا يعرف ماذا تفعل علاقة العائلة عندهم ) ولم يستطع ان يتحدث عن هذه السرقات التي تكفي لبناء نصف العراق على افضل ما يكون , بدل ان يكون اليوم ثلاثة ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر حسب تقرير المنظمات الدولية التي صدرت قبل ايام الا بعد اعلن عنها الامريكان انفسهم ؟
اعتقد ان هذا لايفسر الا بشيئين , اما ان يكون بعض قادته متورطين بشئ من هذه السرقات ليصرفوا على هذا الجيش الذي يحتاج الى دعم دوله , واما ينطبق عليه قول الشاعر احمد مطر , الذي يصف عباس اليقض الحساس الذي ظل يلمع سيفه ويمسد شاربه لوقت االشدة ..,وفي كل الحالات فان كل ما قاله وما سيقوله لايتعدى كونه اكثر من محاولة استغفال الناس والهروب من مواجهة الحقيقة وهي انين الفقراء الجياع , مثل مافعله النظام البائد وازلامه من سخافات مؤلمتا ,مازلنا ندفع ثمنها البهض التكلفة , ن

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات