أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - القضاء الفلسطيني يتمرد على هيمنة وإستغلال الرئيس عباس














المزيد.....

القضاء الفلسطيني يتمرد على هيمنة وإستغلال الرئيس عباس


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 20:33
المحور: القضية الفلسطينية
    



قررت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية الأحد 19 أبريل 2015 ردّ الدعوى المقامة من النيابة العامة بحق النائب محمد دحلان عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة فتح، سيسجل تاريخ القضاء الفلسطيني سابقة جريئة من نماذج تمرد السلطة القضائية الفلسطينية على محاولات الهيمنة والإستخدام التي حاول الرئيس عباس فرضها على كل مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها جهاز القضاء، كما سجّل لصالح النائب دحلان صبره ومواصلته المعركة القضائية حتى لحظة إنتصاره بالقانون على كل الإدعاءات والأضاليل التي أشغل بها الرئيس عباس الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية.

لم يكن أدنى شك لدى غالبية أبناء الشعب الفلسطيني أن جذر المعركة بين الرئيس عباس والنائب محمد دحلان سياسي تنافسي على زعامة النظام السياسي الفلسطيني، وأن كل ما سيق خلالها من إتهامات بحق النائب دحلان غايته النهائية إصدار قرار قضائي يحول دون ترشّحه لإنتخابات الرئاسة إذا ما جرى تنظيمها، بعد أن تم فصله من اللجنة المركزية لحركة فتح بشكل يتنافى مع لوائح وأعراف وأخلاق الحركة في إدارة الخلاف التنظيمي والسياسي، فالرئيس يعلم جيداً قوة وتأثير دحلان داخل حركة فتح – التنظيم الذي يقود السلطة ومنظمة التحريرالفلسطينية.

قرار محكمة جرائم الفساد أسدل الستار على فصل مقيت من مسرحية تزعمها الرئيس عباس استخدم فيها كل مهارات التآمر والإبتزاز السياسي والمالي وفشل كعادته، فالرجل لم يسجل أي إنتصار منذ أن جاءت به الأقدار إلى سدة الحكم حتى الآن لكي يسجل انتصار بحق خصمه السياسي محمد دحلان، حتى محاولاته لتدمير حركة فتح والتيار الوطني ما زالت قاصرة على تحقيق ذلك، ورغم حالة الوهن التي أصابت كل الحركة الوطنية ما زال الرهان على وقفة شجاعة من متمردين داخل هذه الحركة ليعيدوا تصويب أوضاعها وتمتين قناعة أبنائها بقضيتهم الوطنية ومعركتهم الأساسية ضد الإحتلال وقطعان مستوطنيه.

قرار المحكمة إنتصار لأعضاء حركة فتح، وفرصة لوحدتهم في مواجهة سياسات الهيمنة والتفرد والإقصاء والإساءة لقادة الحركة ورموزها، ومواجهة سياسات شطب برنامجها الكفاحي وتاريخها الوطني الحافل بالعطاء والتضحيات، وإستبداله بمشروع واحد عنوانه التنسيق الأمني والمفاوضات ومراكمة الثروات الشخصية لصالح عصابة تكرّس التبعية للإحتلال وتجنّد كل إمكانياتها لإجهاض أي حراك شعبي يمكن أن يغير معادلات الصراع معه.

فرصة النائب محمد دحلان تتعزز لمواصلة طريقه الإصلاحي داخل حركة فتح، وتتعزز لإنفاذ دعوته السابقة لتشكيل جبهة إنقاذ وطنية موحدة تحمل مشروعاً سياسياً متكاملاً يعبّر عن طموحات الشعب الفلسطيني ويستجيب لمصالحه الوطنية ويدعّم صمود أبناءه أمام تحديات كبيرة أبرزها تحدى الخلاص من الإحتلال الإسرائيلي وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

[email protected]



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عاصفة حزم نخبوية عربية مشتركة
- محاكمة دحلان آخر غزوات عباس من أجل السلطة والمال
- عن دولة غزة وغيبوبة الفصائل مع بعض المثقفين
- مطلوب عقلانية حمساوية ومسؤولية وطنية
- عباس يواصل الحجل في دائرة النار
- عباس يحرّض على ذبح غزة ولبنان
- قطاع غزة بين المسؤولية الوطنية والسياسات الثأرية
- تشاوتشيسكو فلسطين
- من جديد فزّاعة هيئة مكافحة الفساد
- خطة فاشلة لقيادة عاجزة
- لا تعايش مع الإحتلال وشركات الحراسة الفلسطينية
- توافق اللص والحاكم
- مصيبة السياسة الفلسطينية في محاضر إجتماعات قطر
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !
- غباء أم عدم أهلية أم كلاهما معاً !
- الرئيس المسكون بالهواجس والمؤامرة
- أسئلة المعركة وما بعدها
- خمس حقائق تكشفها الحرب على غزة
- السلطة الفلسطينية من رافعة وطنية إلى غطاء على جرائم الإحتلال
- إلى جماعات ال NGO,s وبعض المثقفين الفلسطينيين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - القضاء الفلسطيني يتمرد على هيمنة وإستغلال الرئيس عباس