أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الصراف - بين العراقي و الطرفين الاخرين














المزيد.....

بين العراقي و الطرفين الاخرين


علي الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 01:49
المحور: المجتمع المدني
    


يستمر وضع العراق الامني بالغموض فهنالك من يجد ان في الوضع الامني تحسن ملحوضا و هنالك من يجد عكس ذلك تماما ، الا ان اكثر ما يبرز اليوم على الساحه هو الخلافات و التصريحات النارية من رؤساء و زعماء تختلف ارائهم بين مؤيد و رافض الا ان تلك التصريحات تنعكس سلبا على واقع الشارع العراقي و يمكن تلخيص مجمل الاحداث الوارده حتى نصل لصورة افضل مما يجري اليوم في الشارع العراقي .

بعد فتوى المرجعية في النجف عن الجهاد و وجوب تحرير الارض من المجاميع الارهابية حتى ( وجد البعض في فتوى المرجعية الدينية في النجف تحريضا و فتنه و شرارة لبدء مرحلة جديدة من الحرب الطائفية و التي لا زال العراق يعاني من بعض مخلفاتها السابقه كما ) يوفر ذلك اسناد للجيش و اعادة صفوف الجيش و الشرطة ترتيب خططها العسكرية و انظمام الحشد الشعبي لها حتى بدأت عمليات صد هجوم المجاميع الارهابية و التحول من حالة الدفاع الى الهجوم لتكون اول المحافظات المحررة هي محافظة ديالى فيما يرى البعض ان ما ( حدث في محافظة ديالى و بعد تحريرها من العصابات الارهابية كانت بداية شرارة لبدء الاحتجاجات حول الانتهاكات التي حدثت في تلك المحافظة من عمليات قتل و حرق للمنازل و المحال التجارية و يرى البعض الاخر ان عملية تغير ديموغرافي بدأت تحصل في هذه المحافظة على اسباب طائفية و لا يخفى ان ) انجزات الحشد لا يمكن ان تقتصر في تحرير محافظة ديالى فقط فقد ساهم ايضا في فك الحصار عن ناحية البغدادي التابعه لمحافظة الانبار كما و ساهم في تحرير عدة قرى و نواحي و تامين العديد منها بامكانيات بسيطة ( فك الحصار عن امرلي كان من ضمن منجزات الحشد الشعبي الا ان الانتهاكات التي حصلت في القرى المجاورة لامرلي كانت واضحة للعيان و لا يمكن نكراها ) بعض هذه المجاميع الغير منضبطه قد بدأت محاسبتها و اعتقال المتسببين بهذه الانتهاكات ضد الممتلكات و المدنيين العزل كما صرح رئيس الوزراء في اكثر من مرة و ايعازه باجراءات صارمه ضد كل من يتعرض للابرياء و ممتلكاتهم ( في حين ان وجود حالات من التسيب و عدم الانضباط داخل مجاميع الحشد الشعبي جعلت من توجيهات رئيس الوزراء ليست ذات اهمية و اصبح الحشد الشعبي قوة ضاربة لا يمكن الاستغناء عنها في جميع العمليات العسكرية مما اتاح فرصة لضعاف النفوس تناسي توجيهات رئيس الوزراء و استمرارهم بانتهاكات واسعه و قد وثقت و تم نشرها في وسائل الاعلام كافة ) و كانت اخر المعارك هي معركة تحرير تكريت و قد كان واضح للعيان و المتابعين طريقة استقبال الاهالي للجيش و الحشد الشعبي و الترحيب الحار الذي لاقوهه فضلا عن مشاركة قوى من اهالي محافظة صلاح الدين في عملية التحرير ( كما تكررت الانتهاكات بعد ذلك في قرية البو عجيل عندما انتشر تسجيل يوضح عملية حرق للممتلكات مع تحريض على استمرار الحرق تحت انظار الحكومة و القوى الامنية ) الا ان ساعة الصفر انطلقت لتعلن عن بدء المرحلة الاخيرة و هي تحرير مركز محافظة صلاح الدين مدينة تكريت حيث دارت هناك معارك شديدة و بامتناع العديد من فصائل الحشد الشعبي عن المشاكرة بسبب مشاركة طيران التحالف في قصف مقرات المجاميع الارهابية لتعلن القوى الامنية بعد ايام تكريت منطقة خالية من المجاميع الارهابيه و تعود المحافظة الى اهلها و اعادة افتتاح الدوائر الحكومية و مراكز الشرطه ( فيما قامت بعض فصائل الحشد بعمليات سرقة و نهب و سلب للدور و الممتلكات و حرق للمنازل و المحال التجارية بعد تحرير تكريت من سيطرة في تجربة جديده من نوعها تطال المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش و استمرار مسلسل الانتهاكات هذا دون ردع حازم من الحكومة دفع الاهالي الى التخوف من عمليات التحرير و رفض وجود الحشد الشعبي في مناطقهم ) .

ان كل ما ذكر مسبقا باختصار شديد ليس بالامر الجديد على القارئ الكريم ، فكل تلك المعلومات هي معروفة و انشرت في وسائل الاعلام كافة على اختلاف انتمائاتها ، الا ان الامر المحزن هو لو تفضل القرائ الكريم بقراءة الجزء السابق من المقالة دون المرور بما كتب بين قوسين " سيجد رواية احد الاطراف المتنازعه " فيما لو اعادة قراءة ما ذكر سابقا بقراءة ما كتب بين قوسين فقط سيجد انه مع الطرف الثاني من الاطراف المتنازعه ، في حين الا ان كل ما ذكر سابقا هو حقيقي من وجهة نظري و لا يمكن نكرانه في حين ان كل طرف يقتضب ما يتوافق مع مصالحه الشخصية مؤججا ما يحدث اليوم في الشارع العراقي .

لم يكن الهدف مما سبق هو التلاعب بافكار القارئ او محاولة خداعه بسرد بسيط للاحداث التي حدثت في العراق على مدار الاشهر المنصرمة , الا ان " المقطع الثاني " هو الصورة الحقيقية و الواضحه بمحاسنها و مساؤها بالنسبة للمواطن " العراقي " الذي لا ينتمي الا للعراق فقط , تلك الصورة الواضحه للجميع و التي يجب ذكرها بكل تفاصيلها دون العودة الى زمن التملق و تحسين صور الغير و ليس هو وقت الدفاع عن اشخاص فاسدين و عصابات مجرمه , و جزيل الشكر و التقدير لمن يدافعون اليوم عن " عراقهم " و كل العار لمن يخربون اليوم " عراق غيرهم " كونه من المخجل جدا ان يقوم احد بسرقة و نهب و حرق " بلده " و لا يمكن وصفه بالمقاتل العراقي .

على الرغم من ان جميع الذين يدعون الوطنية و خوفهم على اهالي تلك المحافظات او على سمعة القوى الامنية و الحشد الشعبي هم بعيدا جدا عن الصورة الحقيقية ، فالصورة تكمن بقراءة كل ما وجد سابقا و الوقوف على المسببات و اعادة ترتيب الاوراق حتى لا تكون هنالك تبعات خطيرة ، و ليس الوقوف على التبعات ثم يتم تبرير ذلك بالمسببات و هذا هو ما يحدث فعليا اليوم ، فيقوم نجوم الشاشات الاخبارية كل يوم باقتضاب جزء معين من مقطع المقالة الاولى ليكون هو الحدث الابرز متناسيا الجزء الثاني و المكمل للحقيقة و كل هذا يؤثر شلبا على الشارع مما يولد حالة من الحقد و الكراهية من جانب ، و حالة من الخوف و الفزع من جانب اخر و لم و لن يدر كل ذلك باي نفع على مصلحة الشعب العراقي .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علــي الصــراف



#علي_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دينكم , شرفكم , اعراضكم , اخلاقكم ( فقدت ) !!
- تغيير الشعب قبل تغيير الحكومة
- يَكتب و لا يُكتب ، يسجل و لا يُسجل
- قريبا من الواقع ، بعيدا عن المجاملة , بصراحة اكثر
- جرائم الشرف , بغياب الشرف
- لو انتصر الفقراء
- ثمان سنوات من الاستغباء !!
- سباق ( القبه ) , في طريق الانتخابات البرلمانيه المقبله
- القانون فوق الجميع ... الا هم !
- خمسون يوما من السواد
- الأنتماء ...... لمن ؟؟
- شذوذ , من نوع أخر
- تقاتلوا , لم اعد اهتم
- منابركم , عمائكم ... تقتلنا
- خطباء التحريض
- المرأة بين الظلم و الظالم
- الطائفيه السياسيه
- تجار الدين


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الصراف - بين العراقي و الطرفين الاخرين